الأطباء: التخسيس والتجميل والإنجاب أبرز التخصصات التي يروج لها غير المتخصصين

إيهاب الطاهر: طالبنا «الأعلى للإعلام» بمنع ظهور الأطباء فى وسائل الإعلام إلا بموافقة النقابة للتأكد من صفتهم ودرجتهم العلمية

أشاد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إيهاب الطاهر، بتحرك أجهزة الدولة مؤخرًا لمواجهة منتحلى صفة الأطباء الذين يروجون لمنتجات الأعشاب وعلاجات أخرى عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعى، موضحا أن أبرز التخصصات التى يروج لها من غير المتخصصين، ويحدث بها نصب هى: التخسيس والتجميل والإنجاب، ومن السهل جذب المواطن البسيط لها، باعتبار أن علاجها يستغرق وقتا طويلا، وهناك حالات يصعب علاجها، بالتالى يلجأ المواطن لتجربة الأعشاب وغيرها من المنتجات المجهولة، بحجة أنها لن تضر إذا لم تفد وهذا معتقد خاطئ لأن هناك أعشابا سامة، وأخرى بها العديد من المركبات التى قد تضر أجهزة فى الجسم.
وأضاف الطاهر فى تصريحات لـ«الشروق»، أن النقابة سبق وخاطبت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وطالبته بمنع ظهور الأطباء فى وسائل الإعلام إلا بعد الحصول على موافقة النقابة؛ للتأكد من صفة الطبيب ودرجته العملية، وهل هو مؤهل للحديث عن شأن طبى ما من عدمه، مشيرا إلى أن أى شخص يريد الحديث عن موضوع طبى يجب أن يحصل على تصريح من نقابة الأطباء، وهى بدورها تتأكد من كونه طبيبا أم لا، وألا يكون موضوع الحديث إعلان عن نفسه بأى وسيلة من الوسائل، وهو ما طالبت به نقابة الأطباء، المجلس الأعلى لتنظيم منذ فترة كبيرة لكن لم ينفذ على أرض الواقع.
وأشار إلى قانون تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية 206 لسنة 2017، والذى تم تفعيله قبل 3 أشهر فقط، حيث شكلت وزارة الصحة اللجنة المسئولة عن فحص الإعلانات الطبية، وتضم فى تشكيلها عضوا ممثلا من نقابة الأطباء، لمواجهة تلك الظاهرة.
وبين الطاهر، أن النقابة خصصت على موقعها الرسمى خدمة الاستعلام عن الأطباء وتخصصاتهم حتى يتمكن المواطن من التأكد من درجة وتخصص الطبيب الذى سيتعامل معه، كما شكلت لجنة لرصد المخالفات التى تحدث عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، وتم رصد مخالفات عديدة قدمت بها بلاغات للأجهزة المختصة، وللعلاج الحر بوزارة الصحة، وتم صدور قرارات غلق للعديد من المنشآت المخالفة.
وطالب الطاهر، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ بالتصدى لظاهرة الإعلان لغير المتخصصين، ومخاطبة القنوات الفضائية داخل مصر بالشروط الواجب توافرها لمن يظهر فى البرامج الطبية حتى نضمن أن يكونوا أطباء ويتحدثون فى أمور علمية، مشيرًا إلى الدور الكبير لوزارة الداخلية فى القبض على مروجى الأدوية المجهولة، أو من يتحدث فى أمور طبية علمية دون علم.
وناشد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة بتشديد الرقابة على جميع الأماكن التى تقدم خدمة طبية، ووزارة الداخلية بتشديد الرقابة على الإعلانات التى تتحدث عن طرق علاج، وضبط الأدوية مجهولة المصدر، مشددا على ضرورة أن يتأكد المواطن من اسم الطبيب وتخصصه ودرجته العلمية قبل التعامل معه.
وكانت وزارة الداخلية، قد كشفت، فى وقت سابق، عن تفاصيل القبض على خبيرة التغذية دعاء سهيل وشخص آخر؛ لاتهامها بالتروج لتركيبات دوائية للتخسيس وعلاج النحافة.
وأوضحت «الداخلية» فى بيان لها، أن الأجهزة الأمنية رصدت ظهور إحدى السيدات على بعض القنوات الفضائية والادعاء بقدرتها على تصنيع تركيبات دوائية للتخسيس وعلاج النحافة والترويج لمنتجات علاجية تقوم بتصنيعها، حيث تبين أنها حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وقامت بإنشاء وإدارة قناة على موقع التواصل الاجتماعى يوتيوب وصفحات على فيسبوك بدون ترخيص من الجهات المعنية.
وتبين أن المتهمة تروج لمنتجات علاجية تقوم بتصنيعها من خلال إعلانات تقوم بتصويرها وبثها دون ترخيص من الجهات المختصة، بالاشتراك مع أحد المندوبين التابعين للمتهمة، مقيم بذات دائرة القسم، ويقوما بالاتجار فى أدوية يتم تصنيعها من مكونات مجهولة دون اتخاذ الاشتراطات الصحية اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين بالمخالفة للقانون.