«أجرانات».. لجنة التحقيق في هزيمة إسرائيل بـ«6 أكتوبر»
آخر تحديث: الإثنين 6 أكتوبر 2014 - 1:42 م بتوقيت القاهرة
أحمد عبدالحكيم:
فى مثل هذه الأيام من كل عام، مع الذكرى السنوية لانتصار مصر والعرب جميعا، على إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر 1973، يكشف أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلى عن شهادات إسرائيلية جديدة عن أسباب الهزيمة، مدموغة بختم «لجنة أجرانات».
هذه اللجنة الرسمية، التى تشكلت يوم 21 نوفمبر 1973، ظهرت بالأساس للتحقيق فى تقصير جيش الاحتلال خلال ما يسميها الإسرائيليون «حرب يوم الغفران»، وتحمل اللجنة هذا الاسم نسبة إلى رئيسها، شمعون أجرانات، رئيس المحكمة العليا.
وبحسب موقع المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، فإن أعضاء اللجنة (عسكريون وقضاة) كلفوا بتقديم تقرير عن المعلومات المخابراتية التى كانت متوافرة قبل الحرب بشأن تحركات مصر وسوريا، وكذلك تقييم المؤسسات العسكرية والمدنية، واستعداد الجيش لاحتمالية اندلاع الحرب، ولا سيما يوم 5 أكتوبر.
وخلال أيام، استمعت اللجنة إلى 90 شاهدا بشكل مباشر، وتسلمت 188 شهادة عسكرية مكتوبة، وأصدرت تقريرا مرحليا مطلع أبريل 1974، فى 40 صفحة تطرق لأسباب الهزيمة الإسرائيلية.
تلك الأسباب، أجملتها صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فى عدة عناصر، أبرزها: الاعتقاد الإسرائيلى بأن مصر لن تشن هجوما دون تحقيق تفوق جوى وقصف مدفعى فى عمق إسرائيل، وأن سوريا لن تهاجم بدون مصر.
وتكشف المعلومات التى التقطتها المخابرات الإسرائيلية من مصر وسوريا قبل الحرب عن غياب التقدير الجيد للتحركات العربية، وعدم اعتبار مناورات الجيش المصرى على أنها تحضيرات تمهيدية للحرب، وهو ما أبطأ قسم المخابرات فى اصدار الإنذار الكافى لجيش الاحتلال.
وبعد التقرير المرحلى الأول، توالت التقارير المرحلية، ففى العاشر من يوليو 1974، قدمت اللجنة تقريرا آخر من 400 صفحة. فيما جاء التقرير النهائى يوم 30 يناير من العام التالى فى أكثر من 1500 صفحة لم ينشر منها سوى مقدمة من 40 صفحة، وفقا لموقع «الموساد».
وبعد عشرين عاما، تم نشر التقرير دون عشرات الصفحات التى تم حجبها، ويوالى الإعلام الإسرائيلى نشر عدد منها كل عام متضمنة شهادات البعض ممن أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة بحثا عن أسباب هزيمة الجيش الذى روجت له إسرائيل بأنه لا يُقهر.