اللواء أسامه المندوه: أسرار القوات المسلحة لا تخرج قبل 30 عاما.. و«خلف خطوط العدو» إهدائي للشعب المصري

آخر تحديث: الجمعة 6 أكتوبر 2017 - 11:13 م بتوقيت القاهرة

كتب - كريم البكري

تقدم اللواء أسامه المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة سابقًا، وأحد رجال القوات المسلحة المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، بالتحية للشعب المصري والقوات المسلحة بذكرى انتصار أكتوبر، قائلا: «بعد 44 عامًا، نحتاج جرعات تنشيطية لمعرفة خبايا وعظمة حرب أكتوبر».

وأضاف «المندوه» خلال لقائه ببرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة «سي بي سي»، الجمعة، أن العملية «لطفي» كانت مهمتمها استطلاعية خلف خطوط العدو، على مسافة 100 كيلومتر من خط قناة السويس، مشيرًا إلى أن اسم العملية الكودي (لطفي) لم يكن له أي دلالة على الإطلاق.

وأوضح وكيل جهاز المخابرات الأسبق، أن العملية شارك فيها 3 أشخاص، كان هو أحدهم عندما كانت رتبته نقيبًا في القوات المسلحة، بينما انضم أيضَا أحد مشايخ سيناء، متابعًا: «بدأت العملية بالتزامن مع عبور قناة السويس، ومهمتنا كان مخططًا لتنفيذها 9 أيام، ولكننا ظللنا نعمل لمدة 6 أشهر، بداية من يوم 6 أكتوبر عام 1973 حتى يوم 21 مارس من العام ذاته».

وأشار «المندوه» إلى عدم امتلاك المجموعة غذاء ومياه يكفي لتلك المدة، مشيدًا بدعم أهالي البدو وسيناء لتلك المجموعة عن طريق «الشيخ البدوي» الموجود ضمن المجموعة، والذي استطاع جلب المياه والدقيق وبعض الغلال.

وتابع: «الطائرة الهليوكوبتر ألقت بنا في مكان خلف خطوط العدو أثناء عبور قوات المشاه لقناة السويس، والقتال لم يتوقف طيلة الـ6 أشهر».

وقال إن المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية آنذاك، استقبل الفرقة فور عودتها من العملية، مضيفًا: «وزير الحربية أكد لنا ثقة القيادة بنا؛ لذلك رضخ للظروف التي أطالت مدة العملية من 9 أيام حتى 6 أشهر».

وعن تغذية الفرقة خلال 6 أشهر، أوضح أن الوجبة الرئيسية للفرقة كانت عبارة عن قطعة خبز واحدة من الدقيق والمياه، يتم تقسيمها إلى 3 أثلاث، وكان مسؤول عن تحضيرها الشيخ حسب الله.

وفيما يخص العودة من العملية، تابع «المندوه»: «جائتني التعليمات عن طريق اللاسلكي، وطالبتني القيادة باختيار الطريق الأنسب للعودة، والشيخ حسب الله وفر لنا 3 جمال امتطيناها حتى جبل الراحة جنوب سيناء، ومن هناك المخابرات استقبلتنا وقدموا لنا فطارًا ثم استقبلنا المشير أحمد إسماعيل بنفسه».

وأهدى بطل العملية، ذكرياته عن العملية والتي قدمها في كتاب من إنتاج «دار الشروق»، إلى القوات المسلحة المصرية، وملايين المصرييين الذين ولدوا بعد حرب 1973؛ مؤكدًا أن عمليات القوات المسلحة كثيرة ومتعددة ولكن لا يمكن نشرها إلا بعد مرور 30 عامًا ومراجعة الجهات المعنية قبل ذلك.

وأشار إلى عمله كـ«قنصل عام» لمصر في إسرائيل بعد 14 عامًا من حرب أكتوبر، مضيفًا: «كنت في غاية الفخر وأنا أرى مصمم خط بارليف أمامي، وقتها شعرت بفخر الانتصار والقوة، فالمصريون جميعًا شاركوا في الحرب حتى ردوها من الاحتلال».

يذكر أن دار الشروق للنشر والتوزيع، نشرت كتاب «خلف خطوط العدو» لمؤلفه اللواء أسامة المندوه، من تحرير وتوثيق الكاتب الصحفي خالد أبو بكر مدير تحرير جريدة الشروق، والذى يحكى قصة بطولة ملحمية لـ«مجموعة استطلاع» مصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، دفعتها القيادة المصرية منذ بداية الحرب للتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسى فى «أم مرجم» و«مطار المليز» الحربى، فى وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس.

ونشرت الشروق حلقات من الكتاب يمكن الاطلاع عليها فيما يلي:-

الحلقة الأولى من هنا

الحلقة الثانية من هنا

الحلقة الثالثة من هنا

الحلقة الرابعة من هنا

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved