بسبب «واقعة الحذاء»..«النواب» يحرم «كمال أحمد» من الجلسات حتى نهاية «دور الانعقاد»

وافق مجلس النواب في جلسته العامة الثلاثاء، برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس على حرمان النائب كمال أحمد من الاشتراك في أعمال المجلس حتى نهاية دور الانعقاد الحالي، وذلك بسبب واقعة تعديه على النائب السابق توفيق عكاشة، فيما صوت النواب من خلال رفع اليد وليس التصويت الإلكتروني.

وطرح عبد العال التوصية المقدمة من اللجنة الخاصة المشكلة لسماع أقوال النائب كمال أحمد محمد فيما هو منسوب إليه من تعديه على النائب السابق توفيق عكاشة بحرمانه من الاشتراك في أعمال المجلس حتى نهاية دور الانعقاد الحالي، ليوافق المجلس عليها.

وكان تقرير اللجنة خلص إلى ثبوت مخالفة النائب للائحة المجلس، حيث إنه لم يراع أصول اللياقة مع زملائه، واستخدم العنف داخل حرم المجلس ضد أحد أعضائه «توفيق عكاشة» بالضرب على رأسه بالحذاء.

بينما تباينت آراء وتقديرات نواب البرلمان خلال طلباتهم للكلمة، حول العقوبة المفترض تطبيقها علي النائب كمال أحمد، بين تخفيف العقوبة، حتي اسقاط عضويته.

النائب مصطفي كمال حسين وصفه بـ «النائب ذو التاريخ الطويل»، قائلا: «انظروا إلي ماضية وإلي حساسية الواقعة، ويجب أن نلتمس له العذر ونعمل روح القانون وأن نخفض العقوبة لعشر جلسات فقط».

من جهته قال النائب مجدي مرشد عن حزب المؤتمر: «يؤسفني تطبيق العقوبة واللائحة علي أحد الزملاء، إياكم والتصفيق والتهليل حال عاقبتم نائب بقيمة كمال أحمد، ولكنه جاء علي فعل أهان فيه تاريخه الطويل وأطالب بتوقيع العقوبة عليه».

ومن جانبه، أكد النائب كمال أحمد قبوله عقوبة الحرمان من الاشتراك في أعمال مجلس النواب حتى نهاية دور الأنعقاد الحالي احتراما للتقاليد البرلمانية، وذلك وفقا لتوصية اللجنة الخاصة المشكلة لسماع أقواله فيما هو منسوب إليه من تعديه على النائب السابق توفيق عكاشة.

وقال أحمد - خلال مناقشة تقرير لجنة التحقيق في الجلسة العامة - «إنه جاء اليوم ليس خوفا من العقوبة المقترحة ولكن احتراما لمسيرة 40 عاما من العمل البرلماني وإنه لا يريد أن يخالف التقاليد البرلمانية العريقة لهذا البرلمان»، مضيفا:«هذا أليم على نفسي أن أخالف التقاليد البرلمانية».

وأضاف أحمد :«كنت تحت ظروف غير طبييعة.. مقابلة سفير دولة ما له حساسية مع تاريخ هذه الأمة وشهدائنا.. وما زالت الأرض العربية تحت الاحتلال».

وتابع في كلمته «إنه بعد هذا السن أقدم اعتذاري الشديد للمجلس وللتقاليد البرلمانية، ولكن ما حدث هو تدخله في أمور الدولة خاصة عند حديثه (توفيق عكاشة) عن حصة المياه».

وشدد كمال بصوت جهور على أن ما قام به «موقف مصري وعربي قوي»، وهو ما قابله النواب بالتصفيق الحار.

وعندما اعترض عدد من النواب على السماح لأحمد بالحديث أو الدفاع عن نفسه، رد عبد العال قائلا: «طبقا للائحة والدستور فأن من أبسط حقوق الأشخاص الدفاع عن أنفسهم»، وهو ما قابله نواب بالرفض ورد عبد العال منفعلا: ميصحش كده، مطالبهم بالهدوء لحين الانتهاء من مناقشة توصية القرار».

إلى هذا، قرر علي عبد العال رئيس المجلس رفع الجلسة على أن تعود إلى الانعقاد في تمام الساعة 11 من صباح الأحد 27 مارس الجاري.