مسئول تركي: الجامعة المشتركة من أهم خطوات التعاون الأكاديمي مع مصر
آخر تحديث: الخميس 7 نوفمبر 2024 - 3:14 م بتوقيت القاهرة
وكالات
في إطار حرص البلدين على تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، قررت تركيا ومصر إنشاء جامعة مشتركة بينهما مقرها القاهرة، وفق ما صرح به رئيس مجلس التعليم العالي التركي أرول أوزفار.
وفي مقابلة مع وكالة «الأناضول»، على هامش زيارته إلى القاهرة؛ تلبية لدعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد أيمن عاشور، قال أوزفار إن قرار إنشاء جامعة مشتركة يعد من أهم الخطوات التي اتخذها البلدان في مجال التعليم العالي، خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أوزفار، أنه بحث مع عاشور سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي بين تركيا ومصر، في إطار مذكرة التفاهم المبرمة في أنقرة بتاريخ 4 سبتمبر الماضي، بحضور رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعميق وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف: «ناقشنا سبل التعاون المشترك بين تركيا ومصر في مجال التعليم العالي، ويعتبر تأسيس جامعة مشتركة في القاهرة أحد أوجه هذا التعاون».
وأكمل: «اتفقنا على تأسيس لجنة عمل وتطبيق مشتركة للعمل على تنفيذ قرار إنشاء الجامعة المشتركة ووضع خطة زمنية لذلك، وسنعلن قريبا عن أسماء أعضائها».
وأكد أوزفار إن الجانب المصري أعرب عن استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة كافة لتنفيذ فكرة الجامعة المشتركة.
وقال أوزفار، إنهم عرضوا على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية فتح فروع أو أقسام أكاديمية في القاهرة لإحدى الجامعات الكبيرة والشهيرة في تركيا أو لعدة جامعات، مشيراً إلى أن الوزارة المصرية رحبت كثيراً بالفكرة.
وأضاف أنهم اتفقوا على تأسيس لجنة مشتركة لتنفيذ ذلك سيعلن عنها في الأيام القادمة، مشيراً إلى أن مجلس التعليم العالي التركي سيمنح الجامعات التصاريح الخاصة بذلك.
وأشار المسئول التركي إلى أنهم تناولوا موضوع تنظيم منتدى للجامعات التركية المصرية يعقد مرة أو اثنتين كل عام في تركيا ومصر.
وأوضح أن المنتدى سيشمل اجتماعات لرؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات التركية والمصرية.
وأكمل: «نرغب بعقد لقاء بين الجامعات في كلا البلدين مرة أو مرتين كل عام، لتشكيل أرضية تجمع رؤساء الجامعات والأكاديميين لمشاركة أفكارهم وتجاربهم ونماذجهم الناجحة».
وصرح بأن وزير التعليم المصري اقترح عقد أول منتدى في إبريل المقبل، معربًا عن أمله في تنظيم أول منتدى للجامعات التركية المصرية العام المقبل".
ولفت أوزفار إلى أنه تناول مع عاشور أيضا مسألة تطوير مشاريع مشتركة بين جامعات البلدين.
وأردف: «سنقترح مشاريع لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات من كلا البلدين، وسيكون متاحا لكل الأكاديميين والباحثين الأتراك والمصريين، فرصة العمل في هذه المشاريع في المجالات العلمية التي تمنح تركيا ومصر الأولوية لها».
وذكر أوزفار أنه بحث أيضا مع الوزير عاشور فتح مراكز أو برامج في الجامعات التركية حول تاريخ مصر وثقافتها وحضارتها، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر رحبت كثيراً بذلك.
واختتم: «كما يمكن تعيين خبراء وأساتذة من تركيا في أقسام للغة التركية وآدابها في الجامعات المصرية».