مثقفون ينعون مجيد طوبيا: شكرا على ما تركته لنا من روايات عظيمة

نعى مجموعة من الكتاب والمثقفين، الروائي الكبير الراحل مجيد طوبيا، الذي توفي صباح اليوم الخميس، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث أصيب الشهر الماضي بجلطة في المخ، وتم نقله إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوصات الطبية تم إدخاله إلى الرعاية المركزة.

ومن جانبه، قال الروائي الدكتور إيمان يحيى: "وداعا مجيد طوبيا.. الفنان الموهوب، القصاص الذي كتب (فوستوك يصل إلى القمر) و(كشك الموسيقى)، السينمائى الذي كتب سيناريوهات عظيمة لأفلام خالدة، درس في معهد السيناريو الذي أسسه المخرج العظيم صلاح أبو سيف"، وأضاف: "كان محبا للناس، يجلس على مقهى بميدان الجامع، ويعشق أفكار المساواة والعدل".

الكاتب أشرف العشماوي، كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "رحيل الروائي العظيم مجيد طوبيا.. هو واحد من كبار الكتاب الذين تعلمنا منهم فن الرواية وروعة القص واستمتعت أنا شخصيا بقراءة معظم أعماله.. خالص عزائي لصديقه وصديقي الروائي فتحي سليمان الوحيد الذي ظل يتفانى في خدمة الأستاذ مجيد حتى اللحظة الأخيرة بمنتهى الاخلاص والمحبة.. ربنا يرحمك يا أستاذ مجيد وشكرا على ما تركته لنا من روايات عظيمة ستجعلك تعيش بيننا إلى الأبد".

أما الروائي والسينارسيت عبدالرحيم كمال، قال: "وداعا الروائي والأديب المصري الكبير مجيد طوبيا موهبة مصرية خالصة متفردة رحمه الله رحمة واسعة".

وكتب الشاعر أحمد سراج، نعيا وقال: "أعزي الكتابة المصرية والإنسانية في رحيل أحد مغامريها الكبار، وأعزي الصديق العزيز فتحي سليمان، اللهم رد جميل مجيد طوبيا الذي كشف بفنه كل عاناه المصريون خصوصًا منذ نكسة يونيه حتى العبور".

كان قد ولد الروائي والأديب المصري مجيد إسحق طوبيا في 25 مارس 1938 بالمنيا في صعيد مصر، حصل على درجة البكالوريوس في الرياضة والتربية من كلية المعلمين في القاهرة عام 1960، ودبلوم معهد السيناريو عام 1970، ودبلوم الدراسات العليا بالإخراج السينمائي من معهد السينما بالقاهرة عام 1972.

حصد مجيد طوبيا على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1979، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في نفس العام، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية للآداب عام 2014.

قدم طوبيا عشرات الأعمال الإبداعية في السينما وعالم الرواية والأدب، من أبرز إبداعاته التي خرجت للنور على شاشة السينما، فيلم أبناء الصمت، إخراج محمد راضى، فيلم حكاية من بلدنا، إخراج حلمي حليم، وفيلم قفص الحريم، إخراج حسين كمال، كما قدم العديد من الروايات الناجحة طوال عدة عقود.