مقتل جنرال وأفراد من قوة أممية في جنوب السودان أثناء عملية إخلاء
آخر تحديث: الجمعة 7 مارس 2025 - 3:37 م بتوقيت القاهرة
هديل هلال
قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن مروحية تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار اليوم الجمعة، خلال قيامها بعملية إخلاء في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل.
ونوهت في بيان عبر موقعها الرسمي، أن الحادث أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقم المروحية، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وأشارت إلى مقتل جنرال وعدد من أفراد قوات الدفاع في جنوب السودان، أثناء محاولة بعثة الأمم المتحدة إخلائهم من المنطقة، موضحة أن العملية تمت بناءً على طلب «جميع الأطراف».
ولفتت إلى أن الإجلاء يأتي في إطار جهود بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان؛ للمساعدة في منع العنف في مدينة الناصر، وتهدئة التوترات السياسية، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين قوات الجيش الحكومي والشباب المسلحين، والتي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح المدنيين.
ونوه الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، بأن الهجوم على أفراد البعثة «أمر مروع للغاية»، وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وأعرب عن أسفه للخسائر البشرية جراء الحادث، داعيًا إلى إجراء تحقيق لتحديد المسئولين عن إطلاق النار ومحاسبتهم.
ويشهد جنوب السودان توترات متزايدة خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة الخلافات المستمرة بين الرئيس سيلفا كير ميارديت، ونائبه رياك مشار على تقاسم السلطة، بموجب اتفاق سلام جرى تنشيطه قبل أعوام.
وشهدت جوبا خلال الأسابيع الماضية تغييرات في قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية، رافق بعضها توترا ألقى بظلاله على الوضع الأمني بالعاصمة قبل أن تخف حدة التوتر، لتنطلق موجة أخرى من التصعيد قبل أيام.
وأفادت وسائل إعلام محلية ودولية باندلاع مواجهات بين الجيش الحكومي ومجموعة مسلحة تدعى «الجيش الأبيض» في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل شمالي البلاد، وتتألف هذه المجموعة من مقاتلين ينحدرون من إثنية «النوير» التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار، ولعبت دورا كبيرا في النزاع السابق بين الحكومة والمعارضة.
وتثير التطورات الأخيرة في جوبا والناصر، تساؤلات ومخاوف بشأن مستقبل جمهورية جنوب السودان، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة في ديسمبر 2026، وهي الأولى منذ استقلال البلاد عام 2011.
وفي ظل تصاعد التوتر والاعتقالات المتوالية، تزداد الخشية من انزلاق البلاد إلى أتون صراع مسلح جديد، وتأجيل الانتخابات، وانهيار اتفاق السلام الهش.