صالون المعلم يناقش الذكاء الاصطناعي وتأثيراته

آخر تحديث: الجمعة 7 يونيو 2024 - 6:04 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

محمد زهران: «علم البيانات» هو بترول القرن الـ21.. ولا يمكن الوثوق فى الذكاء الاصطناعى 100%

إبراهيم المعلم: زهران تحدث بدقة علمية عن المخاوف بشأن الخصوصية وسيطرة الآلة على الإنسان وإلغاء الوظائف

الذكاء الاصطناعى يقضى على وظائف ويخلق أخرى تحتاج قدرات عقلية أكبر

الصين تمتلك زمام الريادة فى الذكاء الاصطناعى بفضل سهولة الحصول على البيانات المطلوبة لتعليم الآلة

تجسس الهواتف وتطبيقاتها علينا حقيقة ولا يمكن إيقاف ذلك حتى الآن

استضاف صالون إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشروق، الدكتور محمد زهران، أستاذ الحاسبات فائقة السرعة فى جامعة نيويورك، أول عربى يرأس أكبر مؤتمر فى العالم لتصميم الحاسبات، وهو أحد كُتاب الشروق منذ ٢٠١٦. قدم زهران عرضا شاملا لكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعى، تأثيره فى الواقع والمأمول منه مستقبلا. حضر الصالون مجموعة كبيرة من الضيوف من مختلف التخصصات والاهتمامات.

حضر الصالون: أميرة أبو المجد، العضو المنتدب لدار الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، وكوكبة من المفكرين والكُتّاب والأدباء، منهم الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، والكاتب الصحفي هشام أصلان، والروائية منصورة عز الدين، والفنان محمد عبلة، سهير زكي حواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني، الكاتبة الصحفية داليا شمس، الروائي ياسر عبدالحافظ، عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة. كما حضر الناقد والكاتب سيد محمود، ومسؤول النشر بدار الشروق نانسي حبيب، رئيس تحرير الشروق وعضو الشيوخ عماد الدين حسين، ومدير تحرير الشروق أشرف البربري.

استهل المعلم الحديث بالإشارة إلى تنوع اهتمامات زهران لتشمل التاريخ وفلسفة العلوم التى يرى أنها من دعائم البحث العلمى، وأنه يستمتع جدا بوجوده وسط طلابه فى قاعات المحاضرات ومعامل الأبحاث والمؤتمرات، وأمله أن يرى الثقافة والمعرفة من أساسيات الحياة فى مصر، موضحا أن زهران يكتب فى جريدة الشروق منذ العام 2016، وأن وجوده شديد الأهمية فى ظل ما يثار بشأن تحديات التكنولوجيا وما يفرضه الذكاء الاصطناعى فى الوقت الحالى، خاصة فى ظل المواجهة الكبرى بين مجموعة من القوى العظمى فى العالم.
وأوضح المعلم أن زهران يستطيع أن يجاوبنا بدقة علمية عن المخاوف السائدة من فكرة تجسس التطبيقات الرقمية على بياناتنا وكل ما يتعلق بخصوصياتنا، خاصة أن من ضمن ميزات الدكتور محمد زهران أنه يستطيع أن يشرح كل ما يشوبه التعقيد العلمى بشكل مبسط،

"ومن ناحيته قال محمد زهران إن الذكاء الاصطناعي اصبح موضة وان الكل يريد ان يدخل عبارة الذكاء الاصطناعي في حديثه. لكن لا يجب الا نغفل أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على تكنولوجيات ومهارات عديدة نحتاجها مثل الحاسبات فائقة السرعة، بدونها سيصبح الذكاء الاصطناعي مجرد أوراق بحثية.".
وأوضح زهران أن مسمى الذكاء الاصطناعى يعود إلى العام 1956، حيث ظهر فى ورشة عمل بإحدى مدن أمريكا، استغرقت 6 أسابيع وانتهوا إلى اسم «الذكاء الاصطناعى»، وكل من حضر تلك الورشة أصبح من علامات هذا المجال مستقبلا، منهم مهندس الاتصالات الأمريكى كلود شانون، وكان أول من وضع دعائم الوايرليس، ومن دونه لم يكن من المتاح أن نتعرف على الموبايل من الأساس، أيضا هناك اسم لامع هيربرت سيمون، أحد رواد علوم الحاسب، حصل على أرفع الجوائز العلمية فى مجالات متعددة، وفى مذكراته وجدنا أنها مليئة بالحديث عن الذكاء الاصطناعى واستخداماته المختلفة.
وقال زهران: علينا أن ندرك أن الذكاء الاصطناعى أكثر من فرع، وما نتحدث عنه الأيام الحالية، هو فرع وحيد من أفرع الذكاء الاصطناعى، والمعروف بالـ Machine Learning أو «تعليم الآلة»، ولفهم لماذا أصبح الذكاء الاصطناعى موضة منذ العام 2012 تقريبا، علينا أن نعرف أن تلك الموجة من الاهتمام بدأت فى أمريكا بالعام 2012 ثم وصلت إلينا بالمنطقة العربية فى 2015 ، وأصبحت المنطقة العربية كلها تتحدث عن الذكاء الاصطناعى، وبات الجميع يضفون قدسية على ما يقومون به من خلال التأكيد على أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعى.
وأشار بعدها، إلى أن العام 2012 لم يشهد أى متغيرات متعلقة بالذكاء الاصطناعى أو إضافات علمية معينة، وإنما كل ما جرى أننا أصبحنا نملك «هارد وير» أقوى من ذى قبل، بشكل يسمح لنا بتشغيل ما نعرفه سلفا عن الذكاء الاصطناعى، وبات من بعدها تصمم أجهزة الكمبيوتر يحدث وفقا للمعايير المطلوبة لتشغيل برمجيات الذكاء الاصطناعى، ومن هنا باتت هناك شركات تعلن عن نفسها انطلاقا من مسألة الاعتماد على الذكاء الاصطناعى.
«وأوضح: الذكاء الاصطناعى يشتمل على أفرع عديدة، لكن أشهرها الآن والذى يقصده الناس عندما يتحدثون عن الذكاء الاصطناعى هو فرع يسمى (تعليم الآلة). تعليم الآلة يقوم بشيئين: التعرف على أنماط معينة فى المدخلات والتنبؤ».
وحسم زهران واحدة من المخاوف والمقولات المنتشرة المتعلقة بسيطرة الآلة على الإنسان، وأن يحل الذكاء الاصطناعى محل الإنسان ويتفوق عليه، قائلا: هذا من قبيل الخيال العلمى فقط، و لن يحدث فى الحقيقة، ليعود فى الوقت ذاته مشيرا إلى جزئية متعلقة بسؤال هل الهاتف الذكى «يتجسس علينا» ليجيب على الفور بالتأكيد أن ذلك يحدث بالفعل، وأنه لا وجود لطريقة تساعدنا على منع ذلك حتى الآن.
وواصل بعدها، تكنولوجيا «تعليم الآلة» هو برنامج يتم تدريبه بأمثلة كثيرة لمشكلة وحلها ثم بعدها تستطيع الآلة حل أمثلة مشابهة، ولا يمكن له أن يولد أى شىء، إلا بعد أن تقوم بتدريبه على ذلك، «حيث يجب إدخال العديد من الأمثلة لكن يستطيع بعضها الإجابة عن أسئلة تشبه تلك الأمثلة، كما يفعل الطالب الذى يتدرب على حل مسائل رياضية مثلاً»، وعلى سبيل المثال إذا أدخلت له ألف أشعة طبية لمرضى مختلفين، وألف أشعة لأشخاص أصحاء، حينها مع إدخال نموذج أريد تحديده سيقوم بالتفرقة تلقائيا ما بين السليم والمريض.

مشكلات لا تزال تواجه الذكاء الاصطناعى

واستطرد زهران: «الجيل التالى للذكاء الاصطناعى يحتاج إلى أمثلة دون حل، أما الجيل الذى يليه فهو يولد الأمثلة التى يحتاجها ويتعلم منها، وتوليد المعلومات فى صورته السيئة يسمى التزييف العميق»، وفى إحدى التجارب تم إجراء هذا المستوى غير المتوفر بعد من الذكاء الاصطناعى على إحدى ألعاب الشطرنج، لم يقم العلماء بإدخال أية خطط أو طرق تساعده على الفوز، وإنما «صفر» معلومات، وبعد ساعات طويلة قام فيهم مع ذاته بملايين الأدوار من اللعبة، استطاع فى النهاية أن يكسب بطولة العالم فى الشطرنج الخاص بالكمبيوتر وليست البشرية، لأن الكمبيوتر تفوق على البشر منذ نجح كمبيوتر «ديب بلو» فى الفوز على بطل العالم فى الشطرنج الروسى جارى كاسبروف فى عام 1997.
وأضاف أن هناك مشكلات لا تزال تواجه الذكاء الاصطناعى، منها إدخال مواد معلوماتية ناقصة فتكون النتائج غير دقيقة، أو إدخال كميات معلوماتية زائدة عن الحد فتكون أيضا النتائج غير دقيقة، أو كما جرى فى حالات التنبؤ بالأحكام القضائية فى أمريكا، فصدرت النتائج بها تحيز ضد أصحاب البشرة الملونة، تماما كما يجرى فى الواقع هناك، وبالتالى أحكامه بناء على ما تم تقديمه له من معلومات لم تكن محايدة أو دقيقة.
وشدد على أن هذا الإدخال المعلوماتى هو جوهر الـ«داتا ساينس» أو ما يعرف بـ«علم البيانات»، لأن البيانات هى بترول القرن الـ 21، وبدونها لن نستطيع تمرين السوفت وير ولها تأثيرات على الهاردوير لأن تصميم أجهزة الكمبيوتر بات يتوقف عليه حجم وكمية وطبيعة المخرجات التى يمكن أن يولدها الذكاء الاصطناعى.
وفيما يتعلق بالرقائق الإلكترونية والصراع بين أمريكا والصين، فإن اللافت أن الصين متطورة للغاية فى هذا الأمر، ومنذ العام 1993 هناك مسابقة سنوية لما يعرف بالـ«سوبر كمبيوتر» لتحديد أقوى 500 كمبيوتر فى العالم. ومنذ 2012 إلى 2020 كانت الصين تحتل المركز الأول، حتى العام الأخير عندما نجحت الولايات المتحدة فى إنتاج أقوى جهاز كمبيوتر يسمح بتحليل مسألة مثل «الجينوم البشرى» فى عدد من الساعات بدلا من السنوات، وهو ما يعنى إمكانية إنتاج دواء بمواصفات خاصة تتفق مع حالة مريض معين، وهناك أطباء يعتقدون أن هذه الطريقة هى المثلى للقضاء نهائيا على بعض الأمراض مثل السرطان على سبيل المثال.
هناك تحديات أو ملاحظات متعلقة بالذكاء الاصطناعى، الأولى أنه يحتاج أجهزة كمبيوتر قوية خلال فترة التمرين، والأخرى أننا لا نعرف السر وراء النجاح الكبير لتقنية تعلم الآلة، نحن نعرف الحسابات التى تقوم بها تلك البرمجيات لكننا لا نعرف لماذا تنجح هذا النجاح الكبير، فالشركات لا يهمها كيف يستخلص تلك النتائج طالما أنه يقوم بهذه الوظيفة، وهناك مشكلات تشريعية تتعلق بالذكاء الاصطناعى، فلو أننى اعتمدت على قدراته المبهرة فى الطب وتوفى مريض فمن سيحاسب، فى السيارات ذاتية القيادة لو أنه تسبب فى مشكلة، فمن سيحاسب، كلها تساؤلات ومشكلات وليدة العصر.
وقال بعدها، إنه فيما يتعلق بما أورده إيلون ماسك من أنه لا خطورة من أن يأخذ الذكاء الاصطناعى كافة المهن البشرية ويحل محل العامل الإنسان، فهنا يجب الإشارة إلى أن إيلون ماسك ليس على الدرجة المتخيلة فى التمكن التكنولوجى، ربما يكون بيزنس مان رائعا ولكنه ليس هكذا فى التكنولوجيا، فلا يأخذ منه العلم، ولكن مع ذلك يجب الإقرار بأن هناك وظائف ستختفى، منها البرمجة بشكلها الحالى المتعارف عليه، خلال سنوات قليلة لن تكون موجودة، ولكن سيكون هناك وظائف أخرى تظهر مع أختفاء السابقة، مشيرا إلى أن الوظائف الناشئة ستحتاج إلى قدرات عقلية أكبر من ذى قبل.

