توصل علماء فلك بريطانيون قاموا بدراسة سجلات فلكية لما يقرب من 3000 عام إلى أن طول اليوم على كوكب الأرض يزيد 2 ملى ثانية (0.002 ثانية) كل قرن، نظرا لبطء دوران الكوكب.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها أمس، إن باحثين من جامعة دورهام البريطانية ومكتب التقويم البحرى البريطانى جمعوا السجلات التاريخية المتعلقة بالكسوف والأحداث السماوية الأخرى من عام 750 قبل الميلاد وحتى عام 2015.
وأضافت الصحيفة أن أقدم السجلات كانت عبارة عن ألواح طينية بابلية نقشت بالخط المسمارى، وكذلك نصوص يونانية قديمة مثل كتاب المجسطى لعالم الفلك والرياضيات اليونانى بطليموس فضلا عن نصوص من الصين وأوروبا فى العصور الوسطى والممالك العربية.
وأوضحت «جارديان» أن تلك السجلات القديمة تتضمن الأوقات والأماكن التى شهد فيها البشر مراحل مختلفة من كسوف الشمس وخسوف القمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لمعرفة كيفية اختلاف دوران الأرض على مدى تلك الفترة الطويلة (2735 عاما)، قارن الباحثون السجلات التاريخية مع برنامج على الكومبيوتر يحسب أين ومتى شهد البشر تلك الأحداث (الكسوف والخسوف) إذا ظل دوران الأرض ثابتا.
وكان علماء الفلك، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، قد توصلوا منذ فترة طويلة إلى أن دوران الأرض يتباطأ، بسبب جاذبية السحب للقمر (تنافر الجاذبية بين الأرض والقمر).