للمترجمين.. شروط شغل وظيفة في مجال الترجمة بمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
آخر تحديث: الإثنين 7 مارس 2022 - 12:27 م بتوقيت القاهرة
عمر فارس:
نظّم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة علمية بعنوان "مستقبل الترجمة في عصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة"، تحت رعاية محمود المتيني رئيس الجامعة، وأيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وسلوى رشاد عميد الكلية، وإشراف أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، حاضر خلالها أسامة محمد عبدالحميد مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي.
وأكد أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هناك تطورًا تكنولوجيًا متسارعًا في شتى المجالات، والترجمة اليوم تشهد طفرة غير مسبوقة في مجال استخدام التطبيقات التكنولوجية المساعدة لعملية الترجمة التي توفر الكثير من الجهد والوقت، لاسيمًا في ظل تسارع الأحداث والحاجة إلى اتخاذ القرارات في أسرع وقت.
وأوضح أن إدارة الكلية تطور مقرراتها لمواكبة سوق العمل، وتعد كلية الألسن بجامعة عين شمس أحد الركائز الهامة لإعداد مترجم مؤهل لسوق العمل على أعلى مستوى، حيث تنفرد عن مثيلاتها في الشرق الأوسط ببرنامج للدراسات العليا متخصص في الترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة وتم تفعيلة منذ عام.
فيما أكد أسامة محمد عبدالحميد، مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي، أنه من بين شروط الترجمة في البنك الدولى أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة الماجستير على الأقل في أحد التخصصات، ولاسيما في الترجمة، ويجيد استخدام البرمجيات المساعدة في الترجمة التحريرية، وأن يكون متطور فكريًا على إطلاع ودراية بمختلف المجالات المعرفية.
وأشار إلى أن بيئة العمل على مستوى العالم أصبحت تشهد منافسات شرسة للحصول على الوظائف، وأن إجادة لغتين اجنبيتين على الأقل، إضافة إلى اتقان اللغة العربية، صارا شرطًا أساسيًا من شروط الدخول إلى الامتحان التنافسية لشغل وظيفة في مجال الترجمة بمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، لافتًا إلى وجود عدد كبير من خريجي كلية الألسن في مناصب مرموقة بتلك المنظمات، على سبيل المثال، كبير أخصائي التطبيقات التكنولوجية في الأمم المتحدة خريج الألسن، ومسؤول الإدارة البيئية بصندوق النقد الدولى خريج كلية الألسن، إضافة إلى عدد كبير من المترجمين الفوريين في مختلف مكاتب الأمم المتحدة.
واستعرض نشأة البنك الدولي منذ عام 1944 والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الدولي، مؤكدًا أهمية أن يكون المترجم على دراية كاملة بالموضوعات الاقتصادية والتجارية لضمان دقة الترجمة والاختيار الصحيح للمفردات.
واستعرض عددا من المصطلحات وكيفية ترجمتها بشكل صحيح، والأخطاء التى قد يقع فيها المترجم، مشيرًا إلى أهمية تكييف المصطلحات لتتناسق مع النص والسياق، واستعرض الفروق بين الترجمة الصحفية وترجمة مواقع الإنترنت والترجمة التحريرية باستخدام التطبيقات التكنولوجية.
وقدم شرحًا لبعض برامج الترجمة الآلية وكيفية استخدامها لمساعدة المترجم في إنجاز ترجمة النصوص والوثائق الرسمية في البنك الدولى بسرعة ودقة متناهية.
وأوضح أن الـ10 سنوات الأخيرة شهدت تطورا رهيبا في تكنولوجيا الترجمة، وتكوين قاعدة واسعة من المصطلحات بفضل التطور التكنلوجي الهائل، فالواقع أننا أمام عصر السرعة في نشر المعلومة و ترجمتها.
وأكد أن أدوات الترجمة وبرامجها لا يمكن أن تغني عن العنصر البشري في الترجمة، ولا يوجد ملامح توحى بذلك حتى الآن، لكنها تعد أدوات هامة تجعل المترجم على دراية أكبر وأسرع بمختلف التخصصات على مستوى لغات العالم.