نيويورك تايمز: تحقيق أمريكي في تسريب وثائق سرية عن هجوم أوكرانيا المضاد

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تحقق في تسريب على منصات التواصل الإجتماعي لوثائق عسكرية سرية توضح بالتفصيل خططا سرية لأمريكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم مساعدات لأوكرانيا قبل هجومها المضاد المرتقب ضد القوات الروسية.

ونُشرت الوثائق "السرية للغاية" على منصة التدوينات القصيرة "تويتر" وتطبيق المراسلة "تليجرام"، وتحتوي على مخططات وتفاصيل حول عمليات تسليم الأسلحة المتوقعة ونقاط قوة الكتائب وغيرها من المعلومات الحساسة.

وقال محللون عسكريون إن الوثائق تم تغييرها على الأرجح في أجزاء معينة، مما يبالغ في التقديرات الأمريكية لقتلى الحرب الأوكرانيين ويقلل من تقديرات القتلى في صفوف القوات الروسية، ورجحوا أن يكون هدف التعديلات هو محاولة للتضليل من قبل موسكو.

وصرحت سابرينا سينج، وهي نائبة السكرتير الصحفي في "البنتاجون": "نحن على علم بتقارير منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والوزارة تراجع الأمر".

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الوثائق لا تحتوي على تفاصيل عن متى وكيف وأين تعتزم أوكرانيا شن هجومها المضاد.

ومع ذلك، أكد المحللون أن التسريب يمثل "خرقا كبيرا" للمخابرات الأمريكية.

ووفقا للصحيفة، تضمنت إحدى الوثائق، التي تم تداولها على القنوات الحكومية الموالية لروسيا، جداول تدريب 12 لواءا مقاتلا أوكرانيا، وقالت إن 9 منهم تم تدريبهم من قبل القوات الأمريكية وحلف الناتو، ويحتاجون إلى 250 دبابة وأكثر من 350 مركبة آلية.

كما تحتوي الوثائق السرية أيضا على تفاصيل حول معدلات الإنفاق على الذخائر الممنوحة الأوكرانية، بما في ذلك أنظمة صواريخ هيمار، وأنظمة الصواريخ المدفعية الأمريكية الصنع التي أثبتت فاعليتها العالية ضد القوات الروسية.

ووصف المسئول الرئاسي الأوكراني، ميخائيلو بودولياك التسريب بأنه جزء من عملية "تضليل روسية" لزرع الشكوك حول الهجوم المضاد لأوكرانيا.

وصرح بودولياك لوكالة "رويترز" للأنباء بأن البيانات المسربة تحتوي على "كمية كبيرة جدا من المعلومات الوهمية".

وتابع: "روسيا تبحث عن أي طريق لمحاولة التأثير على سيناريوهات خطط أوكرانيا للهجوم المضاد وإدخال الشكوك داخلنا".

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية "تقدمت على الأرجح إلى وسط مدينة باخموت الأوكرانية، واستولت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، ومن المحتمل أن يكون طريق الإمداد الرئيسي لأوكرانيا إلى الغرب من المدينة مهددًا بشدة".

ورجحت الوزارة في تحديثها اليومي تحسن التعاون بين قادة مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية ووزارة الدفاع الروسية بعد فترة شابها النزاع والخلاف.