البنتاجون: أعداد «داعش ليبيا» تضاعف

آخر تحديث: الجمعة 8 أبريل 2016 - 10:11 م بتوقيت القاهرة

- قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا: تمدد التنظيم فى ليبيا «أصعب بكثير» من تمدده فى سوريا والعراق.. والتدخل العسكرى يتوقف على ما ستطلبه «حكومة الوفاق»
أعلن قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا الجنرال ديفيد رودريجيز أن عدد مقاتلى تنظيم «داعش» تضاعف فى ليبيا خلال عام ونصف العام إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف جهادى. مشددا أن إمكانية حدوث تدخل عسكرى فى ليبيا «يتوقف على ما ستطلبه حكومة الوفاق الوطنى».
وقال الجنرال رودريجيز للصحفيين فى مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم، إن عدد مقاتلى التنظيم الجهادى فى ليبيا «يتراوح ما بين أربعة آلاف وستة آلاف»، مشيرا إلى أن هذا العدد «تضاعف خلال الأشهر الـ 18 الماضية».
لكن الجنرال الأمريكى طمأن إلى أن تمدد التنظيم الجهادى فى ليبيا «هو أصعب بكثير» مما كان الامر عليه فى سوريا أو العراق. وأضاف «من المحتمل» ان يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضى الليبية و«لكن فى الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الأمر».
وأوضح قائد القيادة الأمريكية فى أفريقيا ان الجهاديين «ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا» كما هى عليه حالهم فى سوريا والعراق. وأضاف أن ما يزيد أيضا من صعوبة المهمة على الجهاديين فى ليبيا هو أن عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية فى الشئون الداخلية لبلدهم.
ولفت الجنرال الأمريكى ردا على سؤال عن إمكانية حصول تدخل عسكرى دولى ضد الجهاديين فى ليبيا أن الأمر «يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطنى».
ودخلت حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج طرابلس فى 30 مارس، وسرعان ما حظيت بدعم سياسى كبير مع اعلان بلديات مدن فى الغرب وفى الجنوب الولاء لها. كما نالت هذه الحكومة تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهى المصرف المركزى والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار فى طرابلس.
ويتطلع المجتمع الدولى إلى استقرار حكومة السراج بشكل كامل فى طرابلس لمساندتها فى مواجهة خطر تمدد تنظيم «داعش» فى ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافى فى 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة استغلهما تنظيم داعش للسيطرة على مدينة سرت التى تبعد مسافة 450 كلم شرق طرابلس، والتى يحاول منها توسيع نفوذه. ويعبر المجتمع الدولى عن القلق ازاء تمركز الجهاديين على بعد 300 كلم عن السواحل الأوروبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved