لبنان وإيران واليمن.. ما هي جبهات القتال التي فتحت ضد إسرائيل عقب طوفان الأقصى من خارج غزة؟

آخر تحديث: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 11:45 ص بتوقيت القاهرة

محمد حسين

يكتمل في 7 أكتوبر الجاري مرور عام على انطلاق عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وألحقت به خسائر فادحة في المعدات والمواقع العسكرية، لجانب عدد قياسي من القتلى من بين صفوف جنوده وضباطه.
وتصدرت مشاهد تدمير الآليات الإسرائيلية على يد عناصر المقاومة اهتمام المتابعين، والتي لم تقف عند غزة وحدها، حيث واجه الاحتلال الإسرائيلي مواجهات عسكرية في عدد من الجبهات نستعرض أبرزها في التقرير التالي:
- لبنان
في اليوم الثاني لاندلاع طوفان الأقصى، أعلن حزب الله اللبناني، مشاركته في العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وكانت البداية مع توجيهه قذائف صاروخية إلى 3 مواقع عسكرية إسرائيلية في الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأدى القصف إلى إصابات دقيقة في موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم.
وفي 11 أكتوبر، أطلق حزب الله، صواريخا مضادة للدبابات على موقع للجيش الإسرائيلي؛ ليأمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال إسرائيل بالبحث عن مأوى بعد ورود أنباء عن إطلاق طائرات دون طيار من جنوب لبنان ويهجر عشرات الآلاف من المستوطنين وتصبح إعادتهم هي رهان حكومة نتنياهو الذي تفشل فيه مرارا.
وخلال الشهر الأخير، وصل التصعيد لأقصى درجاته؛ حيث اخترق جيش الاحتلال أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) وأحدث انفجارات بها، ما ترتب عليه استشهاد عشرات من مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين.
وبعدها كثف الاحتلال الإسرائيلي، من غاراته على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، كما نفذ عدة عمليات لاستهداف قادة المقاومة اللبنانية من حزب الله، على رأسهم اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
ومن بعدها، بدأت قوات الاحتلال، توغلا بريا محدودا داخل جنوب لبنان، والتي قابلها حزب الله اللبناني باستهدافه لدبابات ميركافا وإسقاط من فيها بين قتيل وجريح.
- إيران
وشهد العام الحالي أول المرات التي تستهدف فيها إيران الاحتلال بشكل مباشر في أبريل الماضي، وذلك بعملية "الوعد الصادق" التي رغم أن الضربة لم تصب أهدافا عسكرية وتم اعتراض غالبيتها قبل الوصول لعمق إسرائيل، فقد أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي، بالضربات غير المسبوقة التي وجهتها بلاده إلى إسرائيل، واعتبر أنها كانت ناجحة، مؤكدا أن الهدف منها إظهار قوة إيران.
وأضاف: "مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت أو أصابت هدفها والتي يركز عليها الجانب الآخر هي مسألة ثانوية وفرعية، والأهم منها إثبات قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو سبب انزعاج الطرف الآخر".
ولاقت الضربة حفاوة شعبية من الجانب الإيراني، حيث تجمّع متظاهرون في ساحة فلسطين في وسط طهران، بعد إعلان إطلاق الحرس الثوري عملية سماها "الوعد الصادق"، وردد المحتشدون شعارات من قبيل "الموت لإسرائيل" و"الموت لأميركا"، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس"، في تكرار للهتافات التي تُرفع في غالبية المناسبات الرسمية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني الراحل عبداللهيان، أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل كانت محدودة، إذ لم تستهدف القوات الإيرانية مواقع اقتصادية ولا مدنية، فيما كانت هذه القوات دقيقة جدا في الرد العسكري الذي جاء لـ"التوبيخ والتحذير".
وأشار إلى التنسيق مع واشنطن قبل العملية وهو ما علق عليه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، في حوار لـ"الشروق"، بأنه يعتقد أن ما جرى ليس جديًا خاصة مع تصريحات وزير خارجية إيران بإبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم عبر وسطاء بالسفارات الأجنبية، بجانب أن تلك المسيرات لم تحقق أي نتائج ميدانية تذكر، فقد تم التصدي للأغلبية الساحقة منها وتعطيلها، لكن إيران حققت مكسبا يتمثل في حفظ ماء الوجه.
- اليمن
ومن الجبهة اليمنية، وجه جماعة الحوثي صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل في مرات عدة، كان آخرها قبل يومين بإعلانهم مهاجمة هدفا حيويا في يافا المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.
وقال بيان للحوثيين، إن عملية يافا تأتي ضمن المرحلة الخامسة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مؤكدا استمرار العمليات حتى وقف العدوان على غزة ولبنان.
ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إنه رصد طائرتين مسيّرتين في بات يام جنوب تل أبيب، مضيفا أنه اعترض واحدة وسقطت الثانية في منطقة مفتوحة.
وبدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن 5 طائرات مسيرة أطلقت من اليمن فجرا وانفجرت على علو منخفض في أجواء منطقة تل أبيب.
- العراق
كما نشطت الجبهة العراقية، آخرها مع اغتيال حسن نصر الله أمين حزب الله اللبناني، وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان لها عبر منصة تليجرام، إنها قصفت هدفا حيويا في إيلات بأراضينا المحتلة، بواسطة الطيران المسير، وتوعدت بالاستمرار في دك معاقل من وصفتهم بالأعداء بوتيرة متصاعدة.
وتضم "المقاومة الإسلامية في العراق" فصائل أبرزها "كتائب حزب الله العراقي" و"النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، وهي 3 فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved