مؤسسة البنك التجارى الدولى تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل
آخر تحديث: السبت 8 مارس 2025 - 6:52 م بتوقيت القاهرة
فى إطار التزام مؤسسة البنك التجارى الدولى ــ مصر بدورها الريادى فى المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة، تواصل المؤسسة شراكتها الاستراتيجية مع مؤسسة بنك الكساء المصرى من خلال تقديم الدعم المالى بنحو 30 مليون جنيه لحملة «شتاء أدفى» تحت مظلة مبادرة «لمصر».
وتستهدف الحملة لعام 2025 توزيع الدفء على 100 ألف طفل مستحق فى محافظات الفيوم والغربية وكفر الشيخ، وقد تم توقيع بروتوكول التعاون فى يوم 26 فبراير بفندق الفور سيزونز الجيزة، بحضور د. معز الشهدى رئيس مجلس أمناء بنك الكساء المصرى والمهندسة منال صالح الرئيس التنفيذى لمؤسسة بنك الكساء المصرى، وأمين الصندوق مؤسسة البنك التجارى الدولى لؤى أمين، وانادية حسنى، أمين عام مجلس أمناء مؤسسة البنك التجارى الدولى، والمهندس شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجارى الدولى، ولوجين حسين، مخطط أول برامج بمؤسسة البنك التجارى الدولى تأكيدًا على التزام المؤسستين بتقديم الدعم والمساندة للأطفال الأكثر احتياجًا.
وتمثل هذه الحملة استكمالا لمسيرة طويلة من العطاء والتعاون المثمر بين مؤسسة البنك التجارى الدولى – مصر، ومؤسسة بنك الكساء المصرى؛ حيث يتم الاحتفال هذا العام بمرور أكثر من عشرة أعوام على الشراكة بين المؤسستين، والتى أثمرت عن توفير الدفء والرعاية لحوالى 700 ألف طفل فى مختلف محافظات مصر: قنا، الجيزة، بنى سويف، البحر الأحمر، أسوان، مرسى مطروح، المنيا، الوادى الجديد، القاهرة، الشرقية، الأقصر، شمال سيناء، سوهاج، أسيوط، المنوفية، الدقهلية، جنوب سيناء، البحيرة، والإسكندرية.
وفى ظل قسوة فصل الشتاء وبرودة الطقس القاسية التى تعانى منها العديد من المحافظات المصرية، يواجه الأطفال المستحقون تحديات صحية خطيرة قد تؤثر على حياتهم بشكل مباشر، خاصة فى المناطق الأكثر احتياجًا التى تفتقر إلى وسائل التدفئة الكافية، حيث يعانى هؤلاء الأطفال من التعرض المستمر للبرد القارس، بما يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسى مثل الالتهابات الرئوية، والإنفلونزا الحادة، والتهابات الشعب الهوائية، بالإضافة إلى تفاقم الحالات المزمنة لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية الصدرية أو ضعف الجهاز المناعى.
وبسبب ضعف الإمكانيات لدى العديد من الأسر، فإن الأطفال غالبًا ما يضطرون لمواجهة الشتاء بملابس خفيفة لا توفر لهم الدفء الكافى، بما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التى قد تؤثر على نموهم وصحتهم العامة.
ومن هنا تأتى أهمية حملة «شتاء أدفى»، التى أطلقتها مؤسسة البنك التجارى الدولى - مصر بالتعاون مع مؤسسة بنك الكساء المصرى، كاستجابة حقيقية لهذه المخاطر، حيث تساهم بشكل مباشر فى الحد من انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التدفئة بين الأطفال المستحقين من خلال توفير الأطقم الشتوية المصنوعة من خامات قطنية صحية والتى يمكن تشبيهها باللقاح الذى يقى الأطفال من الأمراض الموسمية التى تزداد فى ظل انخفاض درجات الحرارة، حيث إن الدفء ليس رفاهية، بل هو خط الدفاع الأول لحماية صحة الأطفال، لأن برودة الجسم المستمرة تضعف جهاز المناعة وتجعل الطفل أكثر عرضة للعدوى، ويؤدى ذلك إلى فترات مرض متكررة قد تعيق نموه الطبيعى وتعرضه لمضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، ومن هنا تبرز أهمية توفير الملابس الشتوية، حيث تسهم بشكل كبير فى تقليل حالات الوفيات بين الأطفال الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالبرد القارس.
وقد أظهرت الدراسات وقياس الأثر الاجتماعى للحملة نتائج ملموسة تعكس أهميتها، حيث ساهمت فى تقليل نسبة إصابة الأطفال بالأمراض الصدرية بنسبة 40%، كما ساعدت فى رفع معدلات انتظام الطلاب فى الدراسة بنسبة 25%، وهو ما يعكس التأثير الإيجابى لهذه المبادرة ليس فقط على صحة الأطفال، بل أيضًا على مسيرتهم التعليمية.
وفى هذا السياق، أعرب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الكساء المصرى الدكتور معز الشهدى بأن هذه الحملة تمثل نموذجًا متميزًا للشراكات المؤثرة بين مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، حيث تجمع بين البعد الإنسانى والاستدامة البيئية والتمكين الاقتصادى، مما يخلق منظومة متكاملة للتنمية المجتمعية.
كما أكد المهندس شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجارى الدولى - مصر، أن حملة «شتاء أدفى» ليست مجرد مبادرة إنسانية، بل هى بمثابة مصل شتوى يقى الأطفال من برد قاسٍ قد يعصف بصحتهم، وهى تجسيد حقيقى لكيفية تحويل المبادرات المجتمعية إلى أدوات فعالة لحماية الأطفال ومنحهم فرصة للعيش بصحة وأمان، وهذا هو الدور الحقيقى للمؤسسات المجتمعية، أن تكون مصدر حماية ودعم لهؤلاء الأطفال المستحقين.