دير سانت كاترين يستعد لاستقبال الزائرين للاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترينا

يستعد دير سانت كاترين، لانطلاق احتفالية عيد استشهاد القديسة كاترينا المقرر انطلاقه مساء اليوم الأربعاء، بحضور رهبان الدير، وزوار المدينة من أنحاء العالم.

وقال الدكتور محمود عثمان مفتش آثار سانت كاترين، إنه لأول مرة منذ ظهور جائحة كورونا يسمح بمشاركة الزائرين من مختلف جنسيات العالم في الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترينا، فقد كان يقصر فقط على رهبان الدير منذ بداية ظهور الجائحة.

وأوضح مفتش آثار سانت كاترين في تصريح لـ"الشروق"، أنه قبل جائحة كورونا كان يستقبل الدير أكثر من 5 آلاف سائح وزائر من اليونان، وروسيا، وإيطاليا، وغيرها من الدول خلال هذه الاحتفالات التي تستمر على مدار يومين، وهم 7 و8 من ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن يستقبل الدير اليوم الكثير من الراغبين في المشاركة في طقوس الاحتفالية.

وأشار إلى أنه جرى تجهيز الكنيسة الكبرى بالدير، التي تقام بها الطقوس في الساعة السابعة من مساء اليوم وتستمر حتى الساعة العاشرة مساءً، وتتواصل الطقوس غدًا من الساعة الخامسة صباحًا حتى الساعة العاشرة صباحًا.

وعن طقوس الاحتفالية، قال مفتش آثار سانت كاترين، إنه يجري إخراج رفات القديسة كاترينا من الصناديق التي توضع فيها داخل الكنيسة، ويقوم الرهبان باللف حول الكنيسة وهم حاملين الرفات والرايات، ومرتديين ملابس حمراء، ثم يدخلون الكنيسة لأداء الصلوات، وعقب الانتهاء منها يوزعون خواتم القديسة كاترينا على الزائرين.

وأشار إلى أن رفات القديسة كاترينا عبارة عن جمجمة وكف اليد، عثر عليهما فوق قمة جبل كاترين في القرن الحادي عشر الميلاد، وجرى وضعهما بكنيسة التجلي داخل الدير، ومنذ ذلك الحين يجري الاحتفال بذكرى استشهادها في هذا الوقت كل عام.

وأضاف أن القديسة كاترينا كانت تعيش في الإسكندرية بالقرن الثالث الميلادي، واعتنقت المسيحية من خلال رؤية السيد المسيح في المنام وعندما سمع الامبراطور حاول إقناعها بالعودة للوثنية مرة بالزواج ومرة أخرى بالمال ولكنها رفضت فقرر قطع رأسها.