شنت هيئة الرقابة الإدارية عددًا من الحملات المفاجئة، واستهدفت عدة وحدات صحية ومدارس وصيدليات، فى محافظتى بنى سويف والغربية، وكشفت عن مخالفات متعددة، وقررت الهيئة إحالة عدد من المسئولين للنيابة للتحقيق وقائع الإهمال.
وفى بنى سويف، استهدفت جولة مفاجئة لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة، اليوم، مدرسة ومركز شباب ووحدة صحية، وكشفت عن تغيب جماعى لأعضاء هيئة التدريس والإدارة بمدرسة عبدالله مبروك بجزيرة ببا جنوب المحافظة.
ورصدت الحملة، التى قادها المقدم طلعت عزت عضو هيئة الرقابة الإدارية ببنى سويف، عن وجود عبارات مسيئة للدولة ورئيس الجمهورية على جدران المدرسة من الداخل، بالإضافة إلى وجود أدراج متهالكة وتحطم زجاج الفصول، وان المدرسة غير مجهزة لعمل المجموعات الدراسية البديلة للدروس الخصوصية.
وانتقل وفد الرقابة الإدارية، إلى الوحدة الصحية بجزيرة ببا، واكتشف عدم وجود الطبيبة العاملة بالوحدة، بينما الموظفون يرتدون الجلباب، وقال المقدم طلعت عزت، إنه تبين للحملة الرقابية أن موظف المعمل الموجود بالوحدة الصحية يعانى من «فيروس سى»، ويتولى تحليل عينات البول للمرضى فى أكواب من البلاستيك، ويعود مرة أخرى ليغسلها ويقدمها مرة أخرى للمرضى للحصول على العينات.
وخلال مشاركته فى الجولة، صرخ الدكتور محمد عبدالقادر، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة ببنى سويف، فى وجه موظف المعمل قائلا له: «انتوا نهاركم أسود، انت عندك فيرس وبتغسل أكواب التحليل».
وكشفت حملة تفتيش الرقابة الإدارية أن «هناك مخزنا سريا بجانب الصرف الصحى للوحدة الصحية به العديد من الأدوية والأكواب المستخدمة فى عينات البول، وأن هناك مرضى أجروا تحليل عينات بول بدون روشتات من طبيبة الوحدة الصحية ومسجلة بالدفتر، وأنه لا توجد عينات للمسجلين بمعمل الوحدة الصحية».
كما رصدت الحملة، وجود أكوام من القمامة داخل مركز شباب ببا، فضلًا عن عبوات فارغة لمشروبات كحولية.
وواصلت هيئة الرقابة الإدارية بالغربية برئاسة اللواء حيدر منصور رئيس الهيئة لليوم الثانى حملاتها على مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة، وشنت الهيئة حملة، أمس الأول، لتفقد عدد من القطاعات الخدمية بمركز بسيون.
وقاد الحملة الرائد محمد خلف عضو الهيئة وضمت مندوبين من مديرية الصحة والتموين والطب البيطرى والتعليم، وتم تفقد بعض الوحدات الصحية بقرى المركز حيث تبين من خلال المتابعة عدم توافر الخدمات الأساسية للمترددين على الوحدة، وعدم توافر العلاج مما يضطر المرضى والمترددين للتوجه لمستشفى بسيون لتلقى العلاج.
وأبدى عدد من أهالى القرى التى استهدفتها الحملة الرقابية شكواهم لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية، من تدنى مستوى الخدمات سواء بالوحدة المحلية أوالصحية ومعاناتهم من عدم وجود شبكة للصرف الصحى بالقرية بسبب توقف مشروع الصرف منذ فترة، كما تفقدت الحملة بعض الصيدليات للتأكد من الالتزام بالأسعار المقررة لصرف الأدوية، وتم إصدار قرار بغلق إحدى الصيدليات لعدم وجود مدير صيدلى لها.