مستشار المفتي: المؤتمر الدولي للفلسفة نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين الفلاسفة وعلماء الشريعة الإسلامية
آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2024 - 2:17 م بتوقيت القاهرة
آلاء يوسف
قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن انعقاد المؤتمر الدولي الذي تنظِّمه الجمعية الفلسفية المصرية بعنوان "الفلسفة الإسلامية في حاضرها ومستقبلها حول العالم" بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2024، يعدُّ حدثًا بالغ الأهمية لمناقشة دَور الفلسفة الإسلامية وكيفية توظيفها في نشر الفكر المستنير وقيم التسامح والتعايش.
وأكد أن المؤتمر يمثل منصة حوارية غنية بالأفكار والرؤى حول دَور الفلسفة الإسلامية في تشكيل المستقبل، مؤكدًا أنَّ هذا المؤتمر يمثل فرصة رائعة للتأكيد على أهمية الفلسفة الإسلامية في تعزيز الحوار بين الثقافات والشعوب، ونشر القيم التي نحتاج إليها في عصرنا الحالي، مثل التسامح والعدالة والاحترام المتبادل.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن الفلسفة الإسلامية تاريخيًّا كانت منارةً للمعرفة والحوار، وأسهمت في تطوير الفكر الإنساني عبر العصور، ومن ثم فقد أصبحنا اليوم بحاجة ماسة إلى إحياء هذه القيم لتمكين المجتمعات من تجاوز التحديات الفكرية والثقافية التي تواجهها، متوقعًا أن يسفر المؤتمر عن خطوات جديدة في تجديد الفكر الإسلامي المعاصر ليواكب متطلبات العصر ويعزز من أواصر التفاهم بين المجتمعات المختلفة.
كما أشاد الدكتور نجم بالتعاون المثمر بين دار الإفتاء المصرية والجمعية الفلسفية المصرية في تنظيم هذا الحدث، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- والدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية، مؤكدًا أن هذا التعاون يبرهن على الْتزامنا المشترك بتطوير الفكر الإسلامي وتعزيز الحوار بين مختلف التخصصات العلمية والفكرية.
وأضاف: "نحن في الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم نؤمن أن هذا المؤتمر سيكون نقطةَ انطلاق جديدة نحو تعزيز التعاون بين الفلاسفة وعلماء الشريعة الإسلامية، وتوجيه الفكر نحو مستقبل أفضل قائم على التسامح والحوار البنَّاء، ونأمل أن تكون هذه المبادرة بداية لمرحلة جديدة في الفكر الإسلامي المعاصر، تسهم في نشر التنوير ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، داعيًا كافة المهتمين بالفكر الإسلامي والفلسفة إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى أن يكون لهذا المؤتمر أثر إيجابي في تعزيز الفكر الفلسفي والإسلامي على المستوى العالمي".