قوات «البنيان المرصوص» تتأهب لمعركة الحسم مع «داعش» بسرت

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا أمس بدء «العد التنازلى» لإطلاق «المرحلة الأخيرة» من العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم «داعش»، فى وقت نفذت الطائرات الأمريكية مجموعة جديدة من الغارات.

وقالت القوات الحكومية فى بيان الأحد، «انطلاق العد التنازلى للمرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية ضد فلول داعش، واجتماعات مكثفة لقادة العملية استعدادا للمعارك الأخيرة والحاسمة لاجتثاث عصابة داعش من مدينة سرت».

ونشر المركز الإعلامى لعملية «البنيان المرصوص» على صفحته على موقع فيس بوك صورة تظهر مجموعة من الجنود حول خارطة للمدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس.

كما نشرت الغرفة فى ساعة متأخرة من مساء أمس، صورا تظهر جانبا من الدوريات العسكرية لعملية البنيان المرصوص التى تؤمن الوديان والمناطق الصحراوية جنوب مدينة سرت.

وتحاول القوات الحكومية منذ الخميس الوصول إلى مجمع قاعات واجادوجو، المقر الرئيسى لتنظيم «داعش» فى سرت، فى إطار عمليتها العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة من التنظيم المتطرف الذى يسيطر عليها منذ يونيو 2015.

وتحظى القوات الحكومية بمساندة القوات الأمريكية التى بدأت الاثنين الماضى شن غارات مستهدفة مواقع التنظيم فى المدينة بطلب من حكومة الوفاق الوطنى المدعومة المجتمع الدولى.

وأعلنت القوات الحكومية أن الطائرات الأمريكية شنت ست غارات جديدة اسفرت عن «تدمير موقع» للتنظيم وقتل قناصة من عناصره وتدمير آلية مسلحة.

وقال المتحدث باسم الغرفة الإعلامية العميد محمد الغصرى، إن الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف تنظيم الدولة فى سرت لها تأثير إيجابى كبير على الأرض.

ولفت إلى أن نحو 90% من المدينة أصبح تحت سيطرة البنيان المرصوص، وأن مسلحى التنظيم محاصرون الآن فى مسافة خمسة كيلومترات.

ومنذ انطلاقها فى 12 مايو، قتل فى عملية «البنيان المرصوص» أكثر من 300 من مقاتلى القوات الحكومية وأصيب اكثر من 1800 بجروح، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.