الذكاء الاصطناعى واتخاذ القرارات المصيرية

وعن استقلال الذكاء الاصطناعى فى اتخاذ القرار أكد زهران أن ذلك مسموح طالما سمح به البشر، حيث تساءل عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق، عن مدى إمكانية قيام روبوت بالتفكير الذاتى واتخاذ قرار مثل إلقاء قنبلة نووية، ليرد زهران بأن ذلك سيكون واردا طالما أن البشر الذين برمجوه سمحوا له بهذا أو أعطوه هذه الإمكانية.
ليعاود حسين التساؤل عما زعمته إسرائيل من أنها حددت أهدافها بدقة فى الهجوم الأخير على رفح الفلسطينية، وأنها قامت بذلك باستخدام الذكاء الاصطناعى، حيث أجاب زهران بأن تلك التقنيات موجودة بالفعل ومنذ زمن طويل وليس الآن، وهى تقنيات يتم من خلالها بإدخال صورة لأحد الوجوه وتقوم أداة ما خاصة بالذكاء الاصطناعى، عسكرية أو غيرها بأن «تتبعه» وتسير وراءه، ولكن يظل الإنسان هو من يقوم بتوجيه ذلك.
هناك تنافس كبير أمريكا والصين فى مجال الذكاء الاصطناعى. الصين تتفوق فى قدرتها على الحصول على المعلومات دون اهتمام بالخصوصية وأيضًا شركاتها تتكامل فى الأبحاث التى تقوم بها لأنها تأتمر بحكومة مركزية، فى حين أن الشركات الأمريكية تتنافس فيما بينها. أمريكا تتفوق فى إبداع البرمجيات والخوارزميات المتعلقة بالذكاء الاصطناعى، هكذا ذكر زهران الذى أوضح أن ذلك بسبب سهولة منحها لبيانات شعبها إلى المؤسسات المختصة، وهى مسألة خاصة بعدم الخصوصية وخطيرة، عكس أمريكا التى تطلب أوراق وإمضاءات وأذونات وهكذا.
وأشار إلى أن التطبيق الصحى للتكنولوجيا يقتضى من البشر 3 أنواع من الخبراء لتوطين أفضل للتكنولوجيا، الأول خبير لديه الفهم والدراية بمتطلبات الذكاء الاصطناعى، ثانيا خبير فى التطبيقات الخاصة بالتكنولوجيا، والخبير الثالث الذى كثيرا ما نغفله، هم أساتذة اجتماع يقومون بقياس تأثير تلك التكنولوجيا على البشر.
وتطرق بعدها زهران إلى مسألة «الأمن السيبرانى»، قائلا أنها أشبه بـ«لعبة القط والفأر» منذ وقت طويل، وهناك شركات منخرطة بالفعل فى تلك السجالات التى لها أساس على أرض الواقع وهناك من يقومون باستغلال أدوات معينة للحصول على بيانات من الطرف الآخر، أشبه بأسلحة الردع المتبادلة التى لن ينتصر فيها أحد على الآخر بشكل حاسم، والذكاء الاصطناعى سوف يزيد من تلك التفاعلات.
أما فيما يتعلق بالإبداع والذكاء الاصطناعى، فالموضوع «معضلة» حقيقية، لأننى طرحت سؤالا على أحد أصدقائى الكتاب، حول إمكانية أن يبدع الذكاء الاصطناعى روايات، فرد علىّ بالنفى، أنها ستكون خالية من «الروح»، فتساءلت هنا عن تعريف الروح، لأننا سندخل فى العديد من وجهات النظر حول الإبداع من عدمه فى الذكاء الاصطناعى.
ليتساءل الإعلامى أحمد المسلمانى عن احتمالات أن يفقد العالم قدرته على استخدام شبكات الاتصالات والإنترنت بصورة كاملة فى المستقبل بسبب عاصفة شمسية أو غيره، كما سأل عما يمكن أن نفعله فى ظل الظروف الموجودة حاليا بمصر، لكى تستفيد من الذكاء الاصطناعى فى الصحة أو التعليم أو أبحاث الفضاء.
رد زهران، بأن الإجابة على السؤال الأول أن عالم بلا تكنولوجيا يمكن العيش فيه بشكل عادى جدا، فهناك أجيال كاملة تعايشت بهذا الشكل، ولكن الأجيال الأحدث هى ربما ستجد المسألة مزعجة، وعن السؤال الثانى، إجابته مصر لديها استراتيجية خاصة بالذكاء الاصطناعى 2030، وأن استخدام الذكاء الاصطناعى فى تطوير مجالات قائمة لخدمة المواطن يندرج فى إطار الرقمنة ولكنه يخضع للكثير من الاعتبارات والمتطلبات.
بعدها أعرب أحمد بدير، مدير دار الشروق، عن تعجبه من أسباب وجود انبهار شديد فى عالمنا العربى بتأليف كتب كاملة بالذكاء الاصطناعى، وأن هناك عدد من المؤلفين يتفاخرون بذلك الآن ليرد زهران بأن ذلك جزء من الانبهار فى عالمنا العربى بما يعتبرونه «موضة» الذكاء الاصطناعى، ولكن سيزول هذا الانبهار سريعا بمجرد اكتشاف أن جودة تلك النصوص والمعتمدين عليها ليست جيدة بما يكفى، فالتجربة ستحكم على نفسها بالنهاية.
وأشار إلى أنه ليس هناك استراتيجية لتوليد واستخدام البيانات بشكل متعارف عليه، وأرى أن التكنولوجيا برمتها لا يوجد فيها «ديمقراطية»، وليس الدول بأكملها تملك هذه القدرة والإتاحة، مشيرا إلى أننا لا يجب أن نثق بنسبة 100% فى الذكاء الاصطناعى، وهناك قضية شهيرة حول أحد أساتذة القانون فى أمريكا حينما سأل شات جى بى تى، وطلب منه قائمة بأساتذة تورطوا فى قضايا تحرش، فقام بتوليد أسماء وربطها بروابط مواد صحفية فى صحف عالمية تتحدث عن تلك الوقائع بشكل يحسم دقتها، قبل أن يكتشف أن ذلك كله غير دقيق، وأن الذكاء الاصطناعى فى هذه الحالة أصابته «الهلوسة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved