الدرينى فى توقيع «قميص تكويه امرأتان»: «درب النصارى» القصة الأقرب لى

آخر تحديث: الخميس 7 فبراير 2019 - 12:52 ص بتوقيت القاهرة

كتبت ــ شيماء شناوى - تصويرــ زياد أحمد:

بحضور عدد كبير من الكُتاب والمثقفين والصحفيين، احتفل الكاتب الصحفى والقاص، أحمد الدرينى، بصدور مجموعته القصصية الأحدث «قميص تكويه امرأتان» الصادر حديثا عن دار الشروق، وذلك بمقر جناح الدار فى اليوم الأخير لمعرض القاهرة للكتاب، بالتجمع الخامس.
وقال «الدرينى» إن المجموعة القصصية تضم 10 قصص قصيرة، كل منها تدور فى عالم مختلف وتجسد حالة لا تشبه الأخرى، مشيرا إلى أنه بدأ المجموعة بقصة «آذار»، التى تتناول لكن تظل القصة الأصعب والأشق على نفسه فى الكتابه هى قصة «نصاب النساء»، والتى ظل يشعر أن بطلها شخص بغيض على قلبه حتى وإن كان مجرد شخصية يصنعها ويرسمها على الورق.
وتابع صاحب «قميص تكويه امرأتان»، أن قصة «درب النصارى»، كانت الأقرب له، لكنه مع ذلك لا يستطيع أن يعتبر إحدى قصص مجموعته الأحدث، هى الأهم أو الأحب دون غيرها قائلا: «الكاتب يكتب بالمختزل جواه، ويسرد الحكايا بلا وعى، ولا يدرك بواعثه الحقيقية أثناء الكتابة» لافتا إلى أن لكل كاتب مشاعر وأفكارا ومواقف مختلفة، تظهر أثناء الكتابة، لكنه لا يستطيع توظيف أحدها للكتابة عن حالة معينة، مضيفا أن «فعل الكتابة الإبداعية، ليس عملا عمديا مباشر، ولا يكون من أجل أغراض، مباشرة، فهو يكون حالة ضخمة من اللاوعى وكأن بداخله شخصا آخر يوجه نحو ما يكتب.
والمجموعة تضم 10 قصص بعناوين: «قميص تكويه امرأتان، مدمن الجنائز، مقاتل السيستم، نصاب النساء، أبو مصعب.. ليث السلفية، حدث وفاة سيدة عادية، قبل الوفاة بقليل، شلة المسجد المريبة، درب النصارى، آذار»، يصطحب فيها «الدرينى» قارئه إلى عدة عوالم لإنماط مختلفة من البشر، على المستوى «الاقتصادى والثقافى والاجتماعى»، فيقدم من خلال 10 قصص قصيرة، تشرح للمجتمع المصرى، يظهر بوضوح تلك الهشاشة التى أصبح يعانيها أفراده، والحال الذى وصل إليه الكثيرون منهم، لتتحول المجموعة القصصية، سردا لسيرة ذاتية للمجتمع، تروى تجاربه الفردية وكأنها تجارب جماعية، يجد فيها القارئ نفسه هو البطل، أو كأنه شاهد على أحداثها، إن لم يكن مشارك بها.
وعن المجموعة القصصية يقول الأديب محمد المخزنجى، «ها هو أحمد الدرينى يكتب نصوصا تنتحى بقوة نحو شمس القص، مفعمة بنسغ كل الميزات التى تجلت فى مقالاته، ومغتنية بإضافات يُحتمها زمن بات فيه الواقع متجاوزا للخيال التقليدى.
وتابع المخزنجى فى تقديمه: «كتابة تشير إلى جيل جديد، ينتصر على عدوانية مزعجيه بأهم قوانين مصارعة «الأيكيدو» التى جاء ذكرها فى قصة بديعة من قصص هذا الكتاب، حيث يقتنص المدافع أخطاء المهاجم عندما يختل توازن الأخير وهو يوجه ضرباته الغاشمة والغشيمة، فينتصر المدافع بأقل جهد ممكن، اقتصاد ذكى للطاقة، وفن جمالى فى القتال، وأعتقد أن هذه اللمحة مفتاح خزينة أسرار هذه القصص، لجيل يحسن الاقتحام فى زمن الازدحام بأدوات عصر، ودون عبودية لشروط صنمية من أزمنة مضت، فى كل شأن، حتى فى شأن الفن.
أحمد الدرينى، كاتب وصحفى مصرى، من مواليد عام 1985، اشتهر بكتابة مقالات الرأى والتحقيقات المطولة، فاز بجائزة هيكل للصحافة العربية عام 2017، كما فاز بجائزة نقابة الصحفيين المصريين عام 2009 عن تغطياته الخارجية للملف السودانى، يعمل فى صناعة الأفلام الوثائقية، وسبق وأن صدرت له ثلاثة كتب: «أسطورة السيد دودى»، «عائد من السماء»، و«ثلاثية العرش»، ينتمى الكتابان الأولان إلى أدب البوح والتدوين، أما الثالث عن الإسلاميين والرئيس والدولة العميقة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved