«السيسي» لـ«معصوم»: ندعم وحدة العراق وحريصون على تطوير «العلاقات الثنائية»

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقد الرئيسان لقاءً ثنائياً أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفديّ البلدين.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب في بداية اللقاء بالرئيس العراقي، مؤكداً على خصوصية العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومشيراً إلى حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الدولة العراقية على كامل أراضيها وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار بالعراق في مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لمحاولات بث الفرقة والانقسام بين مكونات الشعب العراقي، باِعتبار أن النسيج الوطني القوي يُعد أحد أهم دعائم قوة المجتمع في أية دولة.

ومن جهته أكد الرئيس العراقي على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية العمل على دفع وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي.

وأعرب الرئيس عن خالص تقديره لما تبذله مصر من جهود من أجل دعم استقرار العراق وتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمات الراهنة بالمنطقة، مشيداً بدور مصر المحوري وكونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمةً لوحدة الصف والتضامن العربي.

وثمّن «معصوم» الدور الوطني للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً أنها جنبت مصر ويلات الانزلاق إلى الفوضى والعنف، وكان لها ولايزال دور فاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

وأعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده لتفعيل الاتفاقيات الموقعة مع مصر، بما يعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ويتيح مزيداً من الفرص للاستفادة من الخبرات المصرية، ولا سيما في مجاليّ الصناعة والزراعة.

وأكد معصوم حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية الشقيقة، منوهاً إلى تمسك العراق بعروبته واعتزازه بها.

فيما أكد الرئيس السيسى ترحيب مصر بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات، سواء الصناعة أو الزراعة وغيرهما من مجالات التعاون الأخرى مثل البنية التحتية والتشييد والبناء.

وشهد اللقاء الاتفاق على تفعيل آليات العمل الثنائية بين البلدين، ولاسيما اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على إحياء عملها وعقدها بالتناوب بين القاهرة وبغداد.

وتناول اللقاء مجمل تطورات الأوضاع على الساحة العربية، حيث أوضح الرئيس أهمية الحفاظ على وحدة الدول العربية وسيادتها على أراضيها، وصون مقدرات شعوبها، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها بما يضمن إرساء الأمن والاستقرار فيها، مشدداً على أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة المخاطر التي تحدق بالدول العربية.