رئيس شعبة المخابز: 50% من مستحقى الدعم لا يملكون بطاقات إلكترونية

وأضاف غراب فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، أن إدارة التموين تترك الحرية للمواطن فى اختيار المخبز الذى سيصرف منه مستحقاته من الخبز، ومن ثم تحاسب المخبز نهاية كل شهر، وفقا للتصاريح التى أصدرتها للمواطنين، حيث يمتلك كل مخبز بطاقة ذهبية مقيدا بها عدد محدد من الأرغفة وفقا لحجم الاستهلاك والإقبال من المواطنين، حيث يمكن طرح 1000 رغيف على البطاقة، و2000 رغيف على أخرى.

وأكد غراب أنه يتم تخفض عدد الكروت الذهبية مع صدور البطاقات الإلكترونية، نظرا لانخفاض عدد المواطنين المستخدمين للكروت، ما يدفع الوزارة إلى تقليص عدد أو حجم الخبز المطروح على البطاقات الذهبية، لعدم حدوث ازدواجية فى الصرف.

وأشار إلى أن الجميع فوجئ بقرار وزير التموين على مصيلحى، الخميس الماضى، تخفيض رصيد الكروت الذهبية إلى 500 رغيف خبز فقط، دون مراعاة لفروق الاستهلاك من مخبز لآخر، موضحا أن هناك عددا من المواطنين يحملون البطاقة الورقية، كما أن هناك أصحاب المخابز لا يملكون الكارت الذهبى، رغم التقدم بطلب الحصول عليها لتوفير الخبز لمن يحملون البطاقات الورقية.

وأوضح غراب أنه تم تفعيل القرار منذ السبت الماضى، عندما بدأ صاحب كل مخبز بالعمل بشكل طبيعى ليفاجأوا فى نهاية اليوم بانخفاض رصيد الكارت الذهبى، ما حمل أصحاب المخابز عددا كبيرا من الأرغفة، فالمخبز الذى يصرف 2000 رغيف تحمل تكلفة 1500 رغيف فى أول أيام تفعيل القرار.

وشدد على أن عددا كبيرا من المواطنين لم يحصل على مستحقاته من الخبز بعد هذا القرار، فالمخبز لا يستطيع صرف رغيف واحد لأى مواطن بعد انتهاء الـ500 رغيف، نظرا لأنه سيتحمل تكلفته، مؤكدا أن للعاملين بالمخابز الحق فى الحصول على الخبز، وفقا للأعراف المتبعة منذ سنوات عديدة، حيث يتم تخصيص جزء من الـ500 رغيف تحت بند «الجراية».

وطالب رئيس الشعبة كل مديرية بإبلاغ الوزير بحجم المواطنين الذى يحملون البطاقات الورقية لديهم، حتى يتسنى له إعطاء تعليماته بتوفير الخبز لهؤلاء المواطنين، متمنيا أن تصل المناشدات إلى مصيلحى خلال الاجتماع معه داخل الوزارة، اليوم، الذى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع.

وقال رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية العربى أبو طالب، إن وجود 22 ألف بطاقة أسرة لصرف الخبز لحوالى 73 مليون فرد، يعنى أن هناك عددا كبيرا يحصل على الدعم وهو لا يستحقه، مضيفا أن البعض يتحايل لصرف المستحقات مرتين، ما يكبد الوزارة أموالا طائلة، حسب قوله.

وأضاف أبو طالب، فى تصريحات «الشروق»، أن هناك حالات أثبتت صرف بعض المواطنين الخبز من أماكن مختلفة فى التوقيت نفسه، ما يضعف حركة «السيستم» فى كل منطقة تحدث بها ازدواجية فى الصرف، مشيرا إلى أن أصحاب المخابز يحصلون على شوال الدقيق على أنه يستخرج 1250 رغيف خبز، فى حين أنه ينتج 1550 رغيفا، ما يعنى أن هناك 300 رغيف لا تتم المحاسبة عليها، وبالتالى ترغب الوزارة فى إحكام السيطرة على هذه الأموال المهدرة.

وأوضح مصدر مسئول فى «التموين» أن الوزير على مصيلحى اكتشف وجود بعض الثغرات التى تتطلب إصدار قرارات حاسمة بشأنها.

وتابع أن المواطنين الذين يحملون البطاقات الورقية يجب عليهم التقدم لتحويلها إلى إلكترونية، حتى يتسنى للوزارة غلق الباب أمام كل أشكال الفساد ولسد ثغرات المنظومة، دون المساس بحقوق أى مواطن، مشددا على أن الوزير سيعلن إلغاء البطاقات الذهبية فور تحويل البطاقات الورقية إلى إلكترونية بالكامل.