لليوم الثالث.. السودانيون يواصلون اعتصام «الدفاع» بالخرطوم

آخر تحديث: الإثنين 8 أبريل 2019 - 8:09 م بتوقيت القاهرة

تقارير: جنود الجيش يتدخلون لحماية المتظاهرين بعد محاولة قوات الأمن تفريقهم بالغاز المسيل للدموع

واصل آلاف المتظاهرين السودانيين، أمس، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى أمام مقر القيادة العامة للجيش فى الخرطوم رغم الغاز المسيل للدموع، داعين المؤسسة العسكرية لدعم مطالبتهم باستقالة الرئيس السودانى عمر البشير.
ووصلت مركبات عدة تحمل عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب فى وقت مبكر من صباح أمس إلى الموقع حيث يحتشد المتظاهرون بشكل متواصل منذ السبت، بحسب ما أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شاهد، طلب عدم الكشف عن هويته: «بدأت قوات الأمن بعد ذلك إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين».
وقال محتجون وشهود إن جنودا سودانيين تدخلوا لحماية متظاهرين من قوات الأمن التى كانت تحاول تفريق اعتصامهم أمام وزارة الدفاع، وفقا لوكالة رويترز.
وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية وقوع إصابات بالرصاص الحى وسط المتظاهرين دون تحديد أرقام. وقال الشهود إن الجيش على حماية المتظاهرين وإبعادهم عن منطقة الاعتصام.
وذكرت مصادر لقناة «روسيا اليوم» الاخبارية إن «قوات الجيش سمحت بدخول المعتصمين إلى مبانى القوات البرية لحمايتهم من قوات جهاز الأمن والمخابرات بعد أن حاولت الأخيرة تفريق المعتصمين لمرتين متتاليتين الأولى الساعة 2:30 صباحا، والثانية الساعة الخامسة صباحا».
ومنذ اندلاع المظاهرات فى ديسمبر الماضى، يشن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب حملة أمنية على المتظاهرين، إلا أن الجيش لم يتدخل.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المعارضة، فى بيان على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، إن أحد منتسبى قوات الشعب المسلحة، توفى متأثرا بجراحه أثناء محاولة الدفاع عن المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وأشارت أيضا إلى مقتل مواطن (55 عاما) متأثرا بجراحه نتيجة تعرضه للضرب من قبل الأمن بضاحية يثرب جنوب الخرطوم.
وانتشرت قوات الجيش السودانى، بمحيط مقر القيادة العامة فى الخرطوم، وأغلقت طرقا عدة مؤدية إلى المجمع المحصن الذى يعتصم متظاهرون أمامه منذ 3 أيام، وفق شهود.
ونصب الجنود، بحسب الشهود، حواجز فى الشوارع القريبة من المجمع الذى يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير لمنع السيارات من الاقتراب.
وعقد البرلمان السودانى، أمس، جلسة مغلقة بحضور وزير الدفاع عوض بن عوف لمناقشة آخر تطورات الأوضاع.
ويشهد السودان حركة احتجاجية منذ 19 ديسمبر الماضى، إذ يتهم المتظاهرون حكومة البشير بسوء إدارة اقتصاد البلاد ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء فى ظل نقص فى الوقود والعملات الأجنبية.
فى سياق متصل، صرح رئيس لجنة متابعة الأزمة بحر إدريس أبوقردة بأن الرئيس عمر البشير أعطى توجيها «لجمع وتصنيف كل المبادرات المطروحة والتعامل معها إيجابا لصناعة التحول فى المستقبل».
وأضاف إدريس عقب اجتماع طارئ للجنة مع الرئيس المفوض للمؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم) أحمد هارون، أمس الأول، إن المرحلة الحالية تتطلب «ضرورة إجراء ترتيبات انتقالية بالبلاد تتطلب مواصلة الحوار بمشاركة كل القوى السياسية سواء كانت قوى الحوار الوطنى أو الممانعين أو الشباب فى الحراك أو المسلحين فى الخارج».
إلى ذلك، دعا رئيس الجبهة الوطنية للتغيير (تحالف حزبى معارض) غازى صلاح الدين، القوى السياسية المعارضة والمؤيدة للحكومة إلى التوافق بشكل عاجل على اجتماع مائدة مستديرة، للخروج بمبادرة متكاملة تجنب البلاد خطر الوقوع فى الحرب الأهلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved