المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ«الشروق»: سكان 14 منطقة سودانية يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة

آخر تحديث: السبت 7 ديسمبر 2024 - 5:00 م بتوقيت القاهرة

حاورته في بورتسودان- سمر إبراهيم

قال محمد جمال الدين المتحدث الوطني لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، إن سكان 14 منطقة في السودان أبرزها دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة، مشيرا إلى أن البرنامج بات مضطرا إلى أن يقدم خدماته حسب الأولوية نتيجة حجم الاحتياج الكبير في ظل الحرب الدائرة في البلاد.

وأضاف جمال الدين في حوار خاص لـ "الشروق" أن البرنامج يعمل على عدة محاور، أولها توفير الغذاء بشكل عاجل متمثلاً في الاعانات الغذائية وتتضمن "الدقيق، الذرة، الزيت، الملح، والبازلاء" وكذلك الاعانات التغذوية وتتضمن وجبات جاهزة مغلفة للأطفال دون الخمس سنوات والنساء المرضعات والحوامل، بهدف منع حدوث سوء التغذية الحاد، وأشاد بجهود الحكومة السودانية في الإبقاء على فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد لأهميته في إدخال المساعدات.

- وإلى نص الحوار:

• هناك شكاوى كثيرة من النازحين بأن الغذاء الذي يتحصلون عليه من المنظمة لا يكفي أعدادهم.. بما تردون على ذلك؟ وبصورة عامة كيف يسير نظام العمل لاسيما عقب الحرب؟

برنامج الأغذية العالمي كان يستند قبل اندلاع الحرب على الأبحاث والتقارير لاستهداف الأشخاص المحتاجين، ولكن حجم الاحتياج أصبح الآن كبير للغاية، ومن ثم أضطر البرنامج أن يقدم الخدمات حسب الأولوية وحجم الاحتياج، وتم التصنيف لفئتين ورغم احتياجاتهما الشديدة إلا أن هناك فئة تحتاج عن فئة أخرى.

والبرنامج يعتمد في استهدافه للمحتاجين بصورة أساسية على التنصيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي - على سبيل المثال لا الحصر - في حالات الطوارئ يكون هناك نزوح من منطقة لأخرى وهناك معرفة من جانبنا بارتفاع موجة النزوح في تلك المنطقة، وعلى أساس ذلك بيتم التصرف سريعاً لإيصال الإغاثة للمواطنين المحتاجين.

إذن الأولوية يتم تحديدها حسب نسبة الضعف للفئة المستهدفة من السكان أو المهجرين في منطقة معينة، إضافة لذلك هنا كظروف محددة يعطي البرنامج الأولوية فيها للأشخاص الأكثر حوجة خصوصا المصنفين في المرحلة الخامسة بالتنصيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهي المرحلة الكارثية أو ما يعرف بخطر المجاعة، مثل "معسكر زمزم بولاية شمال دارفور".

أما في وضع الحرب الراهن الأولوية للأشخاص المصنفين في المرحلة الكارثية أو الأخيرة وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة، وهم في 14 منطقة منتشرة بالسودان مثل "دارفور، كردفان، الخرطوم، والجزيرة" والبرنامج يسعى للوصول إليهم بشتى الطرق لمنع حدوث المجاعة.

• إذن ماهي آليات معالجة تلك المرحلة الكارثية؟

البرنامج يعمل على عدة محاور، لكن أولها توفير الغذاء بشكل عاجل متمثلاً في الاعانات الغذائية وتتضمن "الدقيق، الذرة، الزيت، الملح، والبازلاء" وكذلك الاعانات التغذوية وتتضمن وجبات جاهزة مغلفة للأطفال دون الخمس سنوات والنساء المرضعات والحوامل، بهدف منع حدوث سوء التغذية الحاد.

• كيف يُمكن تقديم الخدمات العاجلة لهذه المناطق الكارثية في ظل سيطرة ميليشيا الدعم السريع على عدد منها؟ وكذلك هناك نهب للمواد الاغاثية كما أصدرتم في بيانات رسمية قبل ذلك؟

أحد الطرق المبتكرة التي بدأ البرنامج تطبيقها مؤخراً في الفترة الماضية، هي توزيع الأموال نقداً على المواطنين المتواجدين في ولاية الجزيرة، وبدأنا نفس التجربة للمتواجدين في بعض مناطق كردفان ودارفور لاستهداف الأشخاص الذين نمتلك بياناتهم مسبقاً، حيث إن البرنامج كان متواجدا في ولاية الجزيرة وكان فعلياً يُقدم المساعدات لكن لسوء الأوضاع الامنية أضطر أن يتوقف عملنا بها.

ومن ثم نسعى لمحاولة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين من خلال برامج التسجيل الذاتي عبر الانترنت، وتمت تجربة البرنامج في ولاية الخرطوم كما تم استنساخ نفس التجربة في ولاية الجزيرة، وذلك لأن ليس لدينا وصول لكلا الولايتين، وتحديدا في المناطق الذين يتواجد بها أشخاص "خطر المجاعة".

وهذا النهج يستخدمه برنامج الأغذية العالمي في حالة وجود عدد معقول أو حركة تجارية تُمكن للأشخاص المتواجدين في تلك المناطق دي الاستفادة من الأموال النقدية، بمعنى أن يكون المستفيد قادراً على شراء مستلزماته بصورة طبيعية، ويستخدم أيضاً في حالة صعوبة الوصول للمستفيدين بالإعانات ولكن على الأقل نسعى لتوفير لهم الإعانات النقدية للحصول على الغذاء.

• ولكن في عدد من مناطق ولاية الجزيرة وإقليم دارفور كان هناك انقطاع لفترات طويلة لخدمتي الاتصال والإنترنت.. فكيف يمكن تحقيق تلك الآلية؟!

بالفعل، حتى الوقت الراهن هناك مناطق كبيرة في الخرطوم خدمة الانترنت ليست متاحة بها ولكن المستفيدين يستخدمون جهاز "ستار لينك" للحصول على انترنت، ورغم عدم وجود انترنت من الشبكات المحلية ولكن معظم المواطنين لديهم نسبة وصول معقولة للخدمة ولو كانت ضعيفة مقارنة بأهداف البرنامج ولكن على الأقل نستطيع أن نعالج الوضع الانساني.

• ماذا عن الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش لاسيما أن النازحين بها لديهم العديد من الشكاوى؟ فضلاً عن أن الحكومة السودانية تذكر أن المنظمات العالمية لم تنفذ جميع تعهداتها تجاه السودان؟، هل هناك مشكلات تواجه البرنامج؟

هناك بعض المشكلات وتحدث عنها البرنامج بشكل مكثف في السابق، أنه لا يوجد امكانية وصول عبر خطوط القتال، وهذا يعرقل العمل بشكل كبير ولكن بالنسبة للمناطق التي فيها نسبة وصول البرنامج قادر على الاستهداف في مناطق شرق وشمال البلاد وغيرها.

والشكاوى تذكر لأن البرنامج يستهدف الأشخاص الأكثر احتياجاً وهذا بسبب شكوى من الأخرين والذين هم بالفعل في وضع احتياج والبرنامج يعرف ذلك، ولكن للأسف مضطرين لإعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر احتياجاً.

كما أن البرنامج حذر مراراً مسبقاً من مشكلات وصول الإغاثات، لاسيما قبل موسم الأمطار في إقليم دارفور بأكمله وظل ينادي بالسماح له بالوصول عبر خطوط القتال خلال معبر أدري على سبيل المثال، وهو المعبر الأكثر فعالية لوصول المساعدات والحكومة السودانية مشكورة أنها وافقت على سماح عبور الإغاثات لمدة ثلاثة أشهر وجددت الإبقاء على فتحه ثلاثة أشهر آخرين، وهي خطوة مهمة استغلها البرنامج لايصال المساعدات عبر معبر أدري إلى معسكر زمزم الذي يواجه المجاعة، بالاضافة إلى تحريك قافلتين من بورتسودان إحداهما لمعسكر زمزم، والثانية متوجه إلى مدينتي الدلنج وكادقلي وهما منطقةتين بهما جيوب تعاني من المجاعة.

• بشأن بقية المعابر والمسارات التي أعلنت الحكومة عن فتحها لإدخال المساعدات.. هل ليست كافية لتغطية البرنامج لجميع ولايات السودان؟

للأسف ليست كافية، أو توجد مسارات ولكن فعاليتها ضعيفة.

• ماذا تقصد بـ "فعاليتها ضعيفة"؟

بمعنى أنها مكلفة للغاية على الصعيد اللوجيستي بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، حيث أن المسار بعيد جداَ مما قد يضاعف التكلفة للبرنامج للوصول للأشخاص المحتاجين، ولكن حتى نكون واقعيين إذا كان في سماح للوصول عبر خطوط القتال فهذا الحل الأمثل بالنسبة للبرنامج ماعدا ولايات مثل جنوب كردفان فالحل الأمثل لها إيصال المساعدات عبر دولة جنوب السودان ولكن غير ذلك من السهل جداً للبرنامج الوصول لمناطق مثل "الخرطوم/ الخرطوم الصغرى / بحري" عبر خطوط القتال، ومازلنا نواجه صعوبة في ايصال المساعدات عبر المعابر الحدودية.

• هل تلك الصعوبة من قبل الجيش أم من قبل ميليشيا الدعم السريع؟

هذا السؤال بالتحديد لا أستطيع الرد عليه لأن الاختصاص في برنامج الأغذية العالمي لا يتعلق بطرفي القتال، وهذا اختصاص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا".

• بشأن الولايات التي تقع تحت سيطرة الجيش هل معبر بورتسودان شرقي البلاد مناسب للبرنامج أم تكلفته عالية أيضاً؟

في الوقت الحالي يتم استخدامه بشكل كبير جداً وهناك تحريك للعديد للقوافل من مدينة بورتسودان إلى ولايتي كسلا والشمالية، فالمخازن ممتلئة والبرنامج لديه عجز 400 مليون دولار، ولكن هذا ليس المطلب الأساسي لأنه ليس هناك فائدة أن يطالب البرنامج بمزيد من الإعانات حتى لو كانت عينية في حين أن المخازن ممتلئة وليس قادرعلى إيصال الإعانات للمحتاجين.

وفي ظل النقص الذي يواجه البرنامج يظل مطلبنا الأول هو امكانية الوصول للمحتاجين سواء عبر خطوط القتال أو عبر المعابر الحدودية.

• لماذا المخازن ممتلئة بالإغاثات والمواطنين في معسكرات النزوح في بورتسودان وكسلا والقضارف يعانون من ندرة الغذاء والطرق إليهم مفتوحة؟!

بالفعل البرنامج يقدم الإعانات في المعسكرات لكن لم يغطي كل الأشخاص وهذا للسبب الذي ذكرته مسبقاً المتمثل في أولوية المحتاجين للإعانات، فكون هناك أغذية في المخازنهذا لا يعني أنه لم يتم تخصصيه لمعسكرات أو لفئة معينة، فالبرنامج لديه شاحنات مثل ما حدث بالفعل متواجدة على سبي المثال في منطقة الدبة بالولاية الشمالية، وهذه الشاحنات تريد الوصول لدارفور لكن الطريق مقطوع بسبب موسم الأمطار، وهذا ما نعتبره وصلت للمستفيد.

• هل الآلية نفسها الاغاثة بتوصل للحكومة بتحطوها في المخازن بتكونوا مسؤولين عن توزيعها ولا الحكومة؟

التوزيع يتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية والحكومية، فعندما تصل الشحنات الغذائية إلى البرنامج تكون الحكومة السودانية على علم أن هناك باخرة سوف تصل في يوم محدد إلى ميناء بورتسودان، وقبل تفريغ الباخرة يتم فحص محتوياتها بواسطة الجهات الحكومية المختصة وفحصها لاختبار ضمان سلامة الغذاء، ثم بعد ذلك يتم نقلها إلى المخازن وهذا يكون بمراقبة وحضور الجهات الأمنية، ثم بعد التخزين بيتم تخصيص جزء معين حتى تتحرك لمعسكر ما حتى لو داخل بورتسودان.

• هل تلك الإجراءات المتعلقة بالفحص والموافقات الأمنية تحتاج إلى زمن طويل؟

في السابق كانت تستلزم وقت، لكن الوضع الحالي تحسن، بينما هذه أبرز مطالب البرنامج حيث نطالب بتقليل الزمن وتخفيف القيود عليها وتقليل البيروقراطية، على أساس نستطيع ايصال الإعانات إلى المستفيدين.

• كم تستغرق من الزمن؟

72 ساعة بالضبط، ولكن بقدر الامكان إذا أنجزت في نفس اليوم يكون ذلك جيدا للغاية.

• هل لديكم أرقام بأعداد المهددين بالجوع والمتضررين في السودان؟

نحن نتحدث عن حوالي نصف السكان، بالاضافة للأشخاص الذين يواجهوان خطر المجاعة أو المصنفين في المرحلة الأخيرة بالإضافة لعدد الأشخاص في المرحلة قبل الأخيرة.

• هل هناك تقديرات بخسائركم منذ بداية الحرب لاسيما عقب سرقة ونهب المخازن؟

الرقم صعب الوصول إليه في الوقت الراهن، في البداية كانت الأرقام متابعة بشدة لأننا تعرضنا للنهب وفقدنا عدد من زملاءنا لكن حالياً التركيز بشكل كامل علي امكانية الوصول للمستفيدين ومعالجة المجاعة التي تم تأكيدها في معسكر زمزم.

• العديد من المسئولين السودانيين يقولون إن العالم تناسى السودان والأزمة الانسانية به.. فهل هذا صحيح؟

من ناحية أخلاقية، البرنامج لا يرغب في أن يكون هناك تنافس بين أزمة وآخرى بالعالم، ولكن الحقيقة أزمة السودان لا تجد الانتباه العالمي المتناسب مع حجمها الحقيقي.

فنحن نتحدث عن نصف السكان يعانوا من الجوع، وهذه النسبة بتفرق من بلد لآخرى، وبشأن السودان هذا يشير إلى أكثر 20 مليون شخص وهذا عدد كبير، بالإضافة لذلك تم تأكيد المجاعة في معسكر زمزم بأقليم دارفور، وآخر مرة تم تأكيد آي مجاعة في العالم كان عام 2017 في الصومال أو اليمن على الأرجح، والأسوء من ذلك أن نسبة النزوح داخليا أو خارجيا تجاوزت الـ 10 ملايين شخص، ومنهم من تعرض لأكثر من رحلة نزوح، من الخرطوم إلى مدني إلى سنجة ثم إلى سنار إلى كسلا والقضارف وهكذا، فحجم تأثير حرب السودان كبير جداً مقارنة بما يحدث في آي مكان من العالم.

• هل ممكن أن نرى الفترة المقبلة اهتمام أكبر بالمعسكرات في الولايات المختلفة وتحديث البيانات الخاصة بالمواطنين؟

بالتأكيد.. لاسيما مع انخفاض نسبة الأمطار وسهولة الحركة تكون أكبر للعاملين في المجال الانساني ككل، حيث إن نسبة الوصول سوف تكون أفضل ونسبة توزيع الغذاء تكون أفضل للمحتاجين والمتواجدين في المعسكرات.

• ما هي أبرز الدول المتعاونة في تقديم الدعم لبرنامج الأغذية العالمي؟

أكبر المانحين والداعمين للبرنامج هي المعونة الأمريكية.

• النازحين بدارفور يمتلكون كروت من البرنامج.. لماذا لا يتم تطبيق هذا النظام في بقية المعسكرات؟

نسبة لحجم الطوارئ الذي يعيشها السودان حاليا، الوضع في معسكرات دارفور يُعد أفضل نسبيا فأزمة دارفور كانت منذ 20عاما، فكان هناك زمن كافي وديناميكية الحركة للمعسكرات بين دارفور كانت قليلة، لكن حاليا السيطرة علي الوضع تكاد تكون مستحيلة، فنسبة النزوح مهولة بين المدن للمعسكرات ومن المعسكرات إلى تشاد وجنوب السودان وغيرها، فهذا صعب من مهمة البرنامج إضافة لانقطاع شبكات التواصل وانعدام الأمن، كما أنه في السابق كان البرنامج متواجد بكامل موظفيه وشركاءه كان قادر يسجل المحتاجين ويحدث فرز على أرض الواقع للأكثر حوجه وغيرها، فالأولوية للأسر الكبيرة المكونة للأشخاص الضعفاء من النساء الحوامل على سبيل المثال.

• إذن الأزمة في الوصول إلى البيانات والحصر؟

حاليا هناك مشكلة في الحصر أو إضافة أشخاص جدد للنظام، والبرنامج يحتاج عملية تحقق بشكل أفضل بحيث يتم تسجيل أشخاص جدد في النظام، لكن لايمكن إحداث ذلك دون نسبة أمن معقولة وبدون اتصالات وبدون تحقق من الشركاء في كل المناطق.

• لماذا لا تتم الاستعانة بالإحصائيات من الجهات الحكومية المعنية؟

هذا ما كان يتبعه البرنامج عندما كان متواجدا في ولاية الجزيرة، حيث كان يتم رفع القوائم بأسماء المحتاجين والتنسيق مع الإدارات الأهلية ومفوضية العون الإنساني وتتم الموافقة على هذه القوائم، ثم بعد ذلك يتم تقديم المساعدة للمواطنين.

• إذن أين المشكلة بالتحديد؟

على سبيل المثال، ولاية الجزيرة لا يوجد فيها مفوضية للعون الإنساني ولا يوجد مكتب للبرنامج، هو بيحاول يوصل المساعدات بعلم وتنسيق مع المفوضية لكن اضافة أشخاص جدد، يطرح علينا سؤالين كيف نتأكد من احتياج الأشخاص؟ وكيف يمكن أن نصل إليهم حتى نحصل على بياناتهم ونسجلها ، حتى تقدم لهم المساعدة.

• أين توجد مكاتبكم الآخرى بالإضافة لمكتب بورتسودان؟

المكاتب الرئيسية في مدينة بورتسودان، كسلا، كوستي، ودنقلا ، بالإضافة إلى مكاتب صغيرة في القضارف والنيل الأزرق.

• هل تلك المكاتب لا يمكن أن تتحقق بنفسها من البيانات والوصول للمستحقين؟

مع انعدام الوصول وعدم وجود شبكة اتصالات يستحيل ذلك كل الذي يستطيع عمله البرنامج هو التواصل مع المستفيدين السابقين المسجل بياناتهم لديهم ويحصل على أقام الحسابات الخاصة بهم.

• ولكن ولايتي كسلا والقضارف على سبيل المثال بهما شبكة اتصالات؟

نعمل على تقديم المساعدات الغذائية في القضارف والنيل الازرق، نحن نتحدث عن أقليم دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة ومازال البرنامج قادر على ايصال الاعانات في هذه المناطق بالرغم من عدم وجود آي مكتب في تلك المناطق، ولكن بالتعاون مع الشركاء في منظمة الرؤيا العالمية والهلال الأحمر السوداني، والبرنامج لديه أولوية بإيصال خدماته للمستفيدين في التنصيف المرحلي الرابع.

• ما هي معايير التنصيف؟

الأكثر احتياجا هو الذي ليس لديه إمكانية لوصول الغذاء إليه، أو صعوبة في الحصول على الغذاء الكافي، فهناك أشخاص مضطرين لبيع ممتلكاتهم ليشتروا بها طعام، وهناك من يملك المال لكن مناطقهم ليس بها أسواق لشراء الطعام، وهذا يحدث في حالات الجفاف، ومن ثم المسألة تفرق من منطقة لأخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved