إعلام غزة الحكومي: إغلاق الاحتلال لمعبري رفح وكرم أبو سالم يستدعي تدخلا لوقف شلال الدماء

آخر تحديث: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 12:26 م بتوقيت القاهرة

أحمد علاء

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه على شرق رفح.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي: «استكمالاً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في كل محافظات قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب؛ قرر الاحتلال تأزيم الواقع الإنساني بشكل مضاعف وكارثي».

وأضاف أن ذلك جاء من خلال قرار الاحتلال بقتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء والذين زاد عددهم خلال 12 ساعة إلى أكثر من 35 شهيداً، وكذلك قرار الاحتلال بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وإخراج المستشفيات عن الخدمة واستهداف المدارس التي تضم مئات آلاف النازحين حيث أصبحت مراكز للإيواء من خلال وضعها في دائرة الاستهداف الحمراء بحسب الاحتلال.

وأوضح أن الواقع شرق محافظة رفح يشير إلى كارثة إنسانية حقيقية ليس فقط في رفح لوحدها بل تمتد لتشمل كل محافظات قطاع غزة، التي تعيش حالة مأساوية من التجويع الممنهج والتعيش ونقص في الإمدادات والمساعدات منذ سبعة شهور متواصلة.

ولفت إلى قرار الاحتلال بإيقاف المساعدات وإغلاق المعابر، ليعمل على تفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي وهو ما يستدعي تدخلا دوليا فوريا وعاجلا بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.

وتابع البيان: «ندين بأشد العبارات جرائم القتل المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وكذلك ندين اقتحام جيش الاحتلال وإغلاقه لمعبري رفح وكرم أبو سالم، وقراره بإيقاف المساعدات وفرض حالة من الإرباك بين صفوف الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين وإرغامهم على إخلاء المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء بإطلاق تهديده باستهدافها، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجريمة الجديدة جريمة الإخلاء القسري للمنازل والممتلكات والتهديد بالاستمرار في القتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء».

وذكر البيان: «نُحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي كامل المسئولية عن هذا العدوان المتواصل ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وعن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنخرط فيها الإدارة الأمريكية ويفشل في إيقافها المجتمع الدولي على مدار سبعة شهور متواصلة».

وطالب كل دول العالم بالضغط على الاحتلال من أجل وقف العدوان على رفح ووقف حرب الإبادة الجماعية وفتح المعابر أمام حركة المسافرين والبضائع والمساعدات، قبل وقوع كارثة إنسانية حقيقية شرق محافظة رفح يتحمل العالم مسئوليتها.

وأصبحت الأحداث والتطورات في جنوب قطاع غزة محور الاهتمام، بعد توسيع جيش الاحتلال لعملياته العسكرية في مدينة رفح، وصولا إلى إعلان سيطرته على معبر رفح.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، اقتحمت دبابات الاحتلال معبر رفح من الجهة الفلسطينية ورفعت علم كيان الاحتلال داخله.

وتقدمت آليات إسرائيلية عسكرية فجرا باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع استمرار القصف المكثف تجاه المدينة الحدودية.

وجراء ذلك، أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات، بالكامل، إلى قطاع غزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved