رابطة الجيش الألماني تنتقد خطط ميزانية الدفاع وتطالب بتحسينات عليها

آخر تحديث: الأحد 7 يوليه 2024 - 9:30 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

انتقدت رابطة الجيش الألماني، خطط الائتلاف الحاكم الألماني بشأن ميزانية الدفاع، مطالبة بإدخال تحسينات كبيرة عليها.

وقال رئيس الرابطة أندري فوستنر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، في برلين إن زيادة في الميزانية قدرها 2ر1 مليار يورو "لا ترقى بأية حال من الأحوال للوضع التهديدي الحالي وبالتأكيد لا تفي بمسئولية ألمانيا في العالم.. ربما تسعى الحكومة الألمانية لتجاوز هذه الفترة التشريعية عبر هذه الميزانية، لكن الجيش الألماني باعتباره جزءا أساسيا من بنيتنا الأمنية - وبالتالي نحن جميعا - يدفع ثمن ذلك".

وأشار فوستنر إلى عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين بشأن الدور المستقبلي للولايات المتحدة كضامن لأمن أوروبا، وبوجه عام إلى "الوضع الأمني الأخطر على الإطلاق منذ سقوط الستار الحديدي"، وقال: "القوات مندهشة، وفي الغالب مصدومة. لم يكن أحد يتوقع مثل هذا النقص في ميزانية الدفاع خاصة بعد تصريح المستشار خلال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "بدون الأمن ليس هناك قيمة لشيء".... وعلى الرغم من إعلانه عن نقطة تحول تاريخية، للأسف لم يحدث أي تحول في المعرفة".

وذكر فوستنر أن الكل يعلم أن مخصصات ما يسمى بالصندوق الخاص للجيش الألماني قد أصبحت مرتبطة بالكامل بعقود هذا العام، وقال: "نحتاج أيضا إلى زيادة ميزانية الدفاع لتغطية نفقات التشغيل المتزايدة بشكل كبير - من وحدات توليد الطاقة، مرورا بالوقود ومجموعات الأدوات الخاصة، وصولا إلى العاملين في الجيش"، مؤكدا أنه بدون المزيد من الاستثمارات سوف تتوقف بسرعة مجددا عملية بناء القدرات التي بدأت في قطاع الصناعات الدفاعية.

وطالب فوستنر البرلمان بمعالجة الموازنة، وقال: "باختصار: على البرلمان إجراء تعديلات ضخمة!"، مضيفا أنه إذا لم يقم البرلمان بإجراء التعديلات بحلول الوقت الذي يتم فيه إقرار الميزانية، "فسيكون هذا هو نهاية نقطة التحول التاريخي".

وأشار فوستنر أيضا إلى التقرير الأخير حول جاهزية القوات المسلحة، والذي أظهر للجنة شئون الدفاع في البرلمان الألماني مدى صعوبة الوضع ومدى بعد الجيش الألماني عن أهداف قدرات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قائلا: "هذا هو السبب وراء مطالبة [وزير الدفاع] بوريس بيستوريوس مرة أخرى بقوة وإصرار بزيادة قدرها 7ر6 مليار يورو. ومرة أخرى تم التخلي عنه - مثلما حدث في العام الماضي أو مؤخرا في أعقاب مطالبته بالتجنيد الإجباري".