حول ملاحقة «العدل الدولية» لمسؤولين سوريين.. «الأسد»: مؤسسات الأمم المتحدة غير حيادية

آخر تحديث: الثلاثاء 7 فبراير 2017 - 2:49 م بتوقيت القاهرة

دمشق - الفرنسية

أكدّ الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء، أن الدفاع عن بلاده يتقدم على ما يمكن أن تقوم به محكمة العدل الدولية لجهة ملاحقة مسؤولين سوريين، واصفا المؤسسات الدولية بأنها "مسيسة ومنحازة".

وأجرت وسائل إعلام بلجيكية المقابلة مع الأسد، قبل صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية يتهم السلطات السورية بتنفيذ إعدامات جماعية شنقا خلال خمس سنوات بحق 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق.

وقال الأسد في المقابلة التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) "نعرف جميعا أن مؤسسات الأمم المتحدة ليست حيادية، إنها منحازة بسبب النفوذ الأمريكي والفرنسي والبريطاني بشكل رئيسي، وإنها مسيسة وتعمل على تنفيذ أجندة تلك البلدان".

وجاء ذلك ردا على سؤال حول احتمال قيام محكمة العدل الدولية بملاحقة مسؤولين سوريين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وأضاف الأسد "بالنسبة لي كرئيس، عندما أقوم بواجبي، والأمر نفسه ينطبق على الحكومة والجيش، في الدفاع عن بلدنا، فإننا لا ننظر في هذه القضية ولا نكترث لها".

وتابع "علينا أن ندافع عن بلدنا بكل الوسائل، وعندما يكون علينا أن ندافع بكل الوسائل الممكنة، فإننا لا نكترث لهذه المحكمة أو أي مؤسسة دولية أخرى".

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 ديسمبر الماضي تشكيل مجموعة عمل مهمتها جمع أدلة حول جرائم حرب في سوريا، في خطوة قد تمهد لملاحقة مسؤولين أمام القضاء.

واعتبرت دمشق وقتها القرار مخالفا لميثاق الأمم المتحدة ويشكل "تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الأمم المتحدة".

واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير، اليوم الثلاثاء، النظام السوري بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقا بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا.

ويعتقل النظام السوري آلاف المساجين في سجن صيدنايا الذي يديره الجيش، وهو أحد أضخم السجون السورية وأسوأها سمعة، ويقع على بعد 30 كلم تقريبا شمال العاصمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved