فيلم «من المسافة صفر» يجذب النقاد والمنصات الأجنبية للكتابة عنه ودعمه

آخر تحديث: الأربعاء 8 يناير 2025 - 10:21 ص بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

تم اختيار الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" كواحد من 15 فيلمًا مدرجًا في القائمة القصيرة لفئة الأفلام الدولية المرشحة لجائزة الأوسكار، ومنذ ذلك الحين وقد لاقى الفيلم اهتماماً من قبل النقاد والكتابات النقدية في المنصات الغربية، وحاز على إعجاب واسع في هذه الكتابات.

"من المسافة صفر" هي مجموعة من الأفلام القصيرة التي صنعها 22 مخرجًا فلسطينيًا يعيشون في ظل الحرب الحالية وتحت الحصار الإسرائيلي في غزة، ويجمع الفيلم بين أشكال فنية مختلفة مثل الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية والروائية، بهدف تصوير صمود الروح البشرية والإبداع الدائم الذي يزدهر حتى في مواجهة الدمار المستمر".

ومن المقالات التي كتبت عن "من المسافة صفر"، نذكر المقال المنشور على منصة الناقد روجر إبرت، في 4 يناير الجاري، الذي جاء في مقدمته "هو عمل نادر لا تكفيه الصفات العالية فحسب لوصفه، إنه فيلم يشكل إنجازاً مذهلاً، وليس فقط بما يقدمه من حقيقة، ولكن يتمتع بقيمة تتجاوز تقريره من الجحيم، حيث يُظهِر أنه بعد الكارثة، لا يزال الفن ضرورياً وأن التكنولوجيا الرقمية تجعل من الممكن للناس أن يستمروا في الحفاظ على قصصهم ومشاركتها حتى بعد أن فقدوا كل شيء تقريباً".

وقال كاتب المقال أيضا: "الجميع في هذه الأفلام القصيرة يبذلون قصارى جهدهم بما لديهم، وتصبح المشاكل الفنية أو العيوب المفاهيمية أو الأسلوبية غير ذات صلة في سياق كهذا، وأظن أن هناك بعض الأشياء التي يمكن تحسينها، ولكن ذكرها أشبه بنقد قواعد اللغة في رسالة مكتوبة بخط اليد من فراش الموت، وعلى الرغم من كل الرعب والحزن الذي يحمله هذا الفيلم، فإنه يعد أحد أكثر الأفلام التي شاهدتها تفاؤلاً على الإطلاق".

عبر منصة "سكرين رانت" كتب مقال آخر في حب فيلم "من المسافة صفر"، ووصف أنه فيلم "مثير للاهتمام ولد من رحم الضرورة والحاجة إلى الفن في خضم الإبادة"، "إن الفيلم يطالبنا أن نستمع إلى أصوات من هم في غزة من موقعنا، فلا يتم فتح نافذة لنا فقط للنظر من خلالها، بل يتم نقلنا إلى هذه اللحظات الصغيرة والفعّالة في حياة أولئك الذين يعانون ولكنهم يظلون متفائلين، هو صرخة من أجل الإنسانية".

وقال مايكل مور، الفنان الفائز بجائزة الأوسكار في عام 2003 عن فيلمه الوثائقي الرائد "بولينج فور كولومبين" وجائزة السعفة الذهبية في عام 2004 عن فيلمه "فهرنهايت 9/11": "لقد حقق هؤلاء المخرجون الفلسطينيون معجزة سينمائية، لقد صنعوا فيلماً رائعاً في خضم إبادة جماعية يعيشون فيها"، وفقاً لمجلة فرايتي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved