علماء يتوصلون لاكتشاف «مذهل» بمجرة درب التبانة

آخر تحديث: الخميس 7 فبراير 2019 - 1:10 ص بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

توصل علماء إلى حقيقة مذهلة بشأن مجرة درب التبانة التي نعيش بداخلها، وهي أنها ملتفة وملتوية وليست مستقرة ومستوية كما كان يعتقد العلماء دائمًا.

وبحسب صحيفة «اندبندنت»، البريطانية، فقد أجرى العلما ء مؤخرًا مسحًا دقيقًا لمجرة درب التبانة، للمرة الأولى ووجدوا أنها تزداد التفافًا والتواءً باتجاه أطرافها، وهو الأمر الذي كان يصعب معرفته سابقًا.

ويرى العلماء أنه كان من الصعب دائمًا رؤية شكل مجرتنا حتى في حالة معرفة تفاصيل بها، لأننا نعيش بداخلها، وشبهوا محاولة رسم شكل مجرة درب التبانة، بشخص يقف في حديقة منزل ويحاول معرفة شكل حدود الدولة.

واستخدم العلماء 1339 نجمًا لرسم خريطة المجرة والتي اكتشفوا من خلالها حقيقة شكلها، ووجدوا أن هذا القرص الهائل من النجوم يلتوي عندما يقترب من حوافه، على غير ما اعتاد العلماء رؤيته في المجرات الأخرى.

ويقول الدكتور ريتشارد دي جريس، المشارك في الدراسة وعالم الفلك بجامعة ماكواري بأستراليا: «عادة ما نعتقد أن المجرات الحلزونية مسطحة تمامًا، مثل مجرة أندروميدا، التي يمكن رؤيتها بسهولة من خلال التليسكوب».

وعند النظر لمجرة درب التبانة من نقطة بعيدة خارجها، فستبدو كقرص رقيق من النجوم يدور حول مركزه، ويتم دورة كل بضعة مئات الملايين من السنوات، بينما تعمل مئات المليارات من النجوم ومجموعات من الثقوب السوداء على تحريكه سويًا كخليط من الجاذبية.

ويضعف تأثير هذه الجاذبية كلما ابتعدت عن المناطق الداخلية لدرب التبانة، وفي المناطق الخارجية للقرص، تتشكل ذرات الهيدروجين، التي تكون قرص الغاز في المجرة، على شكل حرب «S» وليست مشدودة مع بعضها في سطح مستو.

ولطالما رأى العلماء على مدار عقود إشارات إلى إمكانية تشكل سحب الهيدروجين في مجرتنا على هيئة غريبة، لكن الدراسة الحديثة كشفت عن وجود نجوم حديثة في هذا القرص، وأكدت أن الشكل الحلزوني لمجرة درب التبانة يأتي من القوة الناتجة عن دوران القرص الداخلي الهائل المكون من النجوم.

ورأى الفلكيون في السابق مجرات لديها هذا الشكل الغريب الملتوي عند حوافها، وعلى الرغم من أنها ظاهرة نادرة، لكن لم يكن واضحًا من قبل أن مجرتنا تنتمي إلى تلك المجموعة الغريبة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved