الأجواء الدافئة بشرم الشيخ والشديدة البرودة في سانت كاترين تجذب آلاف السائحين

آخر تحديث: الأربعاء 8 يناير 2025 - 11:21 ص بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

تعد الأجواء بمدينة شرم الشيخ عكس مدينة سانت كاترين تمامًا على الرغم من كونهما إحدى مدن محافظة جنوب سيناء، ومن المفترض أن تكون الأجواء بهما واحدة أو على الأقل متشابهة، لكن دائمًا ما تكون الأجواء على النقيض تمامًا، وذلك ليس خلال الموسم الشتوي فقط ولكن على مدار العام.

قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إنه على الرغم من كون مدن شرم الشيخ وسانت كاترين يقعان في محافظة صحراوية واحدة إلا أن طبيعة المناخ بهما مختلفة تمامًا، هذا الاختلاف ساهم في الترويج السياحي لكل منهما بشكل مختلف، فشرم الشيخ تعد في المقام الأول مشتى سياحي عالمي، كونها تتمتع بالأجواء الدافئة خلال فصل الشتاء، مما يتيح للسائحين الاستمتاع بالألعاب المائية المختلفة، وممارسة الغوص والسباحة على الشواطئ، إضافة إلى الاستمتاع بزيارة كافة المقاصد السياحية التي تتميز بها المدينة.

وأكد رئيس شعبة السياحة والفنادق في تصريح اليوم، أن الطبيعة الخلابة والأجواء المميزة التي حبى الله بها مدينة شرم الشيخ جعلتها قبلة للسائحين من مختلف الأعمار على مدار العام، ولكن ترتفع نسبة الإشغالات الفندقية في الموسم الشتوي إلى 100% كونها وجهة سياحية مثالية للكبار والأطفال خاصة من الدول الأوربية التي تتميز بشدة البرودة للاستمتاع بالأجواء الدافئة، لذا يحرص كافة السائحين على وضع مدينة شرم الشيخ على قائمة برامجهم السياحية، وتكون مدينة سانت كاترين ضمن البرنامج كرحلة يومية لزيارة معالمها السياحية فقط، خاصة أن سانت كاترين تتميز برحلات العطلات الأسبوعية، أو رحلة اليوم الواحد.

وأوضح أن الاختلاف في الطبيعة الجغرافية لكل من المدينتين جعل لكل مدينة جمالها وسحرها الخاص ومحبيها من السائحين، لذا يقصد مدينة سانت كاترين آلاف السائحين من محبي تسلق الجبال، والطبيعة، والسياحة الدينية والأثرية، ومعايشة الحياة البدوية.

على جانب آخر، قال رمضان الجبلي، دليل بدوي "مرشد سياحي" بمدينة سانت كاترين، إن موقع مدينة سانت كاترين المرتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 1600 متر، جعلها مدينة مميزة في طقسها، فهي شديدة البرودة في الشتاء معتدلة صيفًا، رغم كونها مدينة تحيطها الجبال شديدة الارتفاع ولم تطل على البحر، وتعد قبلة للسياحة الدينية والبيئية، وسياحة السفاري والمغامرة، والسياحة الأثرية كونها تحتوي على العديد من المواقع الأثرية.

وأكد أنه على الرغم من شدة البرودة في فصل الشتاء والتي تصل إلى حد الصقيع بالمدينة، إلا أنها تشهد إقبال سياحي كبير للاستمتاع بأجوائها الفريدة، مشيرًا إلى أن بعض السائحين يأتون إلى المدينة مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية باحتمال تساقط الثلوج عليها ويمكثون بها لعدة أيام على الرغم من أن درجة الحرارة تصل بها إلى 5 درجات تحت الصفر.

وأشار إلى أن مئات السائحين يصرون على القيام بمغامرة تسلق جبل موسى، والمكوث عليه ليلًا رغم شدة البرودة للاستمتاع بمشهد تساقط السحب على الجبال، ومعاناة الشمس وهي تخترق السحب ليظهر أول شعاع ضوء لها، ويكونوا في غاية السعادة في حالة تساقط الثلوج خلال فترة تواجدهم على قمة الجبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved