أوباما يلمح لإسقاط الطائرة الروسية بقنبلة

آخر تحديث: السبت 7 نوفمبر 2015 - 2:41 م بتوقيت القاهرة

- الرئيس الأمريكى: هناك احتمال لوجود قنبلة ونأخذه بجدية.. وخبراء بريطانيون يرجحون وضعها فى منطقة الحقائب بالطائرة المنكوبة
- تايمز: وواشنطن ولندن رصدتا اتصالات بين أعضاء «داعش ترجح فرضية العمل الإرهابى.. وصحيفة روسية: الصندوق الأسود الأول لم يحدد أسباب الكارثة
انضم الرئيس الأمريكى بارك أوباما، أمس الأول، إلى مصاف الداعمين لاحتمال اسقاط الطائرة الروسية المنكوبة بقنبلة، وذلك بالتزامن مع إعلان وسائل إعلامية بريطانية أن فريق خبراء بريطانى يحقق فى أسباب الحادث يعتقد بأن عبوة ناسفة وضعت فى المنطقة المخصصة لحمل الحقائب فى بطن الطائرة قبل إقلاعها.
وقال الرئيس أوباما فى حديث مع إذاعة كيرو التابعة لشبكة «سى بى اس» نقلته شبكة «سى.إن.إن» الاخبارية الأمريكية: «أعتقد أن هناك احتمالا لوجود قنبلة على متن الطائرة ونحن نأخذ هذا الاحتمال ببالغ الجدية»، لكنه أشار أيضا إلى أن هذه المعلومات لم تعرف بعد «بشكل يقينى».
وتابع أوباما: «سنقضى الكثير من الوقت لضمان أن يكشف محققونا ووكالات مخابراتنا حقيقة ما حدث قبل أن نصدر أى تصريحات نهائية. ولكن بالتأكيد هناك احتمال بأنه كانت هناك قنبلة على متن الطائرة».
يأتى ذلك فيما أوردت هيئة الاذاعة البريطانية «بى.بى.سى» خبرا مفاده أن فريق الخبراء البريطانى الذى يحقق فى سبب سقوط طائرة الركاب الروسية السبت الماضى فى سيناء يعتقد أن قنبلة وضعت فى المنطقة المخصصة لحمل الحقائب فى بطن الطائرة قبل إقلاعها»، وذلك بناء على رسائل تم اعتراضها بين مسلحين فى منطقة سيناء. وأمس الأول، تحدث رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ووزير خارجيته فيلب هاموند، عن احتمال وجود قنبلة داخل الطائرة.
من جانبها، قالت صحيفة «التايمز البريطانية، أمس، إن «أدلة متزايدة ظهرت الليلة الماضية (الخميس) تشير إلى تنظيم داعش هرب إلى متن الطائرة الروسية حقيبة قبل انفجار الطائرة فوق سيناء»، مضيفة أن «عملاء مخابراتيين بريطانيين وأمريكيين اعترضوا رسائل للتنظيم بين مصر وسوريا تحمل معلومات عن تهريب قنبلة على متن طائرة».
وأوضحت «التايمز» معلومة مهمة، مصدرها الأجهزة الأمنية عن «عملية تنصت بريطانية ــ أمريكية مشتركة، رصدت الأربعاء الماضى اتصالات إلكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسس اصطناعية» ويبدو أنها كانت بين عناصر متطرفة فى المنطقتين، وزودت المتنصتان بأدلة كافية عن قنبلة تم تهريبها إلى داخل الطائرة، حسب موقع «العربية.نت» الاخبارى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا يجرى مع حاملى الأمتعة والعمال والموظفين «حتى فى مطارات أخرى» لمعرفة من منهم يمكن أن يكون واضع القنبلة فى الحقيبة، إلا أن الصحيفة عادت وذكرت بأن مطار شرم الشيخ يحوى كاميرات وأجهزة رصد بأشعة إكس كافية لضبط أى مسافر إذا حاول دس قنبلة.
من جانبها، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أمس، نقلا عن مصادر خاصة أن تفريغ بيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة لم يسمح بتحديد أسباب الكارثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيانات الصندوق الأسود أوضحت أن أجهزة الطائرة جميع كانت تعمل بشكل طبيعى طوال رحلتها التى استمرت أكثر من 20 دقيقة، إلا أنه وقع بعد ذلك حادث ما أدى إلى وقف تسجيل عمل أجهزة الطائرة دون استثناء فى لحظة واحدة، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت «كوميرسانت» عن خبراء قولهم: «إن ذلك قد يكون حدث بسبب انخفاض الضغط داخل الطائرة بشكل مفاجئ، ما أدى إلى انفصال ذيل الطائرة حيث كان يوجد الصندوق الأسود الذى يسجل بارامترات عمل أجهزة الطائرة».
وكان رئيس الوكالة الروسية للطيران المدنى ألكسندر نيرادكو قد ذكر فى وقت سابق أن الخبراء تمكنوا من تفريغ بيانات الصندوق الأسود الأول، وأنهم سيقومون فى القريب العاجل بتفريغ بيانات الصندوق الثانى الذى يسجل محادثات الطيارين، رغم إلحاق بعض الأضرار بغلاف الصندوق الثانى أثناء الكارثة.
إلى ذلك، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس أن «الآلاف من السياح البريطانيين سيعودوا بالطائرات مرة أخرى من شرم الشيخ ولكن دون أمتعتهم، بعد أن أعطى رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الضوء الاخضر لاستئناف السفر الجوى بقيود أمنية مشددة للغاية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved