في ذكرى ميلاده.. نرشح لك 8 روايات لأديب نوبل التركي «أورهان باموق»

آخر تحديث: الجمعة 7 يونيو 2019 - 11:17 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

«الأدب هو موهبة أن نحكى حكايتنا الخاصة كما لو كانت تخص آخرين، وأن نحكى حكايات الآخرين كما لو كانت حكايتنا الخاصة»، صاحب هذه العبارة هو الكاتب التركى الفائز بجائزة نوبل فى الأدب أورهان باموق، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ67.

و«باموق» صاحب العدد الكبير من المؤلفات المهمة والممتعة فى آن واحد، ومنها: «جودت بيك وأبناؤه» و«اسمى أحمر» و«ثلج» و«غرابة فى عقلى» و«الكتاب الأسود» و«متحف البراءة» و«إسطنبول الذكريات والمدينة»، و«ذات الرداء الأحمر»، و«البيت الصامت»، وغيرها من المؤلفات الأخرى، التى تُرجمت إلى أكثر من 63 لغة حول العالم، كان من بينها اللغة العربية وصدرت عن «دار الشروق»، وباعت أعماله فوق 11 مليون نسخة.

وفيما يلى تستعرض "الشروق" 8 من أهم روايات "باموق"..

• "اسمى أحمر"

في هذه الرواية يأخذنا «باموق» إلى عالم سحرى، ملئ بحكايات صغيرة منبثقة من حكايات أكبر، تتصل ببعضها بتفاصيل مسرودة بدقة شديدة عن النقش الأسلامى وتاريخه وحياة النقاشين والخلافات التى دارت بينهم وبين الأرضروميين وقتئذ، وحرفة تذهيب الكتب قديماً، التى ظهرت فى كتب السلاطين وحكايات تركيا القديمة.

وتدور أحداث الرواية حول لغز مقتل النقاش «ظريف»، ويتعدد الرواة فى سرد تفاصيل مختلفة عن جريمة القتل، وأولهم «ظريف أفندى» وهو جثة ميتة تحكى لنا كيف انتقلت روحها من عالم الأحياء إلى عالم الأكثر رحابة، وفى فصول أخرى يسرد الكلب بعض القصص، والشيطان أيضاً يتحدث، ذلك أن فى عرف «باموق» الخيالى، الجماد والأرواح يتناوبون سرد الأقاصيص.

• "البيت الصامت"

في بيت قديم بقرية على أطراف إسطنبول، تنتظر الأرملة العجوز فاطمة الزيارة العائلية لأحفادها.

لقد عاشت فاطمة في هذه القرية لعقود طويلة منذ أن جاءت مع زوجها الطبيب الشاب ليساعد الصيادين الفقراء، لكنها الآن طريحة الفراش، يخدمها القزم المخلص رجب، وهو ابن غير شرعي لزوجها الراحل.

ولكن انضمام حسن؛ ابن شقيق رجب، إلى التيار القومي الصاعد في تركيا في ذلك الوقت، سيجذب هذه الأسرة نحو صراع تركيا مع الحداثة. رواية مؤثرة عن أسرة تركية تجتمع في ظل الانقلاب العسكري الوشيك الذي حدث في تركيا في عام 1980.

• "الكتاب الأسود"

خلال رحلة بحث مثيرة عن زوجته المختفية، يتعقب "غالب" أي دليل يمكن تصوره من أجل إزالة الغموض عن هذا اللغز، ليجد نفسه ينتحل شخصية "جلال"، الكاتب الصحفي الشهير. يرتدي ملابسه ويجيب على مكالماته، بل يكتب أعمدته الصحفية، وعندما يتلقى تهديدًا بالقتل يكتشف أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

هذه الرواية ليست مجرد لغز غير تقليدي بقلم كاتب نوبل التركي الأشهر، وإنما أيضًا رحلة استكشاف لإسطنبول في أواخر أيامها الهادئة عام 1980؛ حيث يفصلها تسعة أشهر فقط عن الانقلاب العسكري الأخطر في تاريخها، الذي سوف يقضي، وإلى الأبد، على الملكية.

• "ثلج"

فيما بدأ الثلج فى النزول، يصل صحفى إلى قارص، المدينة القاصية الواقعة على الحدود التركية.

تلك المدينة التى تموج بالاضطرابات؛ حيث تكثر حالات الانتحار بين نسائها فيما يشبه الوباء، ويجتمع فيها طرفا النقيض؛ إسلاميون على وشك الفوز بالانتخابات المحلية، ورئيس شرس لجهاز المخابرات يتحدث الكثيرون عن كفائته. وعندما تعزل العواصف الثلجية المدينة عن العالم الخارجي، يصبح المسرح مهيئًأ لعرض بشِع ويائس.

رائعة أورهان باموق الأكثر مبيعًا تستحضر الهشاشة الروحية للعالم الشرقى، وازدواجية معاييره تجاه الغرب الملحد وغضبه.

• "جودت بيك وأبناؤه"

رواية ملحمية ترصد التغيرات السياسية والاقتصادية والأجتماعية فى تركيا خلال القرن الـ20، عبر الاجيال المتعاقبة فى عائلة جودت بيك، الأول مع انهيار الأمبراطورية العثمانية فى بداية القرن العشرين، والثانى مع وفاة أتاتورك نهاية الثلاثينات، والثالث مع الانقلاب العسكري فى السبعينيات.

وعندما سئل "باموق" عن التشابه بين « جودت بيك وأبناؤه» وبين ثلاثية نجيب محفوظ، أجاب « أظن أنى قد أتقاسم مع محفوظ علاقات الشخصيات بالمكان، وكتابة الأحياء والشوارع، وتناول الأحاديث الجانبية والمؤامرات التى تحكيها النساء. ولكن الأمر أكثر عمومية من هذا، يشغلنى تحول حياة العائلات الكبيرة حيث يتعايشون سويًا كما لو كانوا جماعة موحدة، ثم تتفتت الأسرة من البيت الخشبى التقليدى إلى مساكن متفرقة فى بناء موحد، كل هذا يشكل عالمى الروائى الذى ربما يشبه محفوظ، لكنه يختلف عنه أيضًا».

• "ذات الشعر الأحمر"

يأخذنا "باموق" في هذه الرواية إلى بلدة صغيرة على بعد 30 ميل من إسطنبول، ليعود بنا إلى ثمانينيات القرن العشرين حيث الانقلابات والأحداث السياسية المشتعلة، من خلال علاقة حفار آبار ومساعده الصغير، وهو البطل الذي يبحث عن بديل للأب الذي اختفى، لتتطور علاقته مع حفار الآبار، قبل أن يتعرض البطل لحادث يُغير من حياته تمامًا بعد لقائه بذات الشعر الأحمر، فمن هي تلك المرأة الغامضة ذات الشعر الأحمر؟

ذات الشعر الأحمر "في بحثه عن روح مدينته الحزينة اكتشف باموق رموزًا جديدة لتصادم الحضارات وتضافرها".

• "غرابة فى عقلى"

في العقود الأربعة ما بين 1969 و2012، عمل «مولود» في عدد من الوظائف المتنوعة بشوارع إسطنبول؛ من بيع الزبادي والأرز المطهو إلى حراسة موقف سيارات، يراقب مولود الناس بمختلف أشكالهم وشخصياتهم وهم يمرون في الشوارع، ويشهد تدمير وإعادة بناء المدينة، ويرى المهاجرين من الأناضول وهم يصنعون الثروات، وفي الوقت ذاته يشهد كل لحظات التحول المهمة في تاريخ المدينة؛ من صراعات سياسية وانقلابات عسكرية تشكِّل البلد، يتساءل مولود دائمًا عما يميزہ عن الآخرين، عن مصدر الغرابة التي تعشش في عقله، ولكنه لا يتوقف عن بيع البوظة في ليالي الشتاء ويحاول أن يفهم من هي حبيبته، ماذا يهم أكثر في الحب: ما نتمنى، أم ما يخبئه لنا القدر؟ هل تفرض علينا اختياراتنا السعادة، أم التعاسة، أم أن كل هذہ الأشياء تحددها قوى أكبر منا؟ تحاول رواية «غرابة في عقلي» الإجابة عن هذہ الأسئلة وهي ترسم التوتر بين حياة الحضر وحياة الأسرة، وغضب النساء وعجزهن داخل بيوتهن.

• "متحف البراءة"

« متحف البراءة» قبل كل شئ فكرة حول العشق، قصة حب مستحيلة تجمع بين كمال المنحدر من الطبقة الاستقراطية لإسطنبول فى سبعينيات القرن العشرين، و«فسون» الفتاة الفقيرة التى تربطه بها صلة قرابة بعيدة، تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدى، لتكشف حيرة الأنسان بين ثقافة الشرق والغرب، دون معزل عن التغيرات الاجتماعية والسياسة التى أحاطت بإسطنبول فى هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى فى قصص العشاق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved