لماذا استقال وزير الثقافة الإيطالي من منصبه؟
آخر تحديث: السبت 7 سبتمبر 2024 - 9:17 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
قدّم وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو، أمس، استقالته من منصبه، بسبب علاقة غرامية مع مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي (إنفلونسر).
وكتب سانجوليانو رسالة إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، نشرتها وزارته، قال فيها: "بعد التفكير طويلا وبجدية خلال هذه الأيام المؤلمة.. قررت الاستقالة نهائيا من منصبي".
وسانجوليانو هو أول وزير يستقيل في حكومة ميلوني، ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين من اجتماع لوزراء الثقافة في دول مجموعة السبع، من 19 إلى 21 سبتمبر، ترأسه إيطاليا هذا العام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما أعلن أنه سيتقدم بشكوى إلى مكتب المدعي العام "للدفاع عن شرفه، وإثبات شفافيته المطلقة وأنه تصرف على نحو صحيح"، من دون أن يحدد الجهة المستهدفة بشكواه.
من جانبها، قالت ميلوني في بيان: "أشكر بصدق جينارو سانجوليانو.. على العمل الاستثنائي الذي أتمّه حتى الآن، ومكّن الحكومة الإيطالية من تحقيق نتائج مهمة في إحياء التراث الثقافي الإيطالي العظيم وتعزيزه".
وحاول الوزير، الأربعاء، إنقاذ وظيفته في خطوة أثارت سخرية على نطاق واسع في الصحافة، وشرح ظروف لقائه مع ماريا روزاريا بوتشا (41 عاما) التي أمطرت من جهتها شبكات التواصل الاجتماعي بشهادات عن علاقتهما.
وأقر الوزير المستقيل بأن الأمر كان قد "أصبح علاقة عاطفية" في مايو الماضي، مدعيا أنه "وضع حدا لها بين نهاية يوليو وبداية أغسطس".
وكانت بوتشا قد نشرت في نهاية أغسطس على تطبيق إنستجرام، تعيينها المزعوم مستشارةً لوزير الثقافة للفعاليات الكبرى، وهو ما سارع سانجوليانو إلى نفيه.
وردّت بوتشا بنشر صور لها مع الوزير في الكثير من المناسبات العامة، فضلا عن رسائل بريد إلكتروني وبطاقات سفر.
وردت الشابة على كل ادعاءات الوزير، وهو رجل متزوج يظهر في بعض الصور التي نشرتها بوتشا من دون خاتم زواج، مما أضعف موقفه أكثر.
وخلال مقابلة له، الأربعاء، أكد الوزير الذي حمل كشوفا مصرفية في يده، أنه دفع شخصيا كل النفقات المتعلقة برحلات بوتشا برفقته، وأنه لم يتم إنفاق يورو واحد من أموال الدولة. وقال: "أول شخص يجب أن أعتذر له، وهو شخص استثنائي، هي زوجتي".
وتابع: "أطلب أيضا الصفح من جورجيا ميلوني التي وثقت بي، بسبب الإحراج الذي سبّبته لها وللحكومة".