الملكة رانيا: تهمة معاداة السامية تستخدم كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل

آخر تحديث: الإثنين 6 نوفمبر 2023 - 12:19 م بتوقيت القاهرة

وكالات

نددت الملكة رانيا، في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الأمريكية، بـ«الوضع الإنساني الكارثي» في قطاع غزة، وحثت على دعوة جماعية لوقف إطلاق النار.

وتساءلت عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: طكم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي؟؟ أم هل هذا أمر لاغٍ عندما يتعلق بالفلسطينيين؟»، في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عزت الملكة السبب الأساسي لهذا الصراع إلى الاحتلال غير المشروع، والانتهاكات الروتينية لحقوق الإنسان، والمستوطنات غير القانونية، وتجاهل لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقالت: «من المثير للغضب عندما يُقلل المسئولون الإسرائيليون من شأن الضحايا الفلسطينيين بذريعة أنهم دروع بشرية، ففي مكان مثل جباليا، التي هي من المناطق الأعلى كثافة سكانية في غزة، وغزة نفسها واحدة من أكثر بقاع الأرض اكتظاظاً بالسكان، موت المدنيين ليس عرضيا، بل هو أمر محتوم».

ونوهت بأن «هناك حوالي 10 آلاف شهيد في غزة منذ بداية الحرب، حوالي نصفهم من الأطفال»، معقبة: «هذه ليست مجرد أرقام، فكل واحد من هؤلاء الأطفال كان يعني كل شيء لشخص ما».

وشددت على أن «تأييد الفلسطينيين لا يعني معاداة السامية»، منوهة أن تهمة معاداة السامية تُستخدم في السنوات الأخيرة كسلاح لإسكات أي انتقاد لإسرائيل.

وأشارت إلى أن «المدافعين أو المؤيدين لإسرائيل الذين لا يستطيعون الدفاع عن تصرفات إسرائيل أو سلوكها، يلجؤون إلى إنهاء الحوار عبر المساواة بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية».

وفندت الملكة رانيا خلال المقابلة الادعاءات الإسرائيلية أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لحماية المدنيين في غزة، قائلة: «عندما يُخير 1.1 مليون شخص بين مغادرة منازلهم، أو المخاطرة بحياتهم، فهذا ليس حماية للمدنيين، بل هو تهجير قسري.. وحتى المناطق التي طلب (الإسرائيليون) من الناس اللجوء إليها - ما يسمونها المناطق الآمنة - تعرضت للقصف أيضاً».

وشددت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وأن على إسرائيل أن تدرك أخيراً أنها إذا أرادت أمنها، فالمسار الأضمن هو السلام.

واختتمت: «أقوى جيش أو أكثر أجهزة الاستخبارات قدرة، أو القبة الحديدية، أو الجدار العازل، لن تحمي أمن إسرائيل، بقدر السلام. وأعتقد أن هذا هو المسار الذي يتعين علينا اتباعه الآن.. لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي. لذلك، الأمر لا يتعلق بالدين، بل بالسياسة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved