البيت الأبيض: الديمقراطيون في الكونجرس فضلوا أوكرانيا على أمريكا خلال خطاب ترامب
آخر تحديث: الخميس 6 مارس 2025 - 6:52 ص بتوقيت القاهرة
انتقد البيت الأبيض موقف الديمقراطيين خلال خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكونغرس الثلاثاء متهما إياهم بإظهار الدعم لأوكرانيا بدلا من التركيز على قضايا مواطنيهم الأمريكيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء: "سلوك الديمقراطيين كان مخزيا تماما، وأظهر إلى أي مدى هم بعيدون عن المجتمع الأمريكي"، مشيرة إلى أنهم "لم يبدوا أي تفاعل عندما تحدث ترامب عن مشكلات المواطنين الأمريكيين، لكنهم وقفوا مصفقين عندما جاء ذكر أوكرانيا".
وأشارت ليفيت إلى أن الديمقراطيين لم يقفوا أو يصفقوا حتى عندما تحدث ترامب عن أمهات فقدن بناتهن بسبب جرائم ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، بينما وقفوا وصفقوا بحرارة عندما تعلق الأمر بدعم أوكرانيا.
وتابعت: "أحد الأمور القليلة التي نهض الديمقراطيون من أجلها مساء أمس وصفقوا لها كان دعم أوكرانيا، وليس أمريكا..من اللافت جدا أن الديمقراطيين رفضوا التصفيق للأمريكيين، لكنهم صفقوا لأوكرانيا".
وأضافت أن ترامب "يعمل بجد" لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "لهذا السبب كان يجب على الديمقراطيين أن يصفقوا له، لأنه يقوم بفعل شيء من أجل ذلك".
يذكر أن استراتيجية الديمقراطيين في عهد إدارة بايدن الديمقراطية، اتسمت بالتصعيد في مواجهة روسيا، وركزت على دعم أوكرانيا في مختلف المجالات مثل المال والتسليح والاستخبارات والاقتصاد، حيث وصلت تقديرات إجمالي حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إلى أكثر من 130 مليار دولار. في الوقت ذاته، فرضت واشنطن العديد من العقوبات المالية والاقتصادية والتجارية والبنكية والطاقية على روسيا. كما كانت زيارات وزراء دفاع وخارجية بايدن إلى أوكرانيا متكررة لتأكيد دعم أمريكا لهذا البلد.
في المقابل، جاء ترامب بخطاب يتسم بدعوات للسلام والتسوية في النزاع الأوكراني حيث أكد على ضرورة تغيير السياسة الأمريكية تجاه النزاع.
وأثناء إلقائه خطابه الأول أمام الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، مساء الثلاثاء، تناول الرئيس الأمريكي الجمهوري هذا الموضوع بشكل مغاير، داعيا إلى السلام والتسوية في النزاع، في حين كانت خطابات سلفه بايدن تتسم غالبا بالعداء تجاه روسيا ودعم غير مشروط لأوكرانيا.
كما لوحظ من خلال خطاب ترامب أنه لم يستخدم كلمة "الغزو الروسي" كما كان في خطابات بايدن ومسؤولي إدارته الذين لم يكفوا قط عن توظيف وتكرار عبارة "الغزو الروسي لأوكرانيا" في خطاباتهم وتصريحاتهم.
وأعلن ترامب أن إدارته أجرت مناقشات جادة مع روسيا وتلقت منها إشارات قوية بأنها مستعدة للسلام.
وقال إنه "تلقى رسالة جدية" من زيلينسكي بشأن "استعداده للسلام".
وأضاف: "ألن يكون ذلك جميلا؟ حان الوقت لوقف هذا الجنون. حان الوقت لوقف القتل. حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التي لا معنى لها. إذا كنت ترغب في إنهاء الحروب، فعليك التحدث إلى الجانبين".
وقاطع الديمقراطيون أول خطاب مشترك للرئيس أمام الكونغرس بالسخرية والاستهجان في غضون دقائق من صعود ترامب إلى المنصة، وتم إخراج النائب آل غرين (الديمقراطي من تكساس) بالقوة من القاعة بتوجيه من رئيس مجلس النواب مايك جونسون لانتهاكه القواعد العامة للآداب.
وأكد ترامب أن الديمقراطيين لن يعترفوا بإنجازاته، التي قال إنها تعادل، في ظرف 43 يوما فقط من حكمه، ما فعله رؤساء آخرون في ثماني سنوات، ووصف الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن بأنه "أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي"، وانتقد عددا من سياسات سلفه باستخدام نوع الخطاب التحريضي الذي اشتهر به.
وأبدى نواب من الحزب الديمقراطي اعتراضهم على مضامين خطاب ترامب، وظل النواب الديمقراطيون المعارضون يرفعون لافتات صغيرة سوداء مكتوبا عليها كلمة "False" بحروف بيضاء، في إشارة إلى زعمهم أن مضامين خطاب ترامب غير صحيحة.
وارتدى بعضهم ربطات عنق باللونين الأصفر والأزرق في إشارة إلى دعمهم لأوكرانيا ومعارضتهم سياسة الرئيس الأمريكي تجاه هذا البلد.
كما بدأ عدد منهم في مغادرة القاعة رغم عدم إنهاء ترامب خطابه تعبيرا عن احتجاجهم.