دراسة: تعديل الفتيات للصور الشخصية قبل نشرها على السوشيال ميديا له تأثيرات سلبية على حالتهن النفسية
آخر تحديث: الجمعة 8 مايو 2020 - 10:18 ص بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
لا يجب أن تقضي الفتيات والشابات الكثير من الوقت في تحرير الصور الشخصية – تعديل الصور- لوسائل التواصل الاجتماعي لأنها تؤثر سلبًا على أفكارهن حول مظهرهن ومدى ثقتهن بجمالهن، وفقًا لبحث نشرته جامعة فليندرز في جنوب استراليا.
وذكرة موقع "سينس ديلي" أن عدد من باحثي علم النفس في الجامعة، أجروا دراسة على 130 إمرأة تترواح تتراوح أعمارهن بين 18 و 30 سنة، وتم عمل استبيان ملاحظة، لتتبع ردود فعل النساء عينة الدراسة على أشكالهن في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهن.
ووجد الباحثون أن كلما طال الوقت الذي تستغرقه النساء في تحرير الصور الشخصية/ تعديلها ونشرها، كلما كان مزاجهن واستيائهن من شكل وجوههن أكبر، وأمضت النساء في الدراسة حوالي 4 دقائق ونصف لتحرير ما يصل إلى خمس صور شخصية، وكان من بين ما قاموا به لتعديل صورهن: تنعيم وتغيير لون البشرة، وإزالة دوائر العين الداكنة/ الهالات السوداء، وتشكيل وجوههم وإزالة العيوب مثل الحبوب والبقع.
وقالت ماريكا تيغيمان، أستاذة في جامعة فليندرز، إن استثمار الوقت والجهد في التقاط الصور الشخصية واختيارها وتعديلها ليست أنشطة مفيدة لأنها لها آثار ضارة على النساء اللواتي يحفزهن تقديم أفضل نسخة ممكنة من أنفسهن أمام الناس عل مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت: "وجدنا زيادة في عدم الرضا لدى السيدات في الدراسة، بعد مهمة الصور الشخصية التي يقمن بتعديلها، وهذا يوضح أن تحرير الصور الشخصية ليس عملية حميدة ولكن له نتائج سلبية، على الرغم من أن المشاركين أفادوا أنهم أكثر سعادة مع صورهم الشخصية المحررة من صورتهم الأصلية".
وأكملت أنه يقضي العديد من النساء والفتيات وقتًا وجهدًا كبيرًا في التقاط صور السيلفي واختيارها، على سبيل المثال للبحث عن أفضل إضاءة وأكثر زاوية إرضاءً لشكل وجوههن، والتي يمكن بعد ذلك تعزيزها عن طريق الفلاتر أو التحرير الرقمي لزيادة مظهرها وجاذبيتها.
وقالت البروفيسور تيغيمان إن المراهقين والشابات يجب أن يُثنوا عن استخدام البرامج لتحرير الصور الشخصية، لأن ذلك مضر على صحتهن النفسية وثقتهن في ذواتهن.
ومن الملاحظات الأخرى التي ذكرتها تيغيمان يبدو أن المرأة مدفوعة بالرغبة في تقديم أفضل نسخة ممكنة من نفسها وهي في نفس الوقت أكثر سعادة مع صورتها الذاتية المحررة من الصورة الأصلية، ومثل هذا التفكير أو النشاط له آثار ضارة من حيث الحالة المزاجية وعلى مدى رضائهن عن الذات.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن التحرير الواسع للصور الشخصية يؤدي إلى الشعور بالخداع عبر الإنترنت، حيث قالت البروفيسور تيغيمان: "تشعر هذه الأفعال الآخرين بعدم الشعور الصحيح تجاه صاحبة الصورة، بل يعشر آخرون بخداعهم، لأن الصور مختلفة بشكل كبير عن الأصل".
وخلصت النتائج إلى أنه لا يجب أن تقضي الفتيات والشابات الكثير من الوقت في تحرير الصور الشخصية لوسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تؤثر سلبًا على أفكارهن حول مظهرهن وجمالهن.f