مولد السيد البدوي.. حمص وحلاوة وفول نابت ومريدون

آخر تحديث: الجمعة 6 أكتوبر 2017 - 5:11 م بتوقيت القاهرة

علاء شبل

تواصل مدينة طنطا ولمدة أسبوع استعداداتها لاستقبال مريدي العارف بالله السيد البدوى، للاحتفال بمولده، بعد أن بدأت الشوارع خاصة الأحياء القبلية بطنطا ومعها محيط المسجد الأحمدى تمتلئ بالزائرين.

المولد الذي يتسبب في انتعاش موسم الحمص والحلاوة، ويعتبره المحيطون بالمسجد الأحمدي، موسما تجاريا لهم يعوضهم عن سوء البيع طوال العام كله، كما يقول السيد ضبش، أشهر أصحاب محل للحمص، بالإضافة لأبناء عائلتى، عوارة والبشبيشى.

الخيام التي نصبها المريدون والعشاق، ملأت الحوارى والشوارع والأزقة، كما ظهرت صوانى الفول النابت، الذى يعشقه رواد المولد من المتصوفة.

ويعتبر الصوفية مولد البدوى عيدا لهم، ويكثر المنشدون فى السرادقات والخيام انتظارا لليلة الختامية التى يحييها على يومين الشيخ ياسين التهامى، وابنه محمود، باعتبارهما من أشهر المداحين والمنشدين.

عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، قال: إن مولد «البدوى» يعد أحد المعالم والاحتفالات الشهيرة بمصر بعد مولدى السيدة زينب والحسين، ويقصده الملايين من كل ربوع مصر بل والعالم العربى، مؤكدا أنه أصدر تعليماته بالتصدى للخرافات والبدع في هذا المولد ليصبح احتفالا دينيا خالصا لإحياء ذكرى عارف بالله فى جو إيماني.

ولد «البدوى»، بمدينة فاس بالمغرب، عام 1200 ميلادية، وتوفى 1276، ولقب بالشيخ المعتقد الصالح أبو الفتيان، وعرف بـ«أبو اللثامين السطوحى»، وهو إمام صوفى سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء.

لقب بـ«البدوى»؛ لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحى.

وينسب إلى «البدوى» العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أنه كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم فى الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة فى التراث الشعبي هي «الله الله يا بدوي جاب اليسرى»، أي إن «البدوى» قد جاء بالأسرى.

ويقام له بمدينة طنطا احتفالان سنويا، أحدهما فى شهر أبريل يسمى بالمولد الرجبي، والثانى فى أكتوبر، وهو الاحتفال بمولده الذى يعد أكبر الاحتفالات الدينية بمصر على الإطلاق، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من 2 مليون زائر خلال أسبوع المولد، وسط إجراءات أمنية مشددة وكاميرات مراقبة، مع الاستعانة بالكلاب البوليسية، وأدوات للكشف على المتفجرات، بعد أن تم تركيب بوابات لمداخل ومخارج المولد عقب حادث عام 2014، بتفجير عبوة بجوار المسجد الأحمدي، وأسفرت وقتها عن إصابات للرواد دون وقوع ضحايا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved