السيسي لرؤساء التحرير: «مفيش مافيا هتعمل معايا».. ونحتاج أكثر من 25 عاما حتى نصل إلى الديمقراطية الكاملة الموجودة بالخارج
آخر تحديث: الأربعاء 7 مايو 2014 - 6:45 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ عماد الدين حسين
- الجيش وزع حصصًا تموينية فى المناطق الفقيرة.. وسوف يستمر هذا الأمر لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
- لا تسامح مع الفساد.. والدولة فى أضعف حالاتها ولا نستطيع اتخاذ إجراءات صادمة أفعال الإخوان على الأرض تتصادم تماما مع ما يتردد عن رغبتهم فى المصالحة يجب على الصحف إعطاء المسئولين فرصة لأربعة أشهر وبعدها يحكمون عليهم.
- أخذت حسنات كثيرة هذه الأيام بسبب كل من يوجه لى السباب أو الشتائم.
لمدة خمس ساعات كاملة التقى المشير عبدالفتاح السيسى المرشح الرئاسى مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة صباح اليوم، فى أحد فنادق مدينة نصر.
السيسى تحدث فى كل القضايا وبصراحة تامة من أول برنامجه الرئاسى إلى الديمقراطية، ومن رؤيته للعدالة الاجتماعية إلى مفهومه للأمن القومى العربى. فى بداية اللقاء قال السيسى ان لدينا مشكلة كبيرة اننا نستدعى صورا موجودة فى ديمقراطيات غربية مستقرة منذ مئات السنين ونحاول إسقاطها على واقعنا، وبهذا نظلم أنفسنا، وتوقع السيسى ان نستمر ما بين عشرين و خمسة وعشرين عاما وربما أكثر حتى نصل إلى مرحلة الديمقراطية الكاملة الموجودة فى الخارج، مؤكدا ان الكلام فقط عن الديمقراطية غير مفيد والمطلوب ان نعيد الثقة للمواطنين فى أنفسهم وفى بعضهم البعض.
وقال السيسى ان الاقصاء يتعارض مع الديمقراطية لكن السؤال هو: هل المزاج العام للرأى العام يقبل الاقصاء أم لا؟، وهل البنية مناسبة أم لا؟، علينا أن نناقش كل ذلك وكذلك تأثير الإسلام السياسى. فالأوروبيون مثلا حسموا علاقة الدين بالدولة منذ أربعة قرون أو أكثر شارحا بان جزءا كبيرا من المجتمع لا يقبل أفكار تيار الإسلام السياسى، لانه خاف وقلق على حاضره ومستقبله. فكيف سنتصرف حيال هذا الأمر؟!
واقترح السيسى على رؤساء التحرير ان يفكروا فى صيغة ما قبل مجلس أمناء تكون مهمته كيفية مساهمة الإعلام فى خدمة المجتمع وضبط الأداء الإعلامى بحيث لا يتحول إلى أداة هدم. خصوصا فى ظل دور الصحف ووسائل الإعلام فى صياغة الرأى العام.
وكشف السيسى عن أن الجيش قام بتوزيع حصص تموينية فى المناطق العشوائية شديدة العوز، فى الشهور الماضية وسوف يستمر هذا الأمر حتى يتم تخفيف المعاناة عن المواطنين فى ظل ارتفاع الأسعار.
وأكد السيسى ان ثورتى 25 يناير و30 يونيو كانتا خطوة هائلة جدا فى طريق الديمقراطية، فقبل 25 يناير كان منتهى الأمل ألا يتم توريث الحكم وعندما يتحقق ذلك علينا ان نستعد وألا ننشغل بتعظيم المطالب فقط، لانه سيؤدى إلى أن أى شىء يتحقق لن يكون كافيا.
وعن قضية قلة الكفاءات قال السيسى ان الوطن فى أزمة وتتطلب أن يساهم الجميع فى حلها، فمثلا من يجد فى نفسه انه غير قادر على العطاء فلينسحب ليترك من هو قادر، مضيفا ان الأمر يحتاج تجردا فى الاختيار وأشخاصا أكفاء جدا فالوطن لا يحتمل التجربة مرة ثانية.
وطالب السيسى الصحفيين بتوحيد الرأى من أجل الوطن لانه لو تم تشكيك الناس فى كل شىء فسوف يصاب الجميع بالإحباط وينصرفون عنكم جميعا، كما طالبهم بالترفق فى نقد المسئولين لانهم بشر ولديهم أسر، مقترحا ان تقوم الصحف باعطاء المسئولين فرصة لأربعة أشهر مثلا حتى يحكموا عليهم، وبدلا من التجريح يمكنك ان تهمس فى أذن المسئول لان الرأى العام يطمئن باطمئنان حضراتكم عن المسئولين وعن الحكومة. واعدا ان يجلس مع الصحفيين كثيرا وبصفة منتظمة حتى تكون الصورة كاملة وواضحة أولا بأول وقال السيسى ان الصحفيين يمكنهم ان يساعدوا فى اصطفاف المصريين من أجل هدف واحد. متسائلا عن وجود ثقافة للاختلاف أم لا وكيف نعرف ان نختلف، مؤكدا ان تلك مسئولية النخب وأقر السيسى بوجود صعوبة فى عملية العلاقة بين الإعلام والأمن القومى، مشيرا إلى اننا أحيانا مثلا لا نعرف من يجلس خلف وسائل الاتصال الحديثة ويبث المعلومات المختلفة.
وتحدث السيسى مطولا عن برنامجه الانتخابى واصفا اياه بالطموح مركزا على العدالة الاجتماعية ومساعدة الفقراء والمعوزين وتساءل فى البداية: من المسئول عن فقرنا وعوزنا؟، وماذا لو لم يساعدنا الأشقاء العرب الذين قدموا لنا عشرات المليارات من الدولارات منذ ثورة 25 يناير؟، إضافة إلى ما قدمه الجيش للموازنة، وليت كان هناك فلوس أكثر لكان تم تقديمها. أضاف السيسى ان الصورة العامة صعبة جدا ولذلك يسأل البعض أحيانا أيهما أهم تحديات الفقر أم الديمقراطية، والحفاظ على الدولة المصرية واستنهاضها واستدعائها أم ماذا؟ مؤكدا أن هذا هو التحدى الأهم.
وخاطب السيسى الصحفيين قائلا: «خلينى اخوفكم شوية»، لازم تكونوا عارفين ان أى كلمة بتكتبوها سوف يحاسبكم عليها الله سبحانه وتعالى مثلما ستأخذون أجرا عن أى كلمة طيبة، وقال السيسى ضاحكا انه يأخذ حسنات كثيرة هذه الأيام بفعل كل من يوجه له السباب أو الشتائم.
وعن كيفية حشد المصريين للمرحلة المقبلة قال السيسى انه يلوم على البعض عدم مساهمتهم فى الأمر، متسائلا لماذا لم يفكر أحد مثلا فى إحضار التجربتين الألمانية واليابانية بعد الحرب العالمية الثانية وكيف وصل البلدان إلى ما وصلا إليه وتحولت ألمانيا من «أمة مدغدغة إلى دولة لديها فائض 4 تريليونات يورو». واعترف المرشح الرئاسى ان حشد طاقة المصريين أمر ليس بسيطا، لكنه ممكن وهذا الشعب هو مصدر تمويل خطة النهوض. ولم يستبعد الرجل قيام البعض بالسير عكس الاتجاه والسخرية مما يؤخر الأمم ويضيع على الوطن فرصة كبيرة.
وضرب السيسى مثلا بأزمة المواصلات قائلا لو ان كل أربعة أشخاص فى عمارة أو منطقة واحدة اتفقوا على ان يركبوا معا فى سيارة واحدة لتم توفير خمس طاقة سيارات الركوب. ونحن نتحدث عن أزمة المرور كل يوم وننسى ان العاصمة التى تتحمل نصف مليون سيارة فقط موجود بها أربعة أضعاف الحجم.
وتساءل السيسى أيضا: لماذا لا نشجع النظام بدلا من تشجيع الفوضى؟! وأجاب على نفسه قائلا نريد ان ننمى وجدان المصريين مرة أخرى ونجعلهم يهتمون بالأسرة الصغيرة والأهم بالأسرة الكبيرة وهى مصر.
وعاد السيسى ليتحدث فى الأزمة الاقتصادية مرة أخرى قائلا: لقد قلت لكم فى أبريل الماضى أن هناك أزمة اقتصادية كبرى ولو لم نواجهها بطريقة صحيحة فان المشهد بأكمله قد ينهار. وبالتالى أحذر الذين يتحدثون بحسن نية أحيانا ويقولون: «تعالوا نفكك بعض المنظومات حتى نحقق الديمقراطية»، وإذا فعلوا ذلك فسوف لا يجدون فى النهاية إلا السراب ولن تعود مصر كما كانت أبدا. وضرب السيسى مثلا بالصومال التى قال ان من فككوها لم يكونوا يريدون ذلك أو يدركون النتيجة التى وصلوا إليها.
وتحدث السيسى عن قوة التدخل السريع التى تم انشاؤها فى نهاية عهده كوزير للدفاع وقال ان مثل هذه القوة غير موجودة إلا فى أمريكا وروسيا وقوة أصغر منها موجودة فى حلف الناتو.
أضاف ان الشرطة المدنية هى الأصل فى العمل داخل الجمهورية وفى مكافحة الإرهاب، والجيش عمل لفترة بسبب تراجع دور الشرطة بعد 25 يناير وكذلك فى سيناء. وقال ان انطلاق أى هجمات من سيناء ضد إسرائيل ومقتل عشرين سائحا مثلا فى ايلات سيعنى أن مصر لا تستطيع السيطرة على المنطقة من وجهة نظر المجتمع الدولى.
وتحدث السيسى عن دخول قوات الجيش إلى مناطق ب وج فى سيناء بعد 28 يناير 2011 وهى مناطق لم تدخلها قوات من قبل. ونتيجة لذلك فقد تم تثبيت الموقف فى سيناء ومنعه من التدهور أكثر، وكشف السيسى عن ان عدد المسلحين هناك كان كثيرا والسبب انه تم إغلاق خريطة متابعتهم لمدة عامين بعد مهاجمة مقرات أمن الدولة. وبعدها شكت الناس متسائلة: أين الشرطة واين الأمن الوطنى. والناس لا يعرفون ان الشرطة بذلت جهودا جبارة فى الفترة الماضية والبعض يسأل لماذا لا تعيدون هيكلة الشرطة وهم ينسون ان الشرطة لم تأخذ دقيقة راحة وهى غير موجودة فى معسكراتها بل فى الشارع لمواجهة المظاهرات أفرادها ينزلون فى الرابعة فجرا ولا يعودون أحيانا إلا آخر الليل. كل ذلك يحدث وبعض الصحفيين يكتب: لا صوت يعلو فوق صوت الحرية والديمقراطية. نحن لا ندرك ان ملايين الأسر لا تأكل بسبب المظاهرات والعنف والإرهاب الذى تسبب فى وقف السياحة. أحيانا البعض يطلب أشياء مثالية فى أوقات شديدة القسوة. ولذلك لابد من توازن بين الحريات والأمن القومى وأخشى ألا نجد وطنا ونحن نبحث عن الحريات.
وعاد السيسى للتحدث عن قوة التدخل السريع فقال انها تعمل على كل الاتجاهات الرئيسية الاستراتيجية. لم نكن نريد ان نناور ونأخذ هذه القوة من هنا ونضعها هناك سوف يتم تحريك هذه القوة فى أى اتجاه غربا أو جنوبا أو شرقا وحتى فى اتجاه الخارج.
أضاف السيسى اننى أعى ما أقوله حينما تحدثت عن ان الجيش المصرى لحماية الأمن القومى المصرى والعربى.
وتطرق السيسى بسرعة إلى ان التطرف والإرهاب سوف يستغرق بعض الوقت حتى يتم القضاء عليه، مشيرا أيضا إلى ضرورة استخدام القوة فلا يمكن مثلا ان أرسل دبابة للقضاء على شخص.
وقال السيسى ان المصريين عملوا حاجات كثيرة سوف يتوقف عندها التاريخ خصوصا فى 30 يونيو ولذلك نحن نراهن على هذا الشعب. وعاد السيسى للحديث عن العدالة الاجتماعية قائلا انها لن تكون فى كل الأحوال على حساب المواطن الغلبان، بل سوف يستفيد منها.
وكشف السيسى عن انه لا يملك خيارا لكى يتحرك على محور ويترك الآخر، بل يجب عليه ان يتحرك فى كل الاتجاهات.
وعن أزمة الأحزاب قال ان خلل القوى السياسية تم علاجه لكن بشىء آخر وهذا الخلل يؤدى إلى وصول قوى ظلامية إلى الحكم كاشفا عن أن الدولة ساعدت الشباب وبعض السياسيين عقب الثورة فى 25 يناير وقدمت لهم مقرات ودعما، لكن فشلنا فى كسب ثقة الشباب لانه كان هناك مجموعات تقوم بـ«هز العامود وهو القوات المسلحة كى يتم إسقاطها وعن الموظفين قال السيسى ان هناك 15 مليون شخص فى القطاع الخاص والمهم ان نتحرك كى نساعد المحتاج منهم. وردا على اسئلة بأن القطاع الإدارى فى الدولة مترهل أقر السيسى بذلك لكنه قال انه ليس لديه بديل ثانٍ، وليس لدينا سوى الترفق بالناس وان نعطيهم القدوة.
وكشف الرجل عن انه لا يستطيع اتخاذ إجراءات صادمة فى هذه الدولة خصوصا ان الدولة فى أضعف حالاتها لكنه أكد انه سيتم اتخاذ إجراءات ضد مراكز الفساد فى مصر، لانه لا يمكن التسامح مع الفساد على الإطلاق.
قال السيسى ان الكتلة الأساسية من العاملين بجهاز الدولة هم أهلنا وناسنا وليس ذنبهم ان التعليم كان شيئا والخدمات منهارة والرعاية غائبة. أضاف: «أنا مستعد أشيل كل هموم مصر وسوف أشيل، لكن مش هقدر أشيل لوحدى، لازم نساعد بعض، وانتم كمان كإعلاميين لابد ألا يكون عندكم خيار، والتاريخ سوف يحاسبنا جميعا».
وتحدث السيسى مطولا عن القطاع العام وقال ليس معقولا ان يكون الحل هو هدم القطاع وشركائه وعلينا ان نناقش كيف يكون الحل، مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمصرى كانت جيدة فى الستينيات وكان مستوى الدخل كريما، لكنه بدأ ينخفض لاحقا ولم يعد ملائما لتلبية احتياجاته. أضاف ان البعد الاقتصادى والاجتماعى هو الحاكم فى تعديل كل «الخريطة المتلخبطة فى مصر» ضاربا المثل بأنه لو ان كل إنسان احتاج ألف جنيه للعلاج فقط فسوف نحتاج إلى 90 مليار جنيه غير أجور الأطباء.
وقال السيسى بانفعال انا جاى مستدع ومش راغب وأقسم بالله اننى لم أكن أرغب فى ذلك، لكن الوطن فى خطر، ولازم الناس تساعد، انا مش قد المهمة لوحدى، لكن عندى أمل فى الله والناس. والقوة السحرية للشعب رأيتها فى 30 يونيو وفى 3 يوليو غير الملايين الذين خرجوا فى القرى ولم تنقل صورهم وسائل الإعلام».
وعن الوجوه المحسوبة على النظام القديم قال السيسى بانفعال: مفيش مافيا سوف تشتغل معايا، لا مافيا اللحوم ولا غيرها.
وردا على سؤال لـ«الشروق» عن الآليات التى سوف ينشئها لمساعدة الفقراء قال «أنا أقدر بعون الله أعمل آليات، هى كلمة واحدة تتقال للجيش، هتلاقوا الدنيا اشتغلت»، أنا خايف الناس الغلابة يطلعوا على الجميع، وانشاء الله خلال ثلاثة شهور ستكون هناك أسواق حول المناطق الشعبية كثيفة السكان، «أنا أعمل لهؤلاء ولا اتعامل مع الأمر باعتبارى مرشح داخل انتخابات، وحرام تتعاملوا معى بهذا المنطق. لاننى اتكلم عن مجتمع يضيع.
وخاطب السيسى رجال الأعمال قائلا: أنا لا أقول اعطوا الناس السلع ببلاش، تذكروا أن أفضل نوعية من اللحوم تصل ميناء الأسكندرية بثلاثين جنيه للكيلو.. أليس عشرة جنيهات مكسب جيد للتاجر؟!
أضاف سوف أبحث مع كل أطراف العملية هذا الأمر لنصل إلى حل.
أضاف السيسى ان آليات تخفيض الأسعار ستركز فى أشياء كثيرة مثل زيادة دور وفاعلية الجمعيات الاستهلاكية وتعظيم دور الرقابة وأى أزمة أو احتقان سوف أطلب من الجيش ان يتدخل لكنه لن يدير، قد يبنى مراكز أو مجمعات أو منشآت ضخمة فى أوقات قياسية.
وروى السيسى قصة محاولة والده ان يجعله يترك الجيش ويعمل معه فى التجارة مقابل أن يترك الحربية ويعطيه دخلا أكثر عشر مرات. أضاف انه قبل أن يساعده لبعض الوقت وبعدها قال التجار الذين يتعاملون مع والده ان ابنك لا يمكن الضحك عليه أو خداعه». أضاف السيسى انه لا يمكن الانتظار وحل مشاكل مصر بالطرق التقليدية.
وقال السيسى ان الصحف القومية لابد أن تطور نفسها، فلن يكون هناك مزيد من الدعم والتليفزيون مديون بحوالى 18 إلى عشرين مليار جنيه ولو ان الأمور تم ضبطها فلن تكون هناك خسائر. وقال السيسى انه لا يعقل ان يقوم البعض بعمل اضرابات ويطالب بزيادة فى الأجور ويقول لى: «مليش دعوة باللى فات.. وانا كمان أقوله مليش دعوة أيضا». مضيفا: «علينا أن نساعد بعضنا حتى نمر من الأزمة ومطلوب منا ابتداع ثقافة عمل جديدة ومختلفة، وليس معقولا ان تعمل إضراب عشان تشغل ابنك فتوقف عجلة العمل كلها فيخسر الجميع.
وعن مشكلة شركات القطاع العام التى تم خصصتها والحكم بعودتها قال السيسى سوف نشكل لجنة لايجاد مخرج للموضوع حتى نتجنب أحكام لجان التحكيم الدولية التى ستحكم بتغريمنا مئات الملايين من الدولارات وربما المليارات إضافة إلى شيوع صورة باننا لا نحترم الاتفاقيات مما يجعل الاستثمارات الأجنبية تهرب. وتساءل من الممكن ان أبنى وضعا جديدا للعمالة التى تم تشريدها، لكن أولا علينا ان نجلس مع أطراف العملية كلها للبحث عن أفضل الحلول و«مش عايز حد يكعبلنى دلوقت».
كما طالب السيسى باحترام أحكام القضاء ولا يمكن تحقيق الاستقرار الأمنى بدون احترام القضاء والقانون.. مشيرا إلى انه لو كان لدى مصر واحد فى الألف فقط فى السجون فمعنى ذلك 90 ألف مسجون، هؤلاء كم تكلفتهم وهناك دول كثيرة عدد سكانها 300 مليون نسمة ولديها 3 ملايين سجين. قائلا ان حجم المشكلة المصرية فوق تصور الناس.
ونفى السيسى وجود مشروع مائة يوم بعد فوزه لانه لا يستطيع ان يقول وعدا ولا ينفذه وحكاية الوعود فقط عند الدولة المستقرة.
واعترف السيسى بوجود تفوق للإخوان فى الخارج بحكم تواجدهم هناك منذ فترة وحسن تنظيمهم.
وقال السيسى انه ليس لديه وقت للترف حول الظهير السياسى وسوف يعمل مع الشعب ويراهن عليه لانه الضمانة الكبرى وهو خرج من القمقم ولن يعود مرة أخرى ويصعب أن يخدعه أحد.
وعن المساعدات العربية قال انها بلغت 20 مليار دولار فى عشرة شهور وتساءل ماذا كنا سنفعل لو كانت هذه المساعدات غير موجودة وماذا سنفعل فى المستقبل؟ هل نظل نستلف حتى تفلس البلد وتنهار؟.
وعن المصالحة قال السيسى لا أحد يكره المصالحة لكن حتى الآن ما يتم من إجراءات على الأرض من قبل هذا الفريق لا تدعم هذا الاتجاه، وعليهم ان يعالجوا المسألة مع المصريين أولا: هذا التيار عندما يعمل مظاهرات فهو يصرف الأمن عن معالجة الأمن الجنائى إذن أين هى المصالحة وكيف تتحقق؟! الشعب المصرى يريد اعتذارا وترضية من هؤلاء.
وعن موقفنا من الدول العربية قال: لهم كل الشكر والتقدير وما لدينا هو الجيش المصرى، ولو احتاجوا أى شىء ووافق الشعب المصرى فسوف نتدخل ونساعدهم