ما هي تفاصيل الخطة الإسرائيلية للعودة إلى الحرب على غزة؟
آخر تحديث: السبت 8 مارس 2025 - 1:01 م بتوقيت القاهرة
هدير عادل
استعداد إسرائيل للعودة إلى الحرب في غزة
أعدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً، اليوم السبت، تحدثت فيه عن إعداد إسرائيل لخطط حرب جديدة، موضحة أنه مع توقف محادثات وقف النار، رسمت إسرائيل مساراً لزيادة الضغط على حركة حماس تدريجيا إلى درجة شن حرب أخرى على قطاع غزة.
• خطة إسرائيلية لحرب جديدة
وذكرت "وول ستريت جورنال" أنه بينما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة حال لم تطلق حماس سلاح المحتجزين المتبقيين، تخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، أعدت إسرائيل مسودات خطط لسلسلة من الخطوات التصعيدية من أجل زيادة الضغط تدريجياً على حماس بالنظر إلى توقف مفاوضات تمديد وقف النار لسبع أسابيع، مشيرة إلى أن تلك الخطط يمكن أن تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ 16 شهراً على قطاع غزة.
وبدأت تلك الخطوات الأسبوع الماضي مع منع إسرائيل دخول المنتجات والإمدادات إلى غزة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الخطوات التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أن تلك الإجراءات نوقشت خلال اجتماع مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح محلل أمني إسرائيل مطلع على الخطة أنه حال فشلت تلك الخطوات، يمكن أن تتجه إسرائيل إلى سلسلة غارات جوية ومداهمات تكتيكية تستهدف أهدافا تابعة لحركة حماس، مشيرا إلى أنه بعد ذلك، يمكن أن تُهجّر إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استغلوا وقف النار للعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
• غزو جديد لغزة
وقالت مصادر مطلعة على الخطة لـ"وول ستريت جورنال" إنه في النهاية، يمكن لإسرائيل إعادة غزو غزة من جديد بقوة عسكرية أكبر بكثير من تلك التي استخدمتها حتى الآن في الصراع، بينما تركز على السيطرة على الأراضي واحتلالها وسط مهاجمتها لمقاتلي المقاومة المتبقيين.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، يشعر كثيرون في إسرائيل أنه لا يمكن تجنب غزو آخر لغزة. وقال المسئول السابق في البنتاجون الأمريكي، مايكل ماكوفسكي: "هناك إصرار على العودة والقضاء على حماس بغض النظر عما سيحدث. أعتقد أن إسرائيل ستمضي بشكل أعنف وأكثر قوة".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التخطيط يأتي في وقت وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة حيوية في المفاوضات حيث يطرح الطرفان مواقف متعارضة تماماً حول القضايا الأساسية المتعلقة بالحرب، مما يعيق الجهود المبذولة لمواصلة المفاوضات.
وتريد إسرائيل من حماس إطلاق سراح عشرات المحتجزين الذين لا زالوا لديها، وهي مسألة قالت حماس إنها ستفعلها فقط إذا كانت هناك نهاية دائمة للقتال، وهو ما لن توافق إسرائيل عليه. وتريد إسرائيل كذلك من حماس التخلي عن السلطة ونزع سلاحها، وهو ما ترفض الأخيرة تحقيقه.
وكخطوة مؤقتة، تعرض إسرائيل تمديد وقف النار لحوالي شهر إذا واصلت حماس إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وحددت موعدا نهائياً للأمر. وقال وسطاء إنه حال لم يتحقق ذلك، حذرت إسرائيل المفاوضين في مفاوضات وقف النار من أنها ستصعد تدريجياً عقابها لحماس إلى درجة العودة إلى حرب شاملة.
في المقابل، تصر حماس على بدء محادثات بشأن إنهاء الحرب، وترفض مناقشة مسألة نزع السلاح، وفقاً لما قاله الوسطاء.
وقال محلل مطلع على الخطة الإسرائيلية، إن المراحل الأولى من التصعيد يمكن أن تستغرق ما يصل إلى شهرين، وخلال هذه الفترة يمكن أن تبدأ إسرائيل إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير على غزة مع عدد كاف من القوات للسيطرة على الأراضي.