كوريا الجنوبية ترفع حصتها من تكاليف تمركز القوات الأمريكية على أراضيها

آخر تحديث: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 6:54 ص بتوقيت القاهرة

قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن كوريا الجنوبية اتفقت مع الولايات المتحدة على زيادة حصتها من تكلفة تمركز القوات الأمريكية بنسبة 3ر8% على أساس سنوي في عام 2026، في صفقة اللحظة الأخيرة قبل عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إنه بموجب الاتفاقية التي تستمر خمسة أعوام حتى عام 2030، ستدفع كوريا الجنوبية 52ر1 تريليون وون (14ر1 مليار دولار أمريكي) في عام 2026، ارتفاعا من 4ر1 تريليون وون في عام 2025، من تكاليف تمركز حوالي 28 ألفا و 500 فرد من قوات الولايات المتحدة في كوريا، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الاثنين.

وتابعت الوزارة إن اتفاقية التدابير الخاصة تم الانتهاء منها يوم الأربعاء بعد ثماني جولات من المفاوضات على مدى الأشهر الخمسة الماضية، قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأضافت أنه "من خلال المناقشات البناءة، توصلت الدولتان إلى نتيجة مقبولة ومعقولة للطرفين".

وتسببت التوترات بشأن الاتفاقية في توتر التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال رئاسة ترامب. وفي ذلك الوقت، اتهم ترامب كوريا الجنوبية بـ "الركوب المجاني" على القوة العسكرية الأمريكية وطالب بزيادة مساهمة سول بمقدار خمسة أضعاف، بإجمالي 5 مليارات دولار.

وقالت الوزارة إنه بالمقارنة مع اتفاقية التدابير الخاصة الحادية عشرة، التي تم التوصل إليها في عام 2021، فإن أحدث صفقة مصممة لتعديل معدل النمو الإجمالي لمساهمات كوريا الجنوبية ومنع الزيادات الحادة، حتى في ظل الظروف الاقتصادية غير المتوقعة.

وبالإضافة إلى ذلك، تنص الاتفاقية بوضوح على أن مساهمة كوريا الجنوبية لن تغطي سوى صيانة وإصلاح المعدات العسكرية الأمريكية التي تستخدمها القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية. في الماضي، ورد أن بعض الأموال استخدمت لدعم صيانة المعدات الأمريكية خارج كوريا الجنوبية، مما أثار مخاوف بشأن ما إذا كانت الأموال تفيد حقا العمليات الأمريكية هنا.

وخلال رئاسة ترامب، استمرت المفاوضات لعدة أشهر قبل أن توافق كوريا الجنوبية في النهاية على زيادة بنسبة 2ر8% بموجب اتفاق مدته عام واحد، والذي كان يُنظر إليه على أنه غير مستدام في ذلك الوقت.

وقبل أن تدخل الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ، ستخضع لإجراءات محلية، بما في ذلك التصديق الرئاسي والموافقة البرلمانية، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق شهرين على الأقل.

يشار إلى أن حوالي 28 ألفا و 500 جندي أمريكي يتمركزون في كوريا الجنوبية كجزء من الجهود الرامية إلى ردع كوريا الشمالية المسلحة نوويا.

ومنذ عام 1991، تحملت سول جزئيا تكاليف العمال الكوريين لدى القوات الأمريكية في كوريا، وبناء المرافق العسكرية وغير ذلك من أشكال الدعم اللوجيستي بموجب اتفاقية التدابير الخاصة.