متحدث باسم الجيش السوداني ينفي اتهامات لجنوده بالتمثيل بجثة شخص في ولاية الجزيرة
آخر تحديث: الثلاثاء 7 مايو 2024 - 5:30 م بتوقيت القاهرة
وكالة أنباء العالم العربي
نفى متحدث باسم الجيش السوداني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) صحة مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها من أشير إليهم باعتبارهم من جنود الجيش وهم يمثلون بجثة شخص في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
ووصف العميد نبيل عبد الله تلك المزاعم بالفبركة، وقال إن الجيش "ملتزم بقوانين القتال".
واتهم المتحدث العسكري السوداني من وصفهم بالمتمردين بممارسة ما وصفها بالجرائم البشعة، في إشارة إلى عناصر قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام. وقال عبد الله في اتصال عبر الهاتف يوم الثلاثاء "فيما يتعلق بهذا الفيديو الذي تم تداوله في الوسائط، هذه فبركة وتمثيليات. ليست هي المحاولة الأولى من قبل إعلام الميليشيا لتلفيق مثل هذه المشاهد وفبركتها".
وأضاف "هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل البشع لا علاقة لهم إطلاقا بالقوات المسلحة ولا منسوبيها ولا مستنفريها ولا أي من القوات المنضوية تحت لواء القوات المسلحة في معركة الكرامة ولا يرتدون أزياء هذه القوات ولا علاقة لهم بالقوات المسلحة".
وقال المتحدث إن لدى الجيش تعميما سيصدر الثلاثاء في هذا الشأن. وأكد عبد الله احترام الجيش السوداني للقوانين الدولية في حالة الحرب.
وقال أيضا "القوات المسلحة السودانية تحترم القانون الدولي الإنساني.. (القوات المسلحة) قامت واستمرت وستستمر على احترام قوانين القتال وأعراف الحرب وقانون النزاعات المسلحة، ولا يمكن أبدا بأي حال من الأحوال أن تأتي بمثل هذه الانتهاكات وتقوم بمثل هذه الجرائم البشعة.. على العكس تماما من المليشيا المتمردة التي تمارس الانتهاكات على أوسع نطاق منذ بداية هذه الحرب والتي شهد عليها الجميع".
وأضاف "حتى الآن في قرى منطقة الجزيرة يرتكب فيها المتمردون كل أنواع الفظائع من نهب واقتصاد وسرقة وقتل واحتجاز قسري للناس وتمثيل بجثث الناس.. لا ننسى أبدا مشهد التمثيل بجثة والي ولاية غرب دارفور السابق الوالي المرحوم أحمد خميس".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.