«السيسي» أول رئيس يحضر قداس عيد الميلاد.. والرؤساء الآخرون زاروا «الكاتدرائية» لأغراض مختلفة
آخر تحديث: الأربعاء 7 يناير 2015 - 1:50 م بتوقيت القاهرة
مي زيادي
وسط احتفالات عيد الميلاد المجيد ليلة أمس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الجميع بحضوره لقداس عيد الميلاد لتهنئة الأقباط والبابا تواضرس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية.
الرئيس السيسي – الذي استغرقت زيارته 10 دقائق ألقى خلالها كلمة أمام الحضور – يعتبر أول رئيس في تاريخ مصر يزور الكاتدرائية أثناء احتفالات عيد الميلاد منذ أن تم افتتاحها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر 1968، فكل من حكموا مصر من قبل كانت لهم زيارات للكاتدرائية، إلا أنها لم تكن وقت قداس عيد الميلاد وإنما كانت زيارات لأسباب متعلقة بأحداث جارية.
مرسي يزور الكاتدرائية قبل الرئاسة
لم يزور الرئيس الأسبق محمد مرسي مقر الكاتدرائية المرقسية إلا مرة واحدة أثناء قداس عيد الميلاد 2012 ووقتها كان مرشحا لانتخابات الرئاسة التي فاز بها في يونيو 2012 حتى أن تم عزله في يوليو 2013.
وأثناء عيد الميلاد المجيد في 2013 وقت أن كان مرسي رئيسا للجمهورية، كان قد بعث برقية تهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وحضر القداس بدلا منه السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
الرئيس المؤقت يهنئ البابا في مكتبه
الرئيس المؤقت عدلي منصور كان قد زار الكاتدرائية مرة واحدة في الخامس من يناير 2014، وقدم التهنئة بأعياد الميلاد للبابا تواضروس الثاني وذلك قبل يوم واحد من احتفالات الكنيسة بالذكرى ذاتها.
2011 و2012..عامان من قلب الأحداث
في 2011 أي قبل قيام ثورة يناير بأيام قليلة، وقت أن الرئيس الأسبق حسني مبارك على سدة الحكم، احتفل الأقباط بعيد الميلاد المجيد ولكنه كان عيدا حزينا بسبب الحادث الإرهابي الذي وقع في كنيسة القديسين بالإسكندرية فجر 1 يناير 2011 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفي 2012، أثناء فترة حكم المجلس العسكري للبلاد، تم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وترأسه البابا شنودة قبل وفاته في مارس 2012، ووفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، قال البابا شنودة في الاحتفال "أهنئكم بعيد الميلاد الذي حضره أكبر عدد من القيادات الإسلامية ويضعون أيديهم في أيادينا مزجا بوحدة المشاعر ويقولون كلنا واحد في حب مصر وأجاب البابا عن السؤال الصعب الذي يدور في ذهن كل المصريين وهو مصر إلي أين؟ قائلا: مصر تسير إلي كل خير وبركة".
وكان هذا الاحتفال قد حضره عدد من قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والوزراء والقيادات الحزبية والإسلامية والبرلمانية بل والشعبية أيضاً.
مبارك يزور الكاتدرائية للتعزية
لم يزور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الكاتدرائية المرقسية إلا مرتين؛ الأولى كانت عام 2000 عندما ذهب لتقديم العزاء فى رحيل الفريق فؤاد عزيز غالى، بينما كانت الثانية عام 2006 لتقديم العزاء فى رحيل حنا ناشد عضو المكتب السياسي للحزب الوطني. ووقت أعياد الميلاد المجيد كان يرسل مبارك بديلا عنه عدد من الشخصيات لتمثله.
السادات.. زيارتين لأغراض بعيدة عن عيد الميلاد
أما الرئيس الراحل أنور السادات والذي شهدت فترة حكمه توترا مع البابا شنودة بطريرك الكارزة المرقسية آنذاك، زار الكاتدرائية مرتين؛ الأولى في ديسمبر 1972 حيث زار السادات المقر البطريركى بالأنبا رويس واستقباله البابا شنودة، وكان ذلك بعد حادثة الخانكة، حيث تعرض مقر جمعية الكتاب المقدس بحى الخانكة بالقاهرة للحرق على يد مجموعة من المتطرفين.
والزيارة الثانية كانت في 1977، حيث زار السادات المقر البطريركى لوضع حجر أساس مستشفى مار مرقس بأرض دير الأنبا رويس بالقاهرة.
عبدالناصر.. زيارة لافتتاح الكاتدرائية
بنيت الكاتدرائية في الستينات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحضر عبدالناصر حفل افتتاح الكاتدرائية رسميا في 25 يونيو 1968 ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا)، وكان وقتها بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية هو الأنبا كيرلس السادس الذي انتخب بعده البابا شنودة الثالث في 14 نوفمبر 1971، ولم يزور عبدالناصر الكاتدرائية مرة أخرى حتى وفاته 28 سبتمبر 1970.