أوكرانيا: اشتبكنا للمرة الأولى مع جنود من كوريا الشمالية
آخر تحديث: الأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 12:59 م بتوقيت القاهرة
آية أمان
• فورين بولسي: انضمام كوريا الشمالية إلى حرب روسيا علامة ضعف
قال مسؤولون في أوكرانيا إن جنودا من كوريا الشمالية اشتبكوا مع قوات أوكرانية للمرة الأولى، حيث أفاد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، أن تم التعامل مع هجوم لمجموعة صغيرة من الجنود الكوريين الشماليين- حسب بي بي سي.
وقالت سيول : "لا نعتقد أن القوات من الجانبين، انخرطت في قتال مباشر، هناك "حادثة" شملت عددا صغيرا من الجنود الكوريين الشماليين بالقرب من خط المواجهة"
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أدان عدم رد الغرب على القوات الكورية الشمالية معتبراً في تصريحات الأسبوع الماضي أن هذه المعارك الأولى مع كوريا الشمالية تفتح فصلا جديدا من عدم الاستقرار في العالم.
وتقول أوكرانيا إن ما يقدر بنحو 11 ألف جندي كوري شمالي كانوا في منطقة كورسك الحدودية، حيث تتمركز القوات الأوكرانية، فيما قالت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية وكذلك حلف شمال الأطلسي إنها رأت أدلة على تورط قوات كورية شمالية في الحرب الروسية.
ولم تعلق موسكو وبيونج يانج حتى الآن بشكل مباشر على أي من هذه الاتهامات.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، في مقابلة مع قناة "كي بي إس" الكورية الجنوبية نقلتها BBC: "نتوقع مشاركة عدد كبير من القوات الكورية الشمالية في القتال، معظمهم لا يزالون يتلقون التدريبات، و يرتدون الزي الروسي، ويتلقون تدريبات تكتيكية، ويتم نشرهم تحت قيادات مختلفة من الجيش الروسي على الخطوط الأمامية".
كانت الحكومة الأمريكية أكدت أن ما لا يقل عن عشرة آلاف جندي كوري شمالي تم نشرهم بالفعل في منطقة كورسك الروسية، التي احتلت القوات الأوكرانية جزءاً منها منذ الصيف، فيما أعربت إدارة بايدن عن قلقها من اتساع الحرب.
يذكر أنه في يوينو الماضي زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بيونج يانج لتوقيع "شراكة استراتيجية شاملة" مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون ــ ويتم بموجبها توريد نصف قذائف المدفعية التي استخدمتها القوات الروسية في الحرب، فضلاً عن الصواريخ الباليستية، من كوريا الشمالية، والتي أصبحت الشريك الأكثر أهمية في المجهود الحربي الروسي حتى الآن.
ونشرت صحيفة فورين بوليسي تحليلا اعتبرت فيه أن انضمام كوريا الشمالية إلى حرب روسيا علامة ضعف، وتفاقم هشاشة قدرات روسيا التي تجلى ذلك في اعتمادها على كوريا الشمالية.
إيجاد السبل لمنع عمليات التسليم، ومساعدة أوكرانيا على توجيه ضربات أقوى ضد الجيش الروسي الضعيف.
وقال كوري شاك ، مدير دراسات السياسة الخارجية والدفاعية في معهد أميركان إنتربرايز، في التحليل الذي نشرته فورين بوليسي، :هناك أسباب تدعونا إلى الاعتقاد بأن تحرك كوريا الشمالية قد لا يكون اشارة ايجابية، فالحصول على قوات أجنبية يعني معاناة روسيا من نقص في جنودها لمواصلة الحرب، إذ تتجه التقديرات إلى أن الخسائر الروسية منذ بدء الغزو الكامل تزيد على 600 ألف قتيل".
ويرى شاك أن استخدام قوات كوريا الشمالية سيكون مصدراً للاحتكاك مع الصين، حيث يثير قلق بكين بشأن قدرتها على السيطرة على كوريا الشمالية في التعامل مع قضايا أكثر أهمية في شرق آسيا.