فصائل المعارضة تواصل سحب سلاحها الثقيل من «المنطقة العازلة» بإدلب

آخر تحديث: الأحد 7 أكتوبر 2018 - 9:54 م بتوقيت القاهرة

المتحدث باسم «الجبهة الوطنية للتحرير»: العملية ستستمر لعدة أيام.. ونتنياهو يعلن عن لقاء مع بوتين «قريبًا» لبحث التنسيق الأمنى فى سوريا
واصلت، أمس، فصائل المعارضة المسلحة بإدلب (شمال غرب سوريا)، سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة بإدلب فى شمال غرب سوريا، فى عملية ستستمر لأيام عدة، وفق ما أكدت الجبهة الوطنية للتحرير.
وتوصلت روسيا وتركيا قبل ثلاثة أسابيع إلى اتفاق جنب محافظة إدلب ومحيطها هجوما واسعا لوحت به دمشق. وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يراوح بين 15 و20 كيلومترا على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المعارضة حول ادلب. ويتوجب على جميع الفصائل سحب سلاحها الثقيل منها فى مهلة أقصاها العاشر من الشهر الحالى.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجى مصطفى، أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية، «بدأنا سحب السلاح الثقيل، أى إرجاع السلاح الثقيل الموجود فى المنطقة المسماة بمنزوعة السلاح إلى المقار الخلفية للفصائل». وأشار إلى أن العملية «ستسمر لأيام عدة» على أن يبقى «السلاح الثقيل مع الفصائل فى المقار الخلفية».
وتضم الجبهة الوطنية للتحرير التى تأسست فى شهر أغسطس عددا من الفصائل غير الجهادية القريبة من تركيا أبرزها حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكى وفيلق الشام. وأعلنت الجبهة أمس الأول، بدء سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المرتقبة.
وبحسب المرصد السورى لحقوق الانسان، باشرت الفصائل سحب السلاح الثقيل منذ أسبوع فى جنوب وشرق محافظة ادلب، وتحديدا قرب مطار أبو الضهور العسكرى الذى تسيطر عليه قوات النظام، وفى ريف معرة النعمان، بالإضافة إلى مناطق سيطرة الفصائل فى ريفى حلب الغربى وحماة الشمالى.
وقال المتحدث باسم فيلق الشام سيف الرعد أمس الأول، إن عملية سحب السلاح التى تشمل «الدبابات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة» تترافق مع «تعزيز النقاط التركية لقواتها وسلاحها واستعداداتها لأخذ دورها فى التصدى لأى خرق قد يحصل من مناطق نظام الأسد».
وترسل تركيا الراعية لاتفاق إدلب منذ أسابيع، قوات عسكرية وآليات إلى نقاط المراقبة التابعة لها فى إدلب ومحيطها، والموجودة أساسا فى المنطقة بموجب اتفاق خفض التصعيد.
وتقع على تركيا مهمة الإشراف على تنفيذ الاتفاق من قبل الفصائل. ويقول محللون إن مهمتها لن تكون سهلة فيما يتعلق بالفصائل الجهادية التى يتوجب عليها بحسب الاتفاق ذاته اخلاء المنطقة العازلة فى مهلة أقصاها منتصف الشهر الحالى.
ولم تعلن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التى تسيطر مع مجموعات جهادية متشددة على 70% من المنطقة العازلة المرتقبة، أى موقف رسمى من الاتفاق الروسى التركى بشأن إدلب. لكنها أعربت سابقا عن رفضها «المساومة» على السلاح، معتبرة الأمر بمثابة «خط أحمر».
فى غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيلتقى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قريبا لبحث مواصلة التنسيق الأمنى بشأن سوريا. وذلك على تزويد موسكو الدفاعات الجوية السورية بالنظام الصاروخى إس ــ 300 بعدما اتهمت إسرائيل بالمسئولية غير المباشرة عن تحطم طائرة روسية ومقتل عسكريها على متنها، بنيران القوات السورية التى كانت تطلق النار على طائرات إسرائيلية الشهر الماضى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved