بالفيديو.. مرشح للرئاسة الأمريكية: النبي يوسف بنى الأهرامات لتخزين الحبوب

آخر تحديث: السبت 7 نوفمبر 2015 - 5:56 م بتوقيت القاهرة

مي زيادي - لينة الشريف

قال "بن كارسون" المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، إن النبي يوسف بنى الأهرامات لتخزين الحبوب، وليس كما يعتقد علماء الآثار أنها مقابر للفراعنة.

التصريحات التي أدلى بها جراح الأعصاب المتقاعد خلال كلمة ألقاها في جامعة أندروز عام 1998، نشرها موقع "بازفيد" مؤخرًا، وفيها يقول: "نظريتي الشخصية أن يوسف بنى الأهرامات لتخزين الحبوب".

وأضاف كارسون "يعتقد جميع علماء الآثار الآن أن الأهرامات بُنيت لكي تكون قبورًا للفراعنة، ولكن إن فكرت في الأمر فكان لابد أن تكون ضخمة للغاية"، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وبسؤاله الأسبوع الماضي إذا ما يزال مؤمنًا بوجهة نظره، أجاب: "لا يزال اعتقادي .. نعم".

وفي كلمته عام 1998، قال كارسون "وعندما تنظر لطريقة بناء الأهرامات، مع وجود العديد من الغرف المغلقة بإحكام، فلا بد أنها كذلك لأسباب مختلفة"

وفي سفر التكوين من العهد القديم من الكتاب المقدس نجد "وخزن يوسف قمحا كرمل البحر كثيرا جدا حتى ترك العدد إذ لم يكن له عدد"، وبعد سبع سنوات من الوفرة، يقول سفر التكوين إن مصر عانت من المجاعة، وخلالها تمكن يوسف من إطعام الشعب من الحبوب التي قام بتخزينها.

كما تحدث كارسون عن إيمانه قائلًا لمنتقديه "يقولون كيف تكون يا كارسون جراحًا للأعصاب وتؤمن بأن الله خلق الأرض ولا تؤمن بالتطور، الذي هو أساس كل المعرفة والعلوم؟"

يستكمل كارسون "ولكني أؤمن أن الله خلقنا وأنا على ما يرام، وفي الواقع كلما عرفت معلومات عن الله وتعمقت علاقتك بالله، تعقدت معرفتك بكيفية عمل الأشياء بما فيها الجسد البشري."

علق بسام الشماع المؤرخ وكاتب المصريات، على تصريح كارسون قائلًا إنه لم يخترع هذا الادعاء، وإنما هو قول مطروح من قبل والهدف منه سحب البساط من تحت أقدام الحضارة المصرية، مضيفا أن كارسون ربما يهدف لاستعطاف أصوات اليهود من وراء هذا التصريح.

وأضاف الشماع أن "هناك نظرية قديمة تروج بأن سيدنا يوسف ابن سيدنا يعقوب الذي يعد من بني إسرائيل هو الذي بنى الأهرامات في مصر" ، مشيرا إلى أن هذا الطرح لم يكن له أي أدلة صحيحة، والهدف منه تفريغ الحضارة المصرية من إنجازاتها ونسب بناء الأهرامات لبني إسرائيل ومن ثم إلغاء كلمة "الحضارة المصرية" واستبدالها بـ"حضارة إسرائيل"، مؤكدا أنه لا أحد يعلم تاريخيا موعد دخول سيدنا يوسف إلى مصر و خروج سيدنا موسى منها.

وفند المتخصص في علم المصريات بسام الشماع رأي بن كارسون، قائلا إنه لايوجد أي مادي على هذا الكلام، كما لا يوجد أي دليل على أن الأهرامات بنيت من أجل تخزين الغلال.

وأضاف أنه يوجد تابوت داخل غرفة الدفن بالأهرامات، ما يعني أن بناء الهرم كان لدفن الموتى، مشيرا إلى أن المصريين القدماء كانوا يبنون الأهرامات في الاتجاه الغربي، حيث يربطون بين غروب الشمس و الموت، فلو كانوا يخزنون غلالا لفعلوا ذلك في اتجاه الشرق وليس الغرب.

وأكد الشماع أن المصريين القدماء بنوا بالفعل أماكن مخصصة لحفظ الغلال واخترعوا "الشونة" وقاموا برسمها على جدران المقابر وكتبوا عليها "شونت" وهي بالهيروغليفي تعني الـ"الشونة"، وهو ما يعني أنهم يعرفون جيدا ما معنى الشونة وكيفية حفظ الغلال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved