الصين تؤكد دعمها للكونغو الديمقراطية خلال رئاستها الدورية للاتحاد الإفريقي
آخر تحديث: الخميس 7 يناير 2021 - 10:18 ص بتوقيت القاهرة
بكين - أ ش أ:
أكدت الصين دعمها جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال توليها الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الإفريقي، ومساندتها في الاضطلاع بواجباتها في التنسيق بين الدول الإفريقية، معربة عن أملها أن تساهم الكونغو الديمقراطية في مستقبل أكثر إشراقا للتعاون الصيني-الإفريقي، وبناء مجتمع مصير مشترك أقوى بين الصين وإفريقيا.
وقال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" -في تصريحات خلال محادثات مع نظيرته الكونغولية "ماري تومبا نزيزا" في كينشاسا، وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس- إن الفهم المتبادل والدعم المتبادل والثقة المتبادلة أساس التطور الصحي والمستقر للعلاقات بين الصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإن الصين لا تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتحترم الخيارات التي اتخذها شعب الكونغو الديمقراطية.
وأضاف وانغ أن الصين تدعم بقوة الكونغو الديمقراطية في حماية سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، كما تدعم مطالبها المنطقية في المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن التجارة بين الصين والكونغو الديمقراطية حققت نموا العام الماضي رغم الاتجاه الهبوطي العالمي، ما يعكس درجة عالية من التكامل بين اقتصادي البلدين وإمكانات التنمية الكبيرة لكل منهما، وأن الصين تعتزم مواصلة تعزيز التعاون متبادل النفع بين البلدين، وفقا لاحتياجات الكونغو الديمقراطية.
واعتبر أن تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الصحة والزراعة والتعليم وكذلك المجال الرقمي وغيرها من المجالات، سيساعد جمهورية الكونغو الديمقراطية على تحويل مزاياها على مستوى الموارد إلى مزايا على مستوى التنمية، وسيعزز عملية التصنيع وسيعود بالفائدة على المواطنين العاديين، وسيحسن قدرة البلاد على تحقيق التنمية المستقلة.
وأعرب وانغ عن أمله أن توفر جمهورية الكونغو الديمقراطية بيئة أعمال جيدة وأمنا قويا للشركات الصينية العاملة في البلاد، لافتا إلى توصل البلدين إلى توافق بشأن بناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، ما يحفز المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في البلاد.
وتابع أن بلاده تهنيء جمهورية الكونغو الديمقراطية على توليها الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الإفريقي، وتدعمها في الاضطلاع بواجباتها في التنسيق بين الدول الإفريقية من أجل الحفاظ على وحدتها وتنمية اقتصاداتها والمضي قدما نحو تحقيق الرخاء.
ولفت وانغ إلى أن الصين وإفريقيا تؤيدان التعددية وتعارضان الأحادية وتتمسكان بالنزاهة والعدالة وتعارضان التنمر بالقوة، وتعملان من أجل إضفاء طابع ديمقراطي على العلاقات الدولية، ومن أجل عالم متعدد الأقطاب.
كما أعرب وانغ عن أمله أن تسهم رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي في الدفع نحو تحقيق نتائج إيجابية للدورة الجديدة من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، وتساهم في مستقبل أكثر إشراقا للتعاون الصيني-الإفريقي، وبناء مجتمع مصير مشترك أقوى بين الصين وإفريقيا.
من جانبها، قالت وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية "ماري تومبا نزيزا"، إن العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والنفع المتبادل، وأن الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى المضي قدما في تعميق شراكتها الاستراتيجية مع الصين، ومواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في الرعاية الطبية والزراعة والطاقة النظيفة والتعليم والبنية التحتية للطاقة والصناعة الرقمية والعلوم الإنسانية وغير ذلك من المجالات.
وأكدت نزيزا أن الكونغو الديمقراطية ترحب بزيادة الصين استثماراتها في البلاد، لافتة إلى أن بلادها على وشك تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وتعتزم الاضطلاع بدور فعال في تعزيز التكامل الإفريقي ودعم إفريقيا في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
ولفتت إلى أن بلادها تعتزم المشاركة بفاعلية في التحضيرات لاجتماع (فوكاك) المقبل والمساهمة في إنجاحه.
كما تبادل الوزيران الآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.