إحالة مرشد سياحي إلى المفتي بعد إدانته بذبح والدته بمعاونة صديقيه

آخر تحديث: الأربعاء 7 يونيو 2017 - 12:42 م بتوقيت القاهرة

كتب- محمد مجدي:

- التحقيقات: المتهم ترك العمل بالسياحة بعد ثورة يناير وأدمن المخدرات فقتل والدتها من أجل سرقتها

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، اليوم الأربعاء، إحالة مرشد سياحي وصديقيه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم بعد إدانتهما بقتل والدة المتهم الأول ذبحًا لسرقة منقولاتها.

والمتهمون هم: مصطفى محمد عبد المنعم ، 29 عاما، مرشد سياحي، وحسن أحمد حسن، 27 عاما، بنّاء سفن وغطاس، ومحمد عبد العال، 25 عاما، سائق.

ونسبت النيابة للمتهمين قتل المجني عليها عفاف عبد اللطيف، 68 سنة، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، حيث اقتحموا منزلها وكبلوها، وكمموا فمها.

وذكرت النيابة في أمر إحالة المتهمين: "تبين أن المتهم الأول هو نجل المجني عليها فلم يرحم دموعها وصرخات استغاثتها بل انهال على والداته وطعنها بسلاح أبيض في عنقها وصدرها، فلفظت أنفاسها الأخيرة".

وقال حسن محمد النهري، 46 عاما، عقيد شرطة ومفتش مباحث فرقة الزيتون، أن تحرياته أثبتت أن مشادة كلامية نشبت بين المتهم الأول ووالداته، فاتفق مع أصدقائه بأن توجهوا إلى مسكنها في صباح اليوم الثاني، وطرق المتهم الثاني على باب المنزل ففتحت له الباب وحال إعدادها الطعام فتح لصديقه، المتهم الأول، وما أن ظفرا بها حتى استطاع تكبيلها واصطحابها إلى غرفة نومها، وكمم فمها.

وقام المتهم الأول بطعنها مستخدما مقص حديدي أسفل عنقها، وبصدرها حتى لاقت مصرعها، ثم سرقوا منقولاتها وفروا هاربين.

وقالت بسمة مصطفى عبد المنعم، 26 عاما، مديرة مكتب بشركة وجارة المجني عليها، إن نجلها كان دائم التعدي عليها بسبب مطالبته لها بالأموال لتعاطيه المواد المخدرة.

وجاء في محضر تحريات المباحث أن المتهم مصطفى محمد عبد المنعم، مرشد سياحي، ولكن عقب أحداث ثورة يناير ترك العمل السياحي، ولم يجد بديل للقمة العيش فانحرف في طريق الضلال ولم يجد سوى المخدرات بديلا حتى أدمن، كل هذه الوقائع جعلت والداته تنفر منه وتطرده من المنزل خشية على سمعتهم في المنطقة خاصة عقب لجوئه إلى عدة وقائع سرقة ومشاجرات في الحي.

وذكرت التحريات أنه عندما وجد المتهم تكاليف استئجار الشقق عالية الثمن لجأ إلى تأجير الغرف السكنية المنفردة واستمر على هذا الحال لمدة ثلاثة سنوات، ولكنه بدأ يتردد على والداته من فترة لأخرى لطلب المال لزوم السكن والايجار والطعام والمعيشة.

وأوضحت أنه قبل ارتكابه الواقعة توجه المتهم إلى والداته طالبا منها مبلغ مائتان وخمسون جنيها مقابل دفع القيمة الإيجارية فأعطته لهم، ولكنها تفاجأت به في اليوم التالي يجدد طلبه ويخبرها بتعاطيه المخدرات بالمبلغ القديم فتشاجرت معه وطردته.

وفي صباح اليوم التالي، توجه برفقة أحد أصدقائه، وطرقوا الباب وعقب فتحها الباب دخل نجلها وطلب منها مسامحته اعداد الفطور لهما، وبإعدادها الطعام تعدوا عليها.

وتبين من مناظرة الطبيب الشرعي لجثة المجني عليها أنها لـ"سيدة في العقد السابع من العمر ملقاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم، "مكممة الفم، ومكبلة اليبدين، وبها جرح ذبحي بالعنق والرقبة، وطعنة نافذة أعلى الصدر الأيمن وتبين أن الوفاة تعزى إلى الذبح العنقي، ونزيف دموي غزير".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved