استشهاد 6 أسرى.. انتهاكات متزايدة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2023 - 6:31 م بتوقيت القاهرة
بسنت الشرقاوي
- ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 16 ألفا
- صحيفة فرنسية توثق جرائد الاحتلال في حق الأسرى الفلسطينيين
-الوضع الإنساني يزداد سوءا في غزة مع استمرار الحرب وتصاعد العنف
تدخل الحرب على قطاع غزة شهرها الثالث مع ارتفاع عدد الشهداء ليتجاوز 16 ألف شهيد، في حصيلة غير نهائية، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، جراء عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين الفلسطينيين، والتي تتصاعد يومًا بعد يوم منذ بدأ الحرب العدوانية على قطاع غزة.
وتابعت الوزارة في بيانها، أن سلطات الاحتلال تعزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي مع استمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح على المعتقلين، ما أدى لاستشهاد 6 منهم.
* صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية توثق جرائم الاحتلال بحق الأسرى
ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن ظروف الاحتجاز في السجون الإسرائيلية تدهورت بشكل بالغ منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وأعلنت سلطات السجون أنه بموجب حالة الطوارئ، فلن يسمح للمعتقلين الفلسطينيين بمغادرة الزنازين ولا بالزيارة، بالإضافة لخضوعهم لعمليات تفتيش مفاجئة أكثر تواترا.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريرها، أنها اضطلعت على شهادات بالفيديو من منظمة العفو الدولية تثبت تعذيب وسوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين الذين تعرضوا للضرب العنيف والإهانة وأجبروا على إبقاء رؤوسهم منخفضة، والركوع على الأرض.
وذكرت الصحيفة أنه رغم اتصال وكالة الصحافة الفرنسية بسلطان السجن عدة مرات، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق على هذه الاتهامات، خاصة مع إشارة منظمة العفو الدولية إلى صور تم توزيعها على نطاق واسع عبر الإنترنت أظهرت جنودا إسرائيليين يضربون ويهينون الفلسطينيين المحتجزين وهم وأعينهم مغلقة ومكبلين وعراة من ملابسهم.
ونقلت الصحيفة الفرنسية شهادات بعض الأسرى الفلسطينيين المحررين، بينهم الناشط الفلسطيني الثلاثيني رمزي عباسي صاحب المتابعة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق سراحه من سجن كيتزيوت في صحراء النقب المشهور بكونه الأشد قسوة.
وقال عباسي: "إنهم يضربوننا صباحا ومساء، حتى أصيب بعض سجناء بكسور في أرجلهم وأذرعهم بعد اندلاع حرب 7 أكتوبر، ولم يتلقوا أي علاج. هذا السجن مقبرة للأحياء المعتقلين بلا طعام أو ملابس نظيفة".
كما نقلت الصحيفة شهادة الفتاة العشرينية عاصي التي مكثت عامين في السجن، وأطلقت إسرائيل سراحها في إطار تبادل للأسرى في الهدنة الأخيرة، قولها إن سلطات السجون الإسرائيلية غيرت ظروف السجن بشكل جذري بعد اندلاع حرب 7 أكتوبر.
* الاحتلال يرتكب سلسلة انتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين
نقلت القاهرة الإخبارية بأن تقارير موثقة صادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين، أفادت بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تكثيف عمليات التنكيل والضرب والنقل القسري للأسرى، ما أدى إلى إصابات واسعة النطاق في صفوفهم.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل ارتفاع وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى.
وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، إن إدارة سجون الاحتلال تواصل تكثيف عمليات التنكيل والنقل الجماعي للسجناء من السجن، بحسب القاهرة الإخبارية.
وبحسب تصريحات الهيئتين، فإن كل تلك الانتهاكات جاءت بحق العديد من الأسرى أبرزهم نائل البرغوثي، الذي يدخل بعد أيام عامه الـ44 في الأسر داخل معتقلات الاحتلال.
كما أنه منذ 7 أكتوبر، أقدمت إدارة سجون الاحتلال على تكثيف عمليات العزل والنقل الجماعي للأسرى للعنابر والسجون الأخرى، ما أثر على مئات الأسرى بما في ذلك المرضى منهم.
* الأسير الستيني نائل البرغوثي يتعرض للضرب المبرح
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بتدهور حالة الأسير نائل البرغوثي - 66 عاما، حيث نقل من سجن جلبوع إلى أحد المستشفيات.
وذكر بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، مطلع ديسمبر، أن الأسير نائل البرغوثي، تعرض لعملية اعتداء بالضرب، بعد نقله من سجن عوفر إلى سجن جلبوع، كمثل المئات من الأسرى الذين تعرضوا لاعتداءات بالضرب المبرح، دون معرفة أي تفاصيل أخرى عن وضعه الصحي.
ورغم المحاولات التي جرت من أجل زيارته، ومجموعة أخرى من الأسرى القابعين في سجن (جلبوع) من قبل الطواقم القانونية، إلى أنّ إدارة السّجن لم تسمح بذلك، الأمر الذي زاد من مستوى المخاوف على مصيره، وعلى مصير الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال، جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، التي بلغت ذروتها بعد السابع من أكتوبر.
والأسير البرغوثي يعتبر من أقدم المعتقلين، حيث بلغت سنوات اعتقاله 44 عامًا، منها 34 عامًا متواصلة، وهو ما يُعتبر خرقًا للبند الذي ينص على حق الأسرى في الحماية من أي نقل غير إنساني أو تعسفي، في اتفاقية جينيف لحقوق الأسرى.
* اعتداء على الأسرى بسبب مقابلة محاميهم
في 28 أكتوبر الفائت قالت إذاعة صوت فلسطين، إن هناك تصاعدا خطيرا في عدد الاعتداءات على الأسرى داخل الزنازين.
وذكرت الإذاعة أن زيارات المحامين للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال محدودة جدا، ويتم الاعتداء على الأسرى ممن يخرجون لمقابلة محاميهم فضلا عن التنكيل بهم.