«فورين بوليسي» ترصد تأثير الانسحاب الأمريكي المحتمل من «النووي الإيراني»

آخر تحديث: الثلاثاء 8 مايو 2018 - 5:52 م بتوقيت القاهرة

كتبت - سمر أحمد:

رصدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية التأثيرات المتوقعة حال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته طهران مع القوي الدولية عام 2015، وإعادته فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

وقالت المجلة في تقرير لها نشرته قبل ساعات من إعلان ترامب لقراره المرتقب مساء اليوم الثلاثاء، إنه عندما فرضت واشنطن العقوبات على إيران، انخفضت صادرات طهران من النفط إلى النصف وهو ما أصاب الاقتصاد الإيراني بصفعة كبيرة، وفي حال أعادت واشنطن فرض العقوبات على إيران، سيستمر تأثيرها لستة أشهر فقط بحسب القانون الأمريكي، وكذلك قد تتجاهل دول مثل الهند والصين القرار الأمريكي وتواصل شراء النفط الإيراني.

وأكدت المجلة أن انسحاب واشنطن سيؤثر على علاقاتها مع الحلفاء الأوروبيين، معتبرين إعادة فرض العقوبات النفطية على إيران انتهاكا للاتفاق النووي، مشيرة إلي أن الأوروبيين أكدوا التزامهم بالاتفاق وبحماية الشركات الأوروبية من أي عقوبات أمريكية.

ورأت المجلة أنه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن الابقاء على الاتفاق لفترة طويلة بدون الدعم الأمريكي، حيث سترغم العقوبات الأمريكية الشركات الأوروبية على الاختيار ما بين السوق الأمريكية أو الإيرانية، مؤكدة أن أغلب الشركات ستتجنب السوق الإيرانية خوفا من العقوبات الأمريكية، وهو ما يعني أن طهران ستشهد تراجعا كبيرا في العائدات الاقتصادية.

وعلى صعيد رد الفعل الإيراني، توقعت المجلة أن تلجأ طهران إلى التعامل مع دول أخرى ممن وقعوا على الاتفاق، لكنها أكدت أن روحاني يعاني من ضغط سياسي لاظهار المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي، ففي ظل الاتفاق مازال الوضع الاقتصادي متردي، والاستثمارات الأجنبية منخفضة، ويعود ذلك إلى أن الشركات الغربية توقعت أن يمزق ترامب الاتفاق.

وأكدت المجلة أنه في حال هرب المستثمرين الأوروبيين لن ترى إيران أي فائدة من البقاء في الاتفاق، وسيقرر النظام تفعيل برنامجه النووي، وطرد المفتشين الدوليين من أراضيه، وستبدأ في تصنيع أسلحة نووية وإنتاج قنبلة في عام أو أقل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved