بضغوط مصرية أمريكية.. إسرائيل تخطط لفتح ممر إنساني شمال غزة

آخر تحديث: الخميس 7 مارس 2024 - 11:41 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

تعتزم إسرائيل فتح ممر إنساني مباشر إلى شمال قطاع غزة، نهاية الأسبوع الجاري، فيما أعلن مسئول إغاثي كبير بالأمم المتحدة، أن المنظمة تختبر طريقاً عسكرياً إسرائيلياً جديداً، لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين، الذين تقطعت بهم السبل في شمال القطاع.

ونقلت قناة «الشرق» للأخبار، عن هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، الخميس، قولها إن إسرائيل تعتزم فتح «ممر إنساني مباشر من داخل إسرائيل إلى شمال قطاع غزة نهاية الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب ضغوط واتصالات دولية، لا سيما من مصر والولايات المتحدة».

وذكرت الهيئة، أنه «إذا لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة، فسوف تفتح إسرائيل الممر في الأيام القليلة المقبلة»، مشيرة إلى أن «ممرًا للمساعدات الإنسانية تم شق طريقه خلال الأسبوعين الماضيين، ومن المتوقع أن ينتهي قريباً».

وأوضحت الهيئة، أن الممر «يخرج من الأراضي الإسرائيلية ويتجه غرباً نحو البحر، ويتولى لواء نحال (أحد ألوية النخبة بالجيش الإسرائيلي) مسئولية تأمينه»، مشيرة إلى أنه «سيمر بالقرب من جحر الديك في غزة، ومن هناك ستدخل الشاحنات، بعد فحصها في معبر كرم أبو سالم».

من جانبه، قال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن المنظمة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع، لاستخدام طريق على السياج الحدودي مع غزة، وإنها تلقت قدراً أكبر من التعاون من إسرائيل في الأسبوع الماضي.

وتحذر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة.

وقال ماكجولدريك للصحفيين: «منذ الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى (مجزرة الطحين) أعتقد أن إسرائيل أدركت بوضوح مدى صعوبة تقديم المساعدة»، مضيفاً أن الأمم المتحدة شهدت «تعاوناً أكبر بكثير من قبل إسرائيل نتيجة لهذا الإدراك».

ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم، الخميس الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مواد غذائية من قافلة مساعدات بالقرب من مدينة غزة، بينما زعم الاحتلال أن معظمهم «ماتوا في تدافع».

وذكر ماكجولدريك أن الأمم المتحدة ستجري تقييماً للطريق الجديد المحتمل، الخميس، للتحقق من حالة الطرق داخل غزة لضمان عدم وجود ذخائر غير منفجرة وتحديد نقاط التوزيع المناسبة للمساعدات.

ويمكن للمساعدات حالياً، أن تصل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح من مصر، ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.

ولفت إلى أن الخطة تهدف إلى تفتيش قوافل المساعدات عند المعبرين، ثم مرافقتها عبر إسرائيل على طول طريق عسكري إلى قرية «بئيري» الحدودية الإسرائيلية

وأوضح ماكجولدريك، أن استخدام هذا الطريق للوصول إلى شمال القطاع يتيح لقوافل المساعدات تجنب الطرق المقطوعة، وتردي الوضع الأمني داخل القطاع.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد علّق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع في 20 فبراير الماضي، بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة مع تعرّض قوافله لهجمات من جانب حشود استبد بهم الجوع.

وأضاف ماكجولدريك، أن سبل المساعدات الأخرى، بما في ذلك ميناء «أسدود» الإسرائيلي، وعمليات الإسقاط الجوي من الولايات المتحدة والأردن، «مفيدة لكنها لن تلبي الاحتياجات الكبيرة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق النقل البري».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved