غداة هجوم هو الأعنف فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، قتل 26 شخصا فى الهجوم الذى نفذه كيلى فى كنيسة فيرست بابيست فى تكساس، أعلنت القوات الجوية الأمريكية أنها بدأت التحقيق فى سبب عدم إدخال معلومات عن السجل الجنائى لمنفذ الهجوم ديفين باتريك كيلى فى قاعدة البيانات الوطنية، وذلك فى وقت أقرت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، أن خطأ وقع فى إدارتها تسبب فى تمكن القاتل فى مجزرة تكساس من الحصول على السلاح الذى ارتكب به جريمته.
وذكر «البنتاجون» اليوم، أن العنصر السابق فى سلاح الجو تمكن من شراء سلاحه النارى بسبب خطأ ارتكبته بعدم إدراجها اسمه فى سجل أصحاب السوابق بعد إدانته بتهمة تعنيف زوجته وطفلته بالتبنى، بحسب ما ذكرته شبكة «بى بى سى» البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو آن ستيفانيك إن «المعلومات الأولية تظهر أن جريمة العنف الأسرى التى ارتكبها ديفين باتريك كيلى لم تدرج فى سجل المركز الوطنى للمعلومات الجائية (إن سى آى سى)».
وأضافت أنه تم فتح تحقيق لتحديد أسباب حصول هذا الخطأ والتأكد من عدم وجود أسماء مدانين آخرين لم يتم إدراجها فى سجل أصحاب السوابق العدلية.
فيما كشف مصدر أمنى أمريكى أن منفذ مجزرة الكنيسة فى تكساس كان على خلاف كبير مع حماته التى تتردد على ذات الكنيسة وسبق أن أرسل لها تهديدات نصية بالقتل.
وقال مسئول أمنى، أمس، إن المجزرة التى ارتكبها كيلى «لم تكن هجوما بدافع عنصرى ولا دينى». وأضاف «كان وضعا عائليا يتعلق بوالدى زوجته»، وفقا لما نقلته شبكة «سكاى نيوز. عربية».
وأوضح أن حماة العسكرى السابق فى سلاح الجو الأمريكى، كانت ترتاد تلك الكنيسة وأنه بعث «برسائل تهديد» قبل تنفيذ اعتدائه.
وكان كيلى (26 عاما) أطلق النار من بندقية نصف آلية على المصلين فى كنيسة فى قرية سوذرلاند سبرينجز التى لا يزيد عدد سكانها على 400 شخص، قبل أن يلوذ بالفرار ثم يعثر عليه داخل سيارته منتحرا بإطلاق النار على نفسه، بعد أن تسبب فى مقتل وإصابة العشرات.
وكل سنة تسجل نحو 33 الف حالة وفاة مرتبطة بالأسلحة النارية فى الولايات المتحدة بينها 22 ألف حادثة انتحار، بحسب دراسة صدرت أخيرا، وفى كل حادث إطلاق نار كبير يعود الجدل حول ضبط الأسلحة النارية، وهى قضية شائكة فى بلد يعتبر حيازة السلاح أمرا شبه مقدس